وعقب هذا اللقاء غير المتوقع الذي جمع الطرفين في إسرائيل؛ أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا أكد فيه أن "إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن النفس والتحرك ضد إيران لوقف برنامجها النووي؛ إذا فشل المجتمع الدولي في القيام بذلك في إطار زمني مناسب".
جاء هذا البيان بعد توقف محادثات "فيينا" لإحياء الاتفاق النووي منذ مارس الماضي. ومؤخرًا قال روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لإيران: إن احتمال النجاح في هذه المفاوضات "ضعيف".
وفي ظل هذه الأوضاع تواصل "طهران" انتهاكاتها بموجب الاتفاق النووي، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين الماضي، في تقريرها الفصلي، أن حجم احتياطيات اليورانيوم المخصب في إيران وصل إلى أكثر من 18 ضعف الحجم المتفق عليه في الاتفاق النووي.
من جهته، قال ديفيد أولبرايت، المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي، لـ"إيران إنترناشيونال": إن طهران "تمتلك الآن ما يكفي لإنتاج أسلحة نووية من اليورانيوم المخصب، لكننا لا نعرف كم من الوقت ستستغرق لبناء سلاح نووي".
ويأتي لقاء بينيت مع غروسي قبيل استضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي للرئيس الأميركي جو بايدن، التي من المقرر أن تتم في المستقبل القريب، وتجري خلالها مناقشة قضايا إيران والتطبيع المحتمل للعلاقات مع السعودية.
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي قد أجرى، خلال الأيام الأخيرة، تدريبات عسكرية كبيرة، حلّقت خلالها المقاتلات الإسرائيلية فوق البحر الأبيض المتوسط؛ لإجراء محاكاة الحرب ضد ميليشيات حزب الله اللبنانية، وقصف المنشآت النووية الإيرانية.