"الوكالة الذرية": محطة جديدة لصنع أجهزة الطرد المركزي في "نطنز" بإيران شيدت تحت الأرض

قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن محطة إيرانية جديدة للطرد المركزي في منشأة "نطنز" شيدت تحت الأرض.
قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن محطة إيرانية جديدة للطرد المركزي في منشأة "نطنز" شيدت تحت الأرض.
وبحسب المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فإن نقل هذه الورشة إلى باطن الأرض يرجع إلى تكثيف الإجراءات الأمنية عقب الهجوم على مجمع "تسا" في كرج.
وقد صرَّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، بأن "إيران شيدت ورشة جديدة لإنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي داخل منشأة (نطنز) تحت الأرض".
في الوقت نفسه، قال دبلوماسيون في "فيينا": إن إيران بَنت الورشة تحت الأرض بثلاثة طوابق تقريبًا؛ لحمايتها من الهجمات المحتملة.
وتنتج إيران في هذه الورشة مكونات أجهزة طرد مركزي متطورة تلعب دورًا فعالًا في زيادة سرعة التخصيب.
وقد اعتادت إيران –سابقًا- صنع مكونات أجهزة الطرد المركزي في شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية "تسا" في كرج، لكن في يوليو الماضي، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية عن "هجوم إسرائيلي" على الورشة.
وأدلى المسؤولون الإيرانيون في البداية بتصريحات متناقضة حول الهجوم، لكنهم قالوا لاحقًا: إن كاميرات الوكالة المثبتة في المجمع تضررت جراء الهجوم، وإن الوكالة لن تسمح بعد الآن باستبدال الكاميرات الموجودة في الموقع.
واستغرقت المفاوضات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية لتركيب كاميرات جديدة في الموقع قرابة ستة أشهر، وبعد شهر واحد بالضبط من تركيب كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ورشة "كرج" لإنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي؛ أغلقت إيران الورشة.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها نُشر فبراير الماضي، أن إيران نقلت أجزاء أجهزة الطرد المركزي من مجمع "تسا" في كرج إلى موقع جديد في "نطنز" بمحافظة أصفهان، مشيرة إلى أنه تم نقل جميع معدات إنتاج أجهزة الطرد المركزي التي کانت في ورشة كرج إلى "نطنز".
واستمرت مفاوضات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران على تركيب كاميرات المراقبة في الورشة الجديدة، عدة أشهر، حتى أعلن رفائيل غروسي في تقرير سري لأعضاء الوكالة يوم الخميس 14 أبريل، عن تركيب كاميرات المراقبة الخاصة بهذه المنظمة الدولية في موقع ورشة أجهزة الطرد المركزي الجديدة في "نطنز" منذ 12 أبريل.
ومع ذلك وفي اليوم نفسه، قال محمد رضا غيبير، ئيس بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: إنه حتى يتم التوصل إلى اتفاق جديد، لن يتم تسليم المعلومات الخاصة بكاميرات المراقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيتم تخزينها في إيران.
وکان المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، قد صرح سابقًا أنه من دون الوصول إلى بيانات الكاميرا الخاصة بورشة أجهزة الطرد المركزي الجديدة؛ فلن تتمكن الوكالة من تأكيد ما إذا كان خط الإنتاج قد بدأ في ورشة العمل.
ويأتي إصرار إيران على عدم تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعلومات كاميرات المراقبة حتى يتم التوصل إلى اتفاق جديد لإحياء الاتفاق النووي، في حين توقفت محادثات "فيينا" منذ 11 مارس.
بينما زادت إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، احتياطياتها من اليورانيوم بسرعة بنسبة 20% و60%.
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين الماضي، أن وقت الهروب النووي الإيراني قد تم تقليصه إلى بضعة أسابيع، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: إن الولايات المتحدة قلقة من أن المسافة التي تفصل طهران عن الأسلحة النووية قد تقلصت إلى أسابيع قليلة.