وأضافت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، أن "أنشطة الحرس الثوري تتسع يوماً بعد يوم، مما يجعل من غير المرجع عودته إلى معسكراته، ولذلك ربما تكون العقوبات هي الوسيلة الوحيدة لإرغام الحرس على العودة إلى معسكراته".
وتابعت: "أنا لا أوافق كثيراً على شطب الحرس من قائمة العقوبات، والمثير أنه في هذه الظروف، الحرس الثوري نفسه يعترف بما يقوم به من إطلاق للصواريخ، مثل الصواريخ التي أطلقت على أربيل، حيث اعترف بها علناً في بيان رسمي، ومثل هذه الأعمال لم تكن في السابق، حين كان ينفذ من خلال القوات التي تعمل بالوكالة عنه مثل الحوثيين وحماس وغيرهما، لكنه الآن يطلق الصواريخ ويعلن عن ذلك، وهو يقوم بكل ما من شأنه أن يضر بمصالح البلاد".
وأوضحت فائزة رفسنجاني أنه "عندما يجري الحديث عن شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب أو إبقائه، كان عليه أن يقوم بأعمال تظهر أنه أقل خطورة وأنه لا شأن له بالدول الأخرى، وأنه ليس عدوانيا ولا يستخدم الصواريخ إلا في حالة الدفاع عن النفس، ولكنه يفعل عكس ذلك وكأنه لا يرغب في الخروج من قائمة الإرهاب"، مضيفة: "ربما هناك في الحرس من يقومون بهذه الأعمال التي تعارض الاتفاق النووي"..
وختمت رفسنجاني: "أنا لا أرى أن شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب مفيد للشعب الإيراني، لأن دوره سلبي وليس في صالح إيران، ولا بد أن يتوقف يوما ما".
وفي مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، قال عضو المجلس الانتقالي الإيراني، محسن سازكارا: "الحرس الثوري الإيراني استحوذ على العديد من المصانع، وهو شريك مع بيت المرشد في العديد من الشركات. كما يعمل منذ سنوات في أنشطة مثل الإتجار بالمخدرات وغسل الأموال وتهريب النفط والالتفاف على العقوبات والإتجار بالجنس ويمتلك صالات للقمار".
وعلق سازكارا على تصريحات فائزة هاشمي بالقول إنه يعتقد أن تصريحاتها كانت صحيحة وفي محلها، "لأن الحرس الثوري، في الواقع، تحول الآن إلى وحش مفترس، فهو لا يهدد الدول الأخرى باعتباره منظمة إرهابية فحسب، بل يقوم بأعمال داخل البلاد تهدد الأمن الوطني، مثل إطلاق الصواريخ من أطراف تبريز باتجاه أربيل، ويتدخل في الشؤون السياسية، ومنذ بضع سنوات دخل في الأنشطة المافيوية، مثل تهريب المخدرات، وغسل الأموال، وتهريب النفط والالتفاف على العقوبات، والمقامرة، والإتجار بالجنس، فمثل هذه المنظمة العجيبة وهذا الوحش المخيف كلما تُرك حراً كانت مخاطره على الشعب الإيراني أكثر وأكثر".
وحول حديث فائزة هاشمي عن هيمنة الحرس الثوري على كل الأمور في البلاد، "بحيث لو تم استبدال المرشد فلن يحدث أي تغيير في البلاد لأن الحرس هو الذي يحكم، قال محسن سازكارا: "لا أوافق فائزة في هذا الرأي، لأن الحرس ليس منظمة موحدة، وهناك أجزاء داخل الحرس لا توافق على العديد من ممارساته، مثل ما قام به فيلق القدس بالتعاون مع جماعات فلسطينية من أعمال إرهابية داخل فلسطين، فهناك جماعات داخل الحرس لا توافق على ذلك".