الناشط الحقوقي الإيراني حسين رونقي يضرب عن الطعام

حسن رونقي، شقيق الناشط الحقوقي المعتقل حسين رونقي، كتب على "تويتر" أن شقيقه أجرى اتصالا هاتفيا مع أسرته، وأضاف أن شقيقه "أضرب عن الطعام منذ اختطافه، وصحته ليست على ما يرام".

حسن رونقي، شقيق الناشط الحقوقي المعتقل حسين رونقي، كتب على "تويتر" أن شقيقه أجرى اتصالا هاتفيا مع أسرته، وأضاف أن شقيقه "أضرب عن الطعام منذ اختطافه، وصحته ليست على ما يرام".


بعد يوم من تقرير "إيران إنترناشيونال" الحصري عن المهلة النهائية التي أعطتها واشنطن لإيران في محادثات فيينا، أعلن موقع قريب من مجلس الأمن القومي أن المحادثات على "حافة اتفاق أو في طريق مسدود".
وأفاد موقع "نور نيوز"، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، بأن المجلس اتخذ قرارات بشأن المحادثات النووية في اجتماعه الأخير، وأن علي باقري، رئيس فريق التفاوض الإيراني، كان لديه "جدول أعمال محدد"، وعاد إلى فيينا، مساء اليوم الأحد، لحل القضايا المتبقية والتوصل إلى اتفاق.
وبحسب التقرير، فقد شدد اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني على ضرورة الإسراع بحل القضايا المتبقية التي وضعت المفاوضات على "حافة الاتفاق أو الجمود"، وعلى أن قبول أي اتفاق يخضع لحلحلة هذه القضايا. ولم يقدم الموقع مزيدا من التفاصيل في هذا الصدد.
وفي غضون ذلك، أعلنت وكالة "إرنا" الرسمية التابعة للحكومة الإيرانية، نبأ زيارة باقري إلى فيينا وكتبت أنه في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن القومي، تم التأكيد على ضرورة مراعاة الخط الأحمر الإيراني. ولم تضف وكالة الأنباء تفاصيل حول الخطوط الحمراء لإيران.
وبحسب تقرير خاص صادر عن "إيران إنترناشيونال" نشر أمس السبت، طالبت سلطات إيران برفع جميع العقوبات وتقديم ضمانات صالحة وإغلاق ملف المواقع النووية غير المعلن عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي هذه الأثناء، أبلغت مصادر في وزارة الخارجية الإيرانية، "إيران إنترناشيونال" أن الولايات المتحدة حددت مهلة نهائية لطهران من أجل تقديم رد نهائي على مقترحات الغرب في محادثات فيينا.
وبحسب هذه المصادر، في اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني، الذي عقد يوم الجمعة بحضور المرشد علي خامنئي، لم يتوصل الأعضاء إلى نتيجة وتم تعليق القرار بشأن رفض مسودة فيينا أو قبولها.
من ناحية أخرى، أعلن علي نيكزاد ، نائب رئيس البرلمان، أن اجتماعا لمجلس الأمن القومي بشأن محادثات فيينا قد عقد صباح السبت واستمر حتى المساء.
كما عقد البرلمان الإيراني جلسة مغلقة، اليوم الأحد، قبل الجلسة العلنية لمحادثات فيينا، وقدم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إيضاحات حول محادثات فيينا.
وفي غضون ذلك، قال أحمد علي رضا بيكي، النائب عن تبريز، إن قاليباف قال في الاجتماع إن إحدى القضايا المتبقية في محادثات فيينا هي الضمانات الاقتصادية من قبل الدول الغربية، بما في ذلك إمكانية الاستثمار الأجنبي في إيران.
واضاف أن "قاليباف قال في اجتماع مغلق إن السؤال لم يعد ما إذا كنا سنبقى في المحادثات أم لا، يجب ان نبقى في المحادثات ونمضي قدما".
وفي السياق ذاته، صرح المستشار الألماني ومسؤولون أوروبيون، من قبل، أن النظام الإيراني يجب أن يتخذ قرارات جوهرية وأنه لم يتبق الكثير من الوقت للتوصل إلى اتفاق أو الإعلان عن نهاية فاشلة للمحادثات.

بعد 3 أيام من اعتقال الناشط المدني الإيراني، حسين رونقي، أطلقت مجموعة من مستخدمي "تويتر" حملة على الإنترنت للاحتجاج على اعتقاله.
وأكد النشطاء أن رونقي اختطف من قبل عناصر الأمن، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه.
وفي هذه الحملة، التي انطلقت مساء أمس السبت 26 فبراير (شباط)، مع هاشتاغ # حسين_رونقي باللغة الفارسية، وهاشتاغ #ReleaseRonaghi باللغة الإنجليزية، أشار المستخدمون إلى خلفية نشاط حسين رونقي في مجال حرية الإنترنت وحرية التعبير في إيران، معربين عن قلقهم حول وضعه الصحي.
وفي غضون ذلك، أعلن موقع "هرانا" لحقوق الإنسان أيضًا أن هيئة الدفاع عن السيد رونقي قد أبلغوا محكمة إيفين، يوم السبت، أنهم تلقوا معلومات حول اعتقال موكلهم وفتح قضية له في الفرع 2 من محكمة التحقيق، برئاسة المحقق محمود حاج مرادي.
وفي مقابلة مع هذا الموقع، أكد أحد محامي رونقي النبأ، وأضاف أنه لم يُسمح لهم بالاطلاع على القضية والحصول على مزيد من المعلومات لأنهم لم يكونوا على قائمة "المحامين الموثوق بهم في القضاء".
هذا وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير يشير إلى اعتقال حسين رونقي أن هذا الحادث جعلنا نشهد "أسبوعًا قبيحًا للحرية".
وكان حسين رونقي قد نشر في وقت سابق مقالاً في صحيفة "وول ستريت جورنال" يشير إلى الرقابة والقمع في إيران، داعياً وسائل الإعلام الغربية إلى مزيد من الدقة في تغطية الأحداث داخل إيران.
يشار إلى ان رونقي هو أحد المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الإنترنت، وقد أمضى عدة سنوات في السجن بسبب أنشطته المدنية.
وقد تم اعتقاله في طهران في 23 فبراير (شباط)، وتقول عائلة رونقي إنه ليس لديهم معلومات عن مكان الاحتجاز والتهم الموجهة إلى هذا الناشط المدني، وأن السجين لم يجر أي اتصال بأسرته.

بحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد تدهورت الحالة الصحية للناشطة المدنية المسجونة سبيده قليان، وأن حياتها في خطر.
وبحسب التقارير، فإن هذه السجينة السياسية تعاني من الحمى ومن آلام في الجسد والإسهال والقيء وآلام شديدة في الكلى منذ 15 يومًا.
وذكر شخص مطلع على حالة قليان أنها كانت تنزف من معدتها، وأنه على الرغم من إصابتها بكورونا، فقد نُقلت إلى الحجر الصحي بالسجن في الأيام الأخيرة و لم تتم معالجتها.
كما لم تتم الموافقة علي خروجها في إجازة من السجن، ولم تؤد جهود عائلتها في هذا الصدد إلى نتيجة.
وفي وقت سابق، بعد أخذ قليان إلى المستشفى وإجراء الفحوصات، اتضح أنها بحاجة إلى جراحة ورعاية صحية.
إلى ذلك، اعتقلت سبيده قليان في أكتوبر (تشرين الأول) بعد مداهمة منزلها من قبل رجال الأمن.
يشار إلى أن هذه الناشطة المدنية من المدانين في قضية احتجاجات شركة هفت تبه لقصب السكر، جنوب غربي إيران، وقد تم اعتقالها وسجنها عدة مرات من قبل رجال الأمن من قبل.
وفي أغسطس (آب) الماضي حصلت على إجازة من سجن بوشهر، جنوبي إيران، وكانت تقضي فترة إجازتها في المعتقل.

رغم الوعود السابقة للمسؤولين الإيرانيين، أعلنت وزارة الخارجية، أنها لم تستطع إجلاء الإيرانيين والطلاب الذين يعيشون في العاصمة الأوكرانية والذين حوصروا بسبب الغزو الروسي، بسبب حالة الطوارئ في كييف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس السبت 26 فبراير (شباط)، إن كل ما قام به النظام الإيراني هو إخراج مجموعة من الإيرانيين والطلاب الذين يعيشون في أوكرانيا من المدن شديدة الخطورة وإرسالهم إلى الحدود الغربية.
وأضاف أنه بسبب حالة الطوارئ المعلنة في كييف، لم يتم إرسال بقية الإيرانيين، وتم إيواء من ذهب إلى السفارة في "مكان آمن".
وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه لم ترد تقارير عن أي مشكلة يعاني منها إيرانيون أو طلاب يعيشون في أوكرانيا حتى الآن، وأن "هناك مخاوف متفرقة تمت معالجتها".
طلاب إيرانيون يحتجون على عدم وفاء السفارة بوعدها
جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أرسل فيه عدد من الطلاب الإيرانيين مقاطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" ينتقدون فيها عدم وفاء مسؤولي السفارة الإيرانية في كييف بوعودهم.
وقالوا إنه على الرغم من أنه كان من المقرر أن يتم إرسال سيارة إليهم، فقد اضطروا للوصول إلى محطة القطار سيرًا على الأقدام لساعات لعلهم يتمكنوا من السفر إلى إحدى الدول المجاورة عبر الحدود البرية.
ووفقًا لما ذكره أحد الطلاب فإن الذين اشتروا تذكرة قطار، من قبل، هم فقط من يمكنهم الوصول إلى الحدود.

نظم عدد من المواطنين في العاصمة الإيرانية طهران، مساء اليوم السبت 26 فبراير (شباط)، نظموا تجمعات أمام سفارة كييف لدى إيران، تضامنا مع أوكرانيا، ورددوا شعارات ضد الرئيس الروسي وداعميه.
وجاءت هذه التجمعات مساء اليوم السبت تلبية لحملة تم إطلاقها على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الاحتجاج على الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورفع المحتجون شعارات مثل: "الموت لبوتين"، و"يحيا السلام"، و"الموت لداعمي بوتين"، و"السفارة الروسية وكر تجسس".
وكان النظام الإيراني قد أعلن خلال الأيام الأخيرة عن دعمه رسميا للغزو الروسي لأوكرانيا.
يذكر أنه في اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا، أيد إبراهيم رئيسي الهجوم في اتصال هاتفي مع فلاديمير بوتين، وقال إن "توسع الناتو يشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار الدول المستقلة وأمنها في مختلف المناطق".
وأظهرت الصور والتقارير الواردة أن القوات الأمنية الإيرانية اعتدت على المحتجين وفرقتهم بعد لحظات قليلة من تنظيم التجمع أمام السفارة الأوكرانية في طهران.
وقد أظهر أحد مقاطع الفيديو امرأة تحمل العلم الأوكراني، وهي تخاطب قوات الأمن الإيرانية قائلة: "نكرهكم".
يشار إلى أنه على مدار الأيام الثلاثة الماضية، تم تنظيم تجمعات ضد الغزو الروسي لأوكرانيا في العديد من المدن حول العالم ، من طوكيو إلى مدريد، لكن قوات الأمن لم تمنع أيًا منها.
يأتي ذلك في حين أن التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أمس الجمعة 25 فبراير (شباط)، تفيد بأن قوات الأمن الإيرانية كثفت الترتيبات الأمنية أمام السفارة الروسية في طهران خوفا من الاحتجاجات.
وقد وصف التلفزيون الرسمي وبعض وسائل الإعلام الحكومية الأخرى في إيران الهجوم الروسي بأنه "عملية خاصة" جاءت استجابة لطلب من زعماء الانفصاليين "الدونباس".
وأعقبت هذه الإجراءات احتجاجات، وكتب علي مطهري، البرلماني السابق، تعليقاً على هذه التقارير، أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية تتحدث عن الهجوم على أوكرانيا وكأنها "إحدى المستعمرات الروسية".