باقري إلى فيينا.. والمفاوضات بعد اجتماع "الأمن القومي" الإيراني بين "اتفاق أو طريق مسدود"

بعد يوم من تقرير "إيران إنترناشيونال" الحصري عن المهلة النهائية التي أعطتها واشنطن لإيران في محادثات فيينا، أعلن موقع قريب من مجلس الأمن القومي أن المحادثات على "حافة اتفاق أو في طريق مسدود".

وأفاد موقع "نور نيوز"، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، بأن المجلس اتخذ قرارات بشأن المحادثات النووية في اجتماعه الأخير، وأن علي باقري، رئيس فريق التفاوض الإيراني، كان لديه "جدول أعمال محدد"، وعاد إلى فيينا، مساء اليوم الأحد، لحل القضايا المتبقية والتوصل إلى اتفاق.

وبحسب التقرير، فقد شدد اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني على ضرورة الإسراع بحل القضايا المتبقية التي وضعت المفاوضات على "حافة الاتفاق أو الجمود"، وعلى أن قبول أي اتفاق يخضع لحلحلة هذه القضايا. ولم يقدم الموقع مزيدا من التفاصيل في هذا الصدد.

وفي غضون ذلك، أعلنت وكالة "إرنا" الرسمية التابعة للحكومة الإيرانية، نبأ زيارة باقري إلى فيينا وكتبت أنه في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن القومي، تم التأكيد على ضرورة مراعاة الخط الأحمر الإيراني. ولم تضف وكالة الأنباء تفاصيل حول الخطوط الحمراء لإيران.

وبحسب تقرير خاص صادر عن "إيران إنترناشيونال" نشر أمس السبت، طالبت سلطات إيران برفع جميع العقوبات وتقديم ضمانات صالحة وإغلاق ملف المواقع النووية غير المعلن عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي هذه الأثناء، أبلغت مصادر في وزارة الخارجية الإيرانية، "إيران إنترناشيونال" أن الولايات المتحدة حددت مهلة نهائية لطهران من أجل تقديم رد نهائي على مقترحات الغرب في محادثات فيينا.

وبحسب هذه المصادر، في اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني، الذي عقد يوم الجمعة بحضور المرشد علي خامنئي، لم يتوصل الأعضاء إلى نتيجة وتم تعليق القرار بشأن رفض مسودة فيينا أو قبولها.

من ناحية أخرى، أعلن علي نيكزاد ، نائب رئيس البرلمان، أن اجتماعا لمجلس الأمن القومي بشأن محادثات فيينا قد عقد صباح السبت واستمر حتى المساء.

كما عقد البرلمان الإيراني جلسة مغلقة، اليوم الأحد، قبل الجلسة العلنية لمحادثات فيينا، وقدم رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إيضاحات حول محادثات فيينا.

وفي غضون ذلك، قال أحمد علي رضا بيكي، النائب عن تبريز، إن قاليباف قال في الاجتماع إن إحدى القضايا المتبقية في محادثات فيينا هي الضمانات الاقتصادية من قبل الدول الغربية، بما في ذلك إمكانية الاستثمار الأجنبي في إيران.

واضاف أن "قاليباف قال في اجتماع مغلق إن السؤال لم يعد ما إذا كنا سنبقى في المحادثات أم لا، يجب ان نبقى في المحادثات ونمضي قدما".

وفي السياق ذاته، صرح المستشار الألماني ومسؤولون أوروبيون، من قبل، أن النظام الإيراني يجب أن يتخذ قرارات جوهرية وأنه لم يتبق الكثير من الوقت للتوصل إلى اتفاق أو الإعلان عن نهاية فاشلة للمحادثات.