وجاءت هذه التجمعات مساء اليوم السبت تلبية لحملة تم إطلاقها على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الاحتجاج على الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورفع المحتجون شعارات مثل: "الموت لبوتين"، و"يحيا السلام"، و"الموت لداعمي بوتين"، و"السفارة الروسية وكر تجسس".
وكان النظام الإيراني قد أعلن خلال الأيام الأخيرة عن دعمه رسميا للغزو الروسي لأوكرانيا.
يذكر أنه في اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا، أيد إبراهيم رئيسي الهجوم في اتصال هاتفي مع فلاديمير بوتين، وقال إن "توسع الناتو يشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار الدول المستقلة وأمنها في مختلف المناطق".
وأظهرت الصور والتقارير الواردة أن القوات الأمنية الإيرانية اعتدت على المحتجين وفرقتهم بعد لحظات قليلة من تنظيم التجمع أمام السفارة الأوكرانية في طهران.
وقد أظهر أحد مقاطع الفيديو امرأة تحمل العلم الأوكراني، وهي تخاطب قوات الأمن الإيرانية قائلة: "نكرهكم".
يشار إلى أنه على مدار الأيام الثلاثة الماضية، تم تنظيم تجمعات ضد الغزو الروسي لأوكرانيا في العديد من المدن حول العالم ، من طوكيو إلى مدريد، لكن قوات الأمن لم تمنع أيًا منها.
يأتي ذلك في حين أن التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، أمس الجمعة 25 فبراير (شباط)، تفيد بأن قوات الأمن الإيرانية كثفت الترتيبات الأمنية أمام السفارة الروسية في طهران خوفا من الاحتجاجات.
وقد وصف التلفزيون الرسمي وبعض وسائل الإعلام الحكومية الأخرى في إيران الهجوم الروسي بأنه "عملية خاصة" جاءت استجابة لطلب من زعماء الانفصاليين "الدونباس".
وأعقبت هذه الإجراءات احتجاجات، وكتب علي مطهري، البرلماني السابق، تعليقاً على هذه التقارير، أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية تتحدث عن الهجوم على أوكرانيا وكأنها "إحدى المستعمرات الروسية".