وأكد أمير عبد اللهيان، في مقابلة نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز"، الأربعاء 16 فبراير (شباط)، أن تصريحات الرئيس الأميركي لم تكن كافية كضمان، وقال إن على الكونغرس إعلان الالتزام بالاتفاق النووي في شكل بيان سياسي.
وأضاف أنه دعا المفاوضين الإيرانيين إلى أن يقترحوا على الغرب أن يعلن نوابهم على الأقل أو رؤساء برلماناتهم، بما في ذلك الكونغرس الأميركي، التزامهم بالاتفاق النووي في شكل "بيان سياسي".
وأوضح أنه لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، ناهيك عن أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي.
ووفقًا لصحيفة "فايننشال تايمز"، من المستحيل على حكومة بايدن تقديم مثل هذه الضمانات القانونية لإيران.
وتم تعليق 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى العالمية في يونيو (حزيران) الماضي مع الانتخابات الرئاسية في إيران، وبدأت حكومة إبراهيم رئيسي الجولة السابعة من المحادثات في 29 نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي الأسابيع الأولى من المحادثات، انتقدت الدول الغربية المطالب "غير الواقعية" التي قدمتها إيران خلال المحادثات، لكن في الأسابيع الأخيرة، قال عدد من المسؤولين الغربيين إن المحادثات تحسنت، والأمر يستغرق بضعة أسابيع للتوصل إلى اتفاق.
وخلال الأسبوعين الماضيين، دعا عدد من المسؤولين الأميركيين وثلاثة أوروبيين إيران إلى اتخاذ القرارات السياسية اللازمة. فعلى سبيل المثال، دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الأسبوع الماضي إيران إلى اتخاذ قرار سياسي، مؤكدة أن المحادثات وصلت إلى "نقطة نهائية وحاسمة".
مع هذا أعرب أمير عبد اللهيان، في المقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، عن خيبة أمله إزاء الموقف الأميركي في محادثات فيينا، قائلا إن "الطرف الآخر يفتقر إلى المبادرة الجادة".
وبشأن العقوبات قال وزير الخارجية الإيراني إن الحكومة الأميركية تنوي فقط رفع العقوبات التي فرضت في عهد ترامب، لكن "هذا ليس ما نبحث عنه".
ووصف وزير الخارجية الإيراني أسباب ترامب لفرض عقوبات على إيران بأنها "غير عادلة"، وقال إن العقوبات التي فُرضت "بسبب بعض المزاعم، مثل برنامج إيران الصاروخي أو القضايا الإقليمية أو حقوق الإنسان، غير مقبولة".
وقال أمير عبد اللهيان أيضا إن المسؤولين الأميركيين بعثوا "برسائل عديدة" لإجراء محادثات مباشرة مع إيران، لكن طهران لم تقبلها.
وأضاف: "كان ردنا الأخير على الأميركيين والوسطاء هو أن أي حوار واتصال ومفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ستكون له تكاليف باهظة على إدارتنا".
وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مناهج إيران المختلفة للمحادثات والمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي، كانت هناك تقارير تفيد بأن ممثل خامنئي في مجلس الأمن القومي، سعيد جليلي، كتب رسالة من "200 صفحة" تعارض استمرار المحادثات، كما انتقد حسين أمير عبد اللهيان في رسالة إلى خامنئي ما سماه بـ"العرقلة".
ونفت بعض وسائل الإعلام، بما في ذلك وكالة "فارس" ووكالة "إرنا"، فيما بعد مراسلة أمير عبد اللهيان مع خامنئي، ولم ينف سعيد جليلي الخبر الأصلي حول تقريره، لكنه قال إنه "120 صفحة" وكان منذ 6 أشهر.