محكمة إيرانية تتهم زعيم حركة النضال بـ"الإفساد في الأرض"

Tuesday, 01/18/2022

وجهت محكمة إيرانية تهمة "الإفساد في الأرض" لفرج الله كعب الملقب بـ"حبيب أسيود"، زعيم "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، في أولى جلسات محاكمته التي عقدت اليوم، الثلاثاء 18 يناير (كانون الثاني)، في الفرع 26 للمحكمة الثورية بطهران.

ووجهت المحكمة إليه تهمة "الإفساد في الأرض" لتشكيل وإدارة "حركة النضال وتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية وتدمير ممتلكات عامة".

واختُطف حبيب أسيود في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 من قبل جهاز الأمن التابع للنظام الإيراني في إسطنبول بتركيا، ونُقل إلى إيران.

في لائحة الاتهام الصادرة عن المحكمة، وجهت إليه العديد من تهم التفجير في أماكن مختلفة من محافظة خوزستان (جنوب غربي إيران).

وفي لائحة الاتهام هذه، اتهم أسيود بتفجير دائرة الإسكان والتنمية العمرانية في الأهواز، وعمليات تفجير في منظمة التخطيط والميزانية بالأهواز، وتفجير دائرة البيئة، وتفجير أنابيب نقل النفط، وتفجير أنابيب نفط عبادان، والأهواز، ومعشور، وتفجير مبنى قائمقامية دزفول وعبادان.

ومن التهم الأخرى الموجهة لأسيود، تنظيم هجوم على عرض عسكري في 22 سبتمبر (أيلول) 2018، والذي خلف 25 قتيلا.

وقال ممثل النيابة، في معرض توجيه التهم إلى أسيود، إن أعضاء جماعة "حركة نضال" يقيمون في السويد.
كما حملت لائحة اتهام أسيود "مسؤولية تجنيد وتدريب القوات وتوجيه الأعمال الإرهابية، بصفته "نائب ومسؤول الفرع العسكري لحركة النضال".

وتنشط "الحركة العربية لتحرير الأحواز" المعروفة باسم "حركة نضال" منذ عام 2005. وتقول الجماعة إنها تقاتل من أجل "استقلال محافظة خوزستان وانفصالها عن إيران".

وانتهت الجلسة الأولى دون دفاع أسيود، وتأجل استمرار المحاكمة إلى الجلسة التالية.

كيفية اختطاف أسيود

في أعقاب اختطاف زعيم جماعة حركة النضال عام 2020، وردت أنباء عن كيفية اختطافه، وأعلنت السلطات التركية اعتقال أفراد على صلة بالعملية.

وسبق وكشفت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في تقرير بعد عملية الاختطاف أنه تم استدراجه إلى إسطنبول من السويد بـ"فخ الحب". وذكر التقرير اسم امرأة تدعى صابرين سعيدي كجاسوسة للنظام الإيراني، والعميلة التي استدرجت أسيود إلى تركيا.

كما سبق وأفادت صحيفة "صباح" التركية، في 14 ديسمبر (كانون الأول)، أن جهاز مخابرات البلاد اعتقل 11 شخصا كانوا أعضاء في عصابة ناجي شريفي زيندشتي لتهريب المخدرات، وكانوا متورطين في اختطاف أسيود.

وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" أيضًا في تقرير مفاده أن زندشتي ربما يكون متورطًا في اغتيال مسعود مولوي وردنجاني، معارض النظام الإيراني، عام 2019، وسعيد كريميان، مدير مجموعة "جم التلفزيونية" عام 2017.

يذكر أن النظام الإيراني اُتهم في عدة مناسبات باستدراج خصومه في الخارج إلى أماكن يمكن أن يختطفهم أو يقتلهم فيها.

وفي وقت سابق، تم اختطاف بعض المعارضين للنظام الإيراني، بمن فيهم روح الله زم، مؤسس موقع وقناة "آمد نيوز" على "التلغرام"، وكذلك زعيم جماعة "تندر"، جمشيد شارمهد، في دول أخرى ونقلهما إلى إيران.

وإذا أدين أسيود بالإفساد في الأرض، فسيُحكم عليه بالإعدام بموجب القانون الجنائي الإيراني.

مزيد من الأخبار

جهان‌نما
خبر
جهان‌نما
خلاصه خبرها

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها