الحوثيون: استهداف أبوظبي تم بصواريخ "ذوالفقار" الباليستية المصنعة في إيران

أعلن المتحدث باسم الحوثيين، المدعومين من طهران، أنهم استخدموا صواريخ "ذو الفقار" الباليستية - المصنعة في إيران- في هجماتهم على مطار أبوظبي، يوم أمس الاثنين.

أعلن المتحدث باسم الحوثيين، المدعومين من طهران، أنهم استخدموا صواريخ "ذو الفقار" الباليستية - المصنعة في إيران- في هجماتهم على مطار أبوظبي، يوم أمس الاثنين.

رغم الإدانة الدولية الواسعة للهجمات الإرهابية التي شنها الحوثيون على أهداف مدنية في الإمارات، فإن الصحف الأصولية الإيرانية التابعة للمرشد الإيراني، على خامنئي، رحبت بهذا الهجوم، تبعها في ذلك المليشيات التابعة لإيران في العراق.
وأشادت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، بالعملية "الإرهابية" التي شنها الحوثيون ضد أهداف مدنية في الإمارات، متجاهلة حجم الإدانات الدولية والإقليمية لهذه الأعمال التي راح ضحيتها مدنيون أبرياء.
وعنونت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، الثلاثاء 18 يناير (كانون الثاني)، بالقول: "حركة أنصار الله تعاقب الإمارات"، كما أشادت صحيفة "وطن امروز" بالعملية متوعدة الإمارات على لسان أعضاء حركة الحوثي بالعمليات الجديدة، كما وصفت صحيفة "حمايت"، التابعة للسلطة القضائية، العملية بـ"الناجحة".
وتزامنا مع إشادة الصحف التابعة للمرشد مثل "كيهان" و"وطن امروز"، رحبت الميليشيات العراقية التابعة لطهران بهجوم الحوثيين الدامي على أبوظبي.
وأصدرت عصائب أهل الحق وحزب الله في العراق وعدة جماعات مسلحة أخرى بيانات تدعم الهجوم الذي وقع أمس الاثنين.
وقال المتحدث باسم حزب الله العراق، أبو علي العسكري، في بيان، إن مهاجمة العدو لإضعافه «دفاع عن الحق».
كما قال قيس الخزعلي، زعيم عصائب أهل الحق، إننا سبق أن حذرنا من تصرفات الإمارات وعلاقاتها مع إسرائيل.
وأدى هجوم الحوثيين، المدعومين من إيران، على الإمارات إلى تقسيم المشهد السياسي العراقي إلى مجموعتين.
وقد نددت وزارة الخارجية العراقية بالهجوم، وقالت في بيان لها إنها تعارض أي عمل من شأنه تصعيد التوترات في المنطقة.
كما وصفت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل والسعودية هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على أبوظبي بأنها "هجمات إرهابية" تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتشكيل تهديد دولي، ونددت بها بشدة، معربةً عن وقوفها إلى جانب الإمارات العربية المتحدة.
وأسفرت هجمات يوم الاثنين على الإمارات، التي تبناها مسلحون حوثيون، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين.

وصفت الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وإسرائيل هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على أبوظبي بأنها "هجمات إرهابية" تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتشكيل تهديد دولي. وأدانت هذه الدول الهجمات بشدة، وأكدت أنها تقف إلى جانب الإمارات.
وخلال هجوم الإثنين على الإمارات، والذي تبنته مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وفقًا لشرطة أبوظبي، أسفر انفجار شاحنة وقود عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة ستة آخرين.
كما أدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين بشدة هجوم الحوثيين على أبوظبي في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات الإرهابية التي وقعت يوم الإثنين في أبوظبي.
وأضاف بيان الخارجية مؤکدًا علی أن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم على الإمارات: الحوثيون في هجمات الإثنين على أبو ظبي، هاجموا مناطق مدنية، منها مطار أبو ظبي الدولي، وقتلوا وجرحوا مدنيين أبرياء. نتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا ولشعب الإمارات.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية "إننا نقف مع شركائنا في الإمارات ونؤكد من جديد التزامنا الراسخ بأمنها".
وفي بيان أدانت وزارة الخارجية البريطانية، هجمات يوم الإثنين، التي شنها الحوثيون على دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصفتها بالإرهابيّة.
في غضون ذلك، ندد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في اتصال مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، بالهجوم الذي شنه مسلحو الحوثي يوم الإثنين على الإمارات.
وقال ولي عهد السعودية، إن هدف قوى الشر والإرهاب هو زعزعة استقرار أمن المنطقة، وأن الهجمات الأخيرة تؤكد أهمية وضرورة وقوف المجتمع الدولي ضد هذه الانتهاكات.
وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هجوم الحوثيين على الإمارات ودعا الجانبين إلى ضبط النفس.
من ناحية أخرى، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في صفحته على تويتر: أدين بشدة هجوم يوم الإثنين بطائرة مسيرة علی أبو ظبي، وأقدم التعازي لأسر الضحايا، وأتمنى للمصابين الشفاء العاجل.
وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي على وقوف إسرائيل إلى جانب الإمارات العربية المتحدة.
كما أدان وزير الخارجية السعودي بشدة الهجمات على الإمارات، مضيفًا: "هذه الهجمات تشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة، والمسلحون الحوثيون الإرهابيون هم المصدر الرئيسي لهذا التهديد الأمني".
وقال إن قوى الشر تسببت في الخراب باليمن، ووسعت الآن أنشطتها الإرهابية لزعزعة الأمن الإقليمي.

بالتزامن مع تركيز المسؤولين الإيرانيين على تطوير العلاقات مع الصين وروسيا، علَّق علي أكبر ولايتي، مستشار علي خامنئي، على منتقدي تطور هذه العلاقات بالقول، إن علاقات إيران مع روسيا والصين "ثنائية ومتعادلة".
وقال ولايتي في مقابلة مع صحيفة كيهان اليوم الثلاثاء 18 يناير "في تاريخ إيران، لم نكن قط بنفس القوة التي نحن عليها اليوم".
وفي أعقاب زيادة العقوبات الأميركية والأوروبية ضد إيران في السنوات الأخيرة، نفَّذ مسؤولو النظام الإيراني اتفاقية مدتها 25 عامًا مع الصين وتحدثوا عن متابعة اتفاق مماثل مع روسيا.
وأثار هذا الاتفاق وغياب الشفافية في أبعاده مرارًا ردود فعل واسعة النطاق من الخبراء والمواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف علي أكبر ولايتي: "لا داعي للقلق بشأن وجود علاقة، ومن سوء الفهم الإشارة إلى أن العلاقات بين الصين وروسيا لتشكك في سياسة "لا شرقية ولا غربية".
كما أشار إلى التقرب من الصين وروسيا: "لم تكن إيران بهذه القوة من قبل في الجمهورية الإسلامية. تمتلك إيران اليوم قوة ونفوذًا إقليميًّا ودوليًّا كبيرًا".
وشكك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مؤخرًا في سياسات إدارة بايدن تجاه إيران، قائلاً إن إيران والصين وروسيا يقومون باستفزازات واعتداءات "لم يجرؤوا على فعلها" قبل عام.
بينما يشير المواطنون ومنتقدو السياسة الخارجية الإيرانية إلى نفوذ موسكو في طهران، وقال ولايتي: "العلاقة مع روسيا ثنائية ومتعادلة، علاقة تقوم على الاحترام المتبادل والحقوق المتساوية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، وإيران اليوم لديها قوة ردع ونفوذ استراتيجي عميق."
وفي جزء آخر من حديثه، أشار مستشار المرشد علي خامنئي أيضًا إلى دعم إيران للجماعات التي تعمل بالوكالة في الدول المجاورة، قائلاً: "لقد لعبت إيران بلا شك دورًا رئيسيًّا في تشكيل المقاومة في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن ولبنان".

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الاثنين 17 يناير (كانون الثاني) عن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين قولهم إن إحدى أكبر العقبات أمام محادثات فيينا مطلب طهران بضمانة قانونية بعدم انسحاب أميركا من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات على طهران.
وأضافت الصحيفة عن هؤلاء الدبلوماسيين الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، أن طلب طهران الذي جاء ردا على انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، يبدو أنه هدف سياسي مهم لحكومة إبراهيم رئيسي.
وأكد الدبلوماسيون أنهم لا يعتقدون أن طلب إيران هذا كان يهدف فقط إلى تأجيل المحادثات.
وصرحت واشنطن مرارًا بأنه لا يمكن لأي رئيس منع الرئيس المقبل من الانسحاب من معاهدة دون دعم ثلثي مجلس الشيوخ الأميركي.
وقالت الولايات المتحدة أيضًا إن المفاوضات الحالية يجب أن تركز على استعادة الاتفاق المبرم عام 2015 ولا تسعى للحصول على التزامات جديدة من أي من الجانبين.
كما أفادت "وول ستريت جورنال"، بأن الطريق المسدود بشأن الضمانات يأتي في الوقت الذي يقول فيه مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن هناك مؤشرات على إحراز تقدم في محادثات فيينا.
وتجري محادثات فيينا حاليا بحضور ممثلين من دول أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
يشار إلى أنه بعد الاتفاق النووي الذي تم إبرامه قبل 7 سنوات، تم تعليق العديد من العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقييد برنامجها النووي، لكن بعد 3 سنوات انسحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب من الاتفاق وفرض عقوبات جديدة على طهران.
وأضافت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين، حددوا فيما بينهم، منتصف فبراير (شباط) المقبل، موعدًا لاتخاذ القرار حول انتهاء الدبلوماسية بشأن برنامج إيران النووي.
وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم في الوقت الحالي بشأن كيفية رفع العقوبات وتقليل الأنشطة النووية الإيرانية وكيفية تنفيذ الاتفاق، لكن الدبلوماسيين الغربيين حذروا من أن مجموعة كبيرة من القرارات السياسية الرئيسية بشأن العقوبات والخطوات النووية وترتيبات الاتفاق لا تزال باقية.
وأضاف الدبلوماسيون أنه لا يزال كثير من الأشخاص قلقين بشأن ما إذا كانت طهران ترغب في التوصل إلى اتفاق بسرعة أم لا.
وتأتي هذه التصريحات بعدما حذر مسؤولون غربيون مرارًا وتكرارًا من أن نافذة المفاوضات آخذة في الإغلاق بسبب التطورات الأخيرة في برنامج إيران النووي.
وكتبت "وول ستريت جورنال" أيضا أنه بينما ترفض طهران قبول ضمانات شفوية، يقول المسؤولون الأميركيون والأوروبيون إنهم يدرسون اقتراحات لتقديمها إلى إيران من شأنها بناء المزيد من الثقة.
كما أشار أحد المقربين من محادثات فيينا لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى تغيير الحكومة في الدول الديمقراطية، وأكد: "نحن نعمل على هذا الموضوع، لكن لا توجد فكرة سحرية حقًا".
ويأتي تقرير "وول ستريت جورنال" بعد ساعات من تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، حول وضع مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الجارية في العاصمة النمساوية، وقال إن الاختلاف الأهم في هذه المفاوضات هو السرعة التي تعرض بها الولايات المتحدة المبادرات.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مؤخرًا إنه إذا لم يتم إحياء الاتفاق النووي في الأسابيع المقبلة، فإن الولايات المتحدة ستدرس "خطوات وخيارات أخرى"، في "تنسيق وثيق مع الدول المعنية"، بما في ذلك شركاؤها في أوروبا والشرق الأوسط.

نشرت مصادر رسمية في العراق صوراً لإسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في النجف، مساء أمس الأحد.
ويأتي حضور قاآني وسط فشل المحادثات بين مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، وهادي العامري رئيس ائتلاف فتح، وممثل مجلس التنسيق الشيعي المدعوم من إيران لتشكيل الحكومة.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تنظر المحكمة الاتحادية العراقية في شكوى هذه المجموعات من اجتماع مجلس النواب وانتخاب رؤساء اللجان بعد غد الأربعاء.
وتأتي التوترات بعد إلقاء قنابل يدوية على مكاتب ومنازل نواب سنة وأكراد في بغداد خلال اليومين الماضيين.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر مطلعة قولها إن وفدا من الصدر والجماعات المدعومة من إيران سيسافر إلى طهران بشكل منفصل.
وفي تطور آخر، بحسب مصادر رسمية وقع مصطفى الكاظمي أمرا بإخراج قوات اللواء التاسع التابع للحشد الشعبي من محافظة نينوى، وهي أقرب منطقة لأربيل.
ومن الآن فصاعدا، من المفترض أن تتولى قوات الجيش العراقي الأمن والسيطرة على هذه المناطق.
وكان قائد اللواء التاسع قد اتهم واشنطن، العام الماضي، بالإرهاب والفساد وانتهاك حقوق الإنسان.
هذا وكان هذا التنظيم قد أثار غضب السكان المحليين والحكومة لسنوات من خلال إقامة العديد من نقاط التفتيش وجمع الضرائب والرسوم من التجار وممارسة الضغوط، دون مراعاة القوانين الحكومية.
