أهل السنة الإيرانيون يحتجون ضد ممثل خامنئي لإقالته خطيب جمعة المدينة

نظم أهالي مدينة آزادشهر السنية في محافظة كلستان، شمالي إيران، تجمعاً حول منزل محمد حسين كركيج، يوم أمس الجمعة، ووصفوا إقالته من إمامة الجمعة من قبل ممثل خامنئي بأنه غير قانوني.

نظم أهالي مدينة آزادشهر السنية في محافظة كلستان، شمالي إيران، تجمعاً حول منزل محمد حسين كركيج، يوم أمس الجمعة، ووصفوا إقالته من إمامة الجمعة من قبل ممثل خامنئي بأنه غير قانوني.
وتظهر الفيديوهات المنشورة وجود القوات الأمنية في المدينة. كما هاجم أئمة الجمعة الشيعة كركيج في خطب صلاة الجمعة في مدن إقليم كلستان.
وبعد حديث محمد حسين كركيج، خطيب الجمعة السني في مدينة آزادشهر، عن الإمام الثالث للشيعة، عين ممثل خامنئي في محافظة كلستان، في خطوة غير عادية، إمام جمعة سنيا جديدا لهذه المدينة.
وقبل ذلك، لم يكن تعيين أئمة الجمعة السنة يتم من قبل ممثلي خامنئي.
وفي حكم صدر أمس الجمعة، عين كاظم نورمفيدي، نعمة الله مشعوف "خطيباً جديداً لجمعة آزاد شهر".
وبحسب التقارير، فقد قال كركيج إن الخليفة الثاني للمسلمين، بعد فتح إيران، هو زوج ابنة ملك إيران يزدجرد من الإمام الشيعي الثالث، وأن تسعة أجيال من أئمة الشيعة هم نتيجة ذلك الزواج، وبالتالي، إذا لم نقبل خلافة عمر بن الخطاب، فقد شككنا في مصداقية الأئمة ونسبهم.
وقد عارض عدد من رجال الدين الشيعة تصريحاته بشدة، بل إن بعضهم أهانه.
وبعد ردود الفعل هذه، أعلن كركيج أن أقواله قد تم تحريفها، وأضاف أن نيته كانت الاحتجاج على الإهانات التي تعرض لها الخليفة الثاني للمسلمين في "الأيام الفاطمية" (ذكرى وفاة السيدة فاطمة) في إيران.
ويأتي تعيين خطيب الجمعة الجديد لمدينة آزاد شهر من قبل ممثل خامنئي في حين أن تعيين أئمة الجمعة السنة- على عكس أئمة الجمعة الشيعة- لا يتم من قبل المرشد الإيراني كما تعد الموافقة عليهم بين أبناء المنطقة هو العامل الرئيسي.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، أنشأ خامنئي مؤسسات للتدخل في شؤون السنة، ويتم اختيار أئمة الجمعة في بعض المدن من قبل هذه المؤسسات.

بينما تقول الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا إن المحادثات توقفت بناء على طلب إيران، يقول كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إن إيران "لم تطلب وقف المحادثات".
وصرح لوكالة أنباء "إيسنا"، اليوم السبت 18 ديسمبر (كانون الأول) بأنه تم الاتفاق منذ البداية على "أخذ قسط من الراحة بعد التوصل إلى مسودة الاتفاق"، وشدد على أنه "إذا قبل الجانب الآخر آراء ومواقف إيران العقلانية. فإن الجولة القادمة من المفاوضات "يمكن أن تكون الجولة الأخيرة".
هذا وشدد دبلوماسيون أوروبيون، أمس الجمعة، على تعليق المحادثات بناء على طلب باقري، واصفين ذلك بأنه "مخيب للآمال". وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جاك سوليفان، إن المحادثات "لا تسير على ما يرام" وإن الولايات المتحدة أصدرت التحذيرات اللازمة لطهران.
ولم يتم الإعلان بعد عن موعد الجولة المقبلة من المحادثات، لكن المندوب الروسي في المحادثات قدّرعقد الجولة الجديدة من المحادثات في 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أو 3 يناير (كانون الثاني) المقبل. كما أعرب الممثل الصيني في المحادثات عن أمله في استئناف المحادثات قبل نهاية هذا العام.
وقال فريق التفاوض الإيراني، الذي قدم مسودتين، إن رفع العقوبات هو "أولويته الأولى وأجندته المهمة"، لكن الأطراف الغربية تقول إن مطالب إيران غير مقبولة وإن إيران تجاهلت التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال ست جولات من المحادثات حضرها ممثلو حكومة روحاني.
وتقول الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق النووي، إلى جانب الصين وروسيا ومنسق الاتحاد الأوروبي، والتي كانت تتوقع أن يكون نص يونيو (حزيران) الماضي أساسًا لهذه الجولة من المفاوضات، تقول إن عملية التفاوض قد اقتربت من تلك النقطة، لكن إيران بحاجة إلى أن تكون أكثر مرونة.
كما قال باقري لوكالة أنباء"إيسنا"، اليوم السبت، إنه خلال الجولة الجديدة من المحادثات، تم التوصل إلى مسودتين جديدتين لا تتعلقان باتفاق يونيو، وأن مستقبل المحادثات سيمضي وفقًا لهذين المسودتين، لكن حتى الآن لم يتم الكشف عن أي تفاصيل بشأن هذه المزاعم، وتواصل الأطراف الغربية الإصرار على إجراء مفاوضات بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها حتى يونيو من هذا العام.
وعقب الإعلان عن اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتركيب كاميرات جديدة في منشأة كرج النووية، يوم أمس، وهو ما يعد تقدماً فنياً، قال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي إن أهمية الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ينبغي "تضخيمها"، لأن طهران، ولمرات عديدة، تتخذ خطوات لتخفيف التوتر قبل رفع قضيتها إلى مجلس المحافظين.
ويقول هذا المسؤول الأميركي إنه إذا لم يتم الوفاء بالوعود، فيجب أن ينظر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قضية إيران.
ووصف عملية إحياء الاتفاق النووي، التي انتهت في فيينا، أمس الجمعة، بأنها "أفضل مما كان متوقعا وأسوأ مما كان ينبغي أن تكون"، وقال إن بعض المقترحات الإيرانية "تتجاوز" الاتفاق النووي وهذا ليس تقييم الولايات المتحدة فحسب، بل تقييم جميع الأطراف في الاتفاق النووي أيضًا.
وفي غضون ذلك، ومع تزايد المخاوف بشأن عدم التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، تحدث المسؤولون الأميركيون بشكل متزايد عن "الخطة ب" أو الخطة البديلة إذا فشلت المحادثات.
ولم يتم الإعلان عن تفاصيل هذه الخطة بعد، لكن تقارير "رويترز" تفيد بأن مسؤولي وزارة الخزانة الأميركية حثوا الشركات الخاصة، الأسبوع الماضي، على عدم الالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران، لأن هذه القضية قد تكون جزءًا من خطة أميركية لتشديد العقوبات.

أعلن مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومنسق محادثات فيينا، إنريكي مورا، عن توقف المحادثات النووية مع إيران بشكل مؤقت، معربا عن أمله في استئناف الجولة المقبلة من المحادثات في الأيام المتبقية من هذا العام.
وشاب انتهاء الجولة السابعة من مفاوضات فيينا أمل وتفاؤل بحصول اتفاق بين الأطراف المتفاوضة، حيث كتب علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، على موقع "تويتر"، أمس الجمعة 17 ديسمبر (كانون الأول)، أن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي في العاصمة فيينا ستستمر بعد توقف لبضعة أيام، مضيفا: "أحرزنا تقدمًا جيدًا هذا الأسبوع، اليوم ستجتمع اللجنة المشتركة، وبعد انقطاع لعدة أيام، سنسـتأنف المفاوضات".
وتناولت معظم الصحف الصادرة اليوم السبت موضوع المفاوضات، فنقرأ في مانشيت "سياست روز" قولها: "الحصول على مسودة اتفاق جديدة"، وفي "جهان صنعت": "الأمل بالاتفاق"، واستخدمت "إيران" الحكومية عنوان "مسودة مشتركة.. إنجاز الجولة السابعة من مفاوضات فيينا"، وذكرت أن الأطراف المتفاوضة وصلت إلى مسودة جديدة تأخذ مقترحات إيران بعين الاعتبار، كما عنونت "فرهيختكان" بالقول: "الاتفاق النووي خطوة إلى الأمام".
كما أشارت الصحف إلى الاتفاق الذي أعلنت عنه إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء الماضي، على تركيب ونصب كاميرات جديدة في موقع كرج.
ونقرأ في صحيفة "شرق" عن هذا الاتفاق قولها "اتفاق جديد مع إيران"، واستشهدت صحيفة "اطلاعات" بكلام رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والمتحدث باسمها، وعنونت: "كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاهزة لكي تنصب في منشأة كرج".
وفي شأن آخر، علقت صحيفة "آرمان ملي" على هروب لاعبة المنتخب الإيراني للسيدات في كرة اليد شقائق بابيري بعد مشاركتها مع بعثة المنتخب الإيراني للمشاركة في بطولة كأس العالم التي انطلقت في إسبانيا.
وتساءلت صحيفة "همدلي" بالقول: "مَن المسؤول عن هجرة الرياضيين؟"، وذكرت أن الوضع الاقتصادي السيئ وضعف الإدارة في مختلف القطاعات في البلد من الأسباب الرئيسية وراء هجرة الرياضيين.
أما صحيفة "آفتاب يزد" فقد انتقدت تصرف بابيري، وذكرت أنه كان الأولى بها أن تختار طريقا آخر غير اللجوء لتحقيق مستقبل أفضل لها، موضحة أن هذه الممارسات تضر بسمعة إيران.
والآن يمكننا أن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آرمان ملي": شرط نجاح الاتفاق النووي عدم تهديد أمن المنطقة واستقرارها
كتب المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، في افتتاحية صحيفة "آرمان ملي" أن إعلان إيران وفاءها بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي يشمل بعدين من التعهدات؛ الأول تعهدها بتقييد نشاطها النووي وإزالة القلق الموجود لدى الأطراف الأخرى، والثاني التعهدات المندرجة في مقدمة الاتفاق النووي المتمثلة بالتعهد على العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف مجلسي: "يقول المسؤولون الإيرانيون إن طهران لا تنوي مهاجمة أحد، وهذا الأمر قد يضمن تحقيق الاتفاق النووي شرط أن لا يكون محصورا على الكلام بل يجب أن يشمل خطوات عملية تتمثل في وقف الإجراءات التي تهدد أمن المنطقة"، مضيفا أن "أكبر مشكلة واجهت الاتفاق النووي بعد نجاحه وأدت في النهاية إلى انسحاب واشنطن بقيادة ترامب منه هو تهديدات أمن المنطقة واستقرارها لا غير".
وختم فريدون مجلسي مقاله بالقول: "وقف التهديدات يكون في صالح إيران أكثر من غيرها"، مؤكدا أن "الخصومة والعداء لا تجلب للناس سوى الفقر والاحتقان والغضب والتوتر".
"جهان صنعت": إيران أدركت أنه لا حل للخروج من الوضع الاقتصادي السيئ سوى بالعودة إلى الاتفاق النووي
ونقرأ في صحيفة "جهان صنعت" للمحلل السياسي علي بيكدلي، قوله إن هذا الحجم من التمثيل الذي قامت به إيران في المفاوضات النووية كان يوحي بعزم وإرادة إيرانية في التوصل إلى اتفاق مع الأطراف المتفاوضة، موضحا أن إيران باتت تدرك أنها ومن أجل حل المشاكل الاقتصادية والخروج من الوضع السيئ الراهن لا حل أمامها سوى إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عنها.
وذكر بيكدلي في مقابلته مع الصحيفة أن إيران قد تراجعت عن مواقفها سواء على صعيد المقترحيْن اللذين تقدم بهما كبيرُ المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، أو إصرارها السابق في رفض مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتمثل بنصب كاميرات مراقبة في منشأة كرج النووية، مؤكدا أن هذا التراجع كان خطوة في صالح إيران.
"ستاره صبح": الخلاف بين طهران وواشنطن كبير ولا أمل في حصول اتفاق على المدى القريب
بدوره قال الخبير السياسي، قاسم محب علي، لصحيفة "ستاره صبح" إنه لا ينبغي أن نتوقع حصول اتفاق سريع في المفاوضات النووية لأن الخلاف بين طهران وواشنطن كبير، فمن جانب نجد أن الولايات المتحدة الأميركية لا تقتنع بمجرد الاتفاق على الملف النووي الإيراني، ومن جانب آخر نرى أن الإيرانيين يريدون الحفاظ على ما توصلوا إليه من مكتسبات على الصعيد النووي بعد خروج أميركا من الاتفاق النووي وهذا يظهر أن بين الطرفين اختلافا كبيرا.
"همدلي": المعلمون يرفضون بشدة إجراء البرلمان.. والقانون المصادق عليه مجرد حبر على ورق
لفتت صحيفة "همدلي" إلى اعتماد البرلمان الإيراني قانون تصنيف المعلمين، وأكدت أن هذه المصادقة من البرلمان لا تعدو أن تكون مجرد "لملمة" للقضية ولم يكن تنفيذا لمشروع التصنيف، كما يرى المعلمون أنفسهم.
وأشارت "همدلي" إلى تنظيم المعلمين في مدينة همدان الإيرانية تجمعات احتجاجية بسبب عدم تلبية مطالبهم في هذا القانون.
ونقلت الصحيفة تعلیق الناشط الثقافي والمهتم بقضايا المعلمين، محمد رضا خواه، الذي ذكر أن هذا القانون والقول إن الحد الأقصى لرواتب المعلمين سيرتفع إلى 16 مليون تومان سيبقى مجرد حبر على ورق، نظرا إلى شكل ميزانية العام القادم والقيود الموجودة في هذا المجال ولا يمكن تحقيق ذلك على أرض الواقع.

أعرب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم الجمعة 17 ديسمبر، عن استيائه من عملية محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، قائلاً: من خلال مفاوضين أوروبيين وجهنا التحذيرات اللازمة لطهران.
وقال سوليفان، في مؤتمر عبر الإنترنت، يوم الجمعة إن التقدم في برنامج طهران النووي مستمر، لكن محادثات العودة إلى الاتفاق النووي في فيينا "لا تسير على ما يرام".
وفي بيان مشترك من اليوم نفسه، دعا الأعضاء الأوروبيون في الاتفاق النووي إيران إلى تجنب المزيد من التوترات والعودة إلى المفاوضات فورًا بنهج بناء.
وحذر المنسق الأوروبي لمحادثات الاتفاق النووي، إنريكي مورا، من أنه لم يتبق سوى "أسابيع قليلة" للتوصل إلى اتفاق وليس أكثر.
وتزامنًا مع توقّف الجولة السابعة من المحادثات الخاصة بإحياء الاتفاق النووي في فيينا، تشير التقارير إلى أن روبرت مالي، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، سيعود إلى واشنطن خلال اليومين المقبلين.
وبحسب رويترز، تشير تصريحات المسؤولين الغربيين إلى أن المحادثات تقترب بسرعة من النهاية والطريق المسدود.
وتوصل المفاوضون الإيرانيون في إدارة روحاني والدول الحاضرة في الاتفاق النووي إلى اتفاقات حول كيفية رفع العقوبات عن إيران، وكذلك التنفيذ الكامل للاتفاق من قبل إيران، في ست جولات من المحادثات بشأن إحياء الاتفاق في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة.
وقدم الفريق التفاوضي الجديد في حكومة إبراهيم رئيسي مسودتين جديدتين في الجولة السابعة من المحادثات، ألغيا معظم هذه الاتفاقات، التي وصفتها الأطراف الغربية على الفور بأنها "غير مقبولة" و"مفرطة".
وفي الأسبوعين الماضيين، أعربت الدول الغربية أيضا عن قلقها بشأن "التقدم الضئيل" في الجولة السابعة من المحادثات لإحياء الاتفاق النووي في فيينا.
وقال مسؤول كبير في حكومة بايدن للصحافيين يوم الجمعة 17 ديسمبر إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران على وشك إنتاج اليورانيوم اللازم لتطوير أسلحة نووية.
وأعرب هذا المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، عن قلقه من التقدم السريع لبرنامج طهران النووي، وأضاف، لم يتبق سوى بضعة أشهر حتى تحصل إيران على القنبلة الذرية.

قال مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والمنسق لمحادثات فيينا، إنريكي مورا، إن المحادثات النووية مع إيران ستتوقف اليوم الجمعة بشكل مؤقت، مضيفا أن أمام المفاوضين مسافة تقاس بالأسابيع وليس بالشهور لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.
وفي تصريح أدلى به إلى الصحافيين، اليوم الجمعة 17 ديسمبر (كانون الأول)، أضاف مورا أن الاقتراحات الجديدة للوفد الإيراني أيضا تمت إضافتها إلى مسودات الجولات السابقة للمحادثات، "واتفقت الأطراف على أن تكون هذه النصوص أساسا مشتركا للمحادثات".
وقبل تصريحات مورا، أكد دبلوماسي أوروبي لـ"إيران إنترناشيونال" أن اقتراحات فريق التفاوض الإيراني تمت إضافتها إلى مسودات المحادثات السابقة ولكن هذا لا يعني تطورا في المحادثات، لأن هناك ثغرات عديدة في النص والخلافات كثيرة جدا.
وأضاف هذا الدبلوماسي الأوروبي أنه في الأسابيع الثلاثة من المحادثات في حكومة رئيسي، لم يتجاوز الأطراف ما تم التوصل اليه في حكومة روحاني، والأطراف الغربية تعرفت أكثر على فريق التفاوض الإيراني الجديد.
وأفاد مراسل قناة "إيران إنترناشيونال" بأنه على عكس التصريحات الرسمية والعامة، فإن الوفد الإيراني في المفاوضات لا يصر على رفع جميع العقوبات المفروضة بعد عام 2015 ويطالب فقط برفع العقوبات التي تتعارض مع الاتفاق النووي، لكن الجانبين ما زالا مختلفين على تعريف العقوبات التي تنتهك الاتفاق.
كما أعرب إنريكي مورا في تصريحاته اليوم الجمعة عن أمله في استئناف الجولة المقبلة من المحادثات في الأيام المتبقية من هذا العام.
وكان علي باقري، رئيس فريق التفاوض الإيراني، قد قال قبل ساعات، إن المحادثات ستنتهي يوم الجمعة وستستأنف في غضون 10 أيام.

عرض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مؤتمر صحافي، إحدى كاميرات الرقابة الخاصة بالوكالة، وقام بشرح عملها للصحافيين، ووصف غروسي تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول حذف صور الكاميرات في موقع "تيسا" بكرج بأنها "غريبة".
وأضاف غروسي، اليوم الجمعة 17 ديسمبر (كانون الأول)، أن المفتشين يمكن أن يلاحظوا أي تغييرات محتملة في منشأة كرج في اللقاءات المقبلة.
كما نفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الجمعة 17 ديسمبر (كانون الأول)، إمكانية التلاعب بكاميرات الوكالة أو تعرضها لهجوم سيبراني.
وردا على سؤال مراسل قناة "إيران إنترناشيونال"، قال إن فحص كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل تركيبها من قبل الدول ليس بالأمر الجديد ولا علاقة له بالتحقيق الإيراني في الهجوم على موقع كرج.
وقال غروسي: "التحقيق في هذا الخصوص بيد السلطات الإيرانية وليس لدي ما أقوله بشأنه".
وأثناء شرح غروسي خلال المؤتمر الصحافي بعض إمكانيات كاميرات الوكالة، أكد أن بعض كاميرات المراقبة التابعة للوكالة مغلقة بشكل احترافي ولا يمكن التلاعب بها.
كما أكد أن كاميرات الوكالة غير متصلة بالشبكة وبالتالي لا يمكن استهدافها عبر هجوم سيبراني.
غير أن مسؤولين في إيران كانوا قد تحدثوا في الأسابيع الأخيرة عن إمكانية اختراق كاميرات موقع كرج واستخدامها لمهاجمة هذا الموقع.
وكانت إيران والوكالة قد أعلنتا يوم الأربعاء الماضي عن التوصل إلى اتفاق على تركيب كاميرات جديدة في موقع كرج وبعد ذلك أعلن الرئيس والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه سيتم تركيب الكاميرات الجديدة بعد تحقيق أمني وقضائي في الهجوم على المنشأة.
وقال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن مفتشا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران بكاميرا جديدة وسيجيب على الأسئلة الفنية المتعلقة بالكاميرا في حضور مسؤولين أمنيين وقضائيين.
من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الدول لها الحق في معرفة المعدات، لكن سيتم ذلك بحضور المفتشين.
وأضاف غروسي في مؤتمره الصحافي، اليوم الجمعة: "نعرف منشأة كرج في إيران جيداً، وسنتمكن من ملاحظة أي تغير في أنشطتها خلال الزيارة المقبلة لمفتشي الوكالة".
وذكر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المحادثات مع إيران بشأن الذاكرة المفقودة للكاميرا التي دمرت في الهجوم على موقع كرج لم تتمخض عن نتائج.
وقد نشرت في الأيام الأخيرة تقارير عن احتمال القيام بأعمال غير قانونية من قبل إيران في المنشأة بسبب افتقار الوكالة للرقابة.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نسبت في يونيو (حزيران) الماضي الهجوم السيبراني على منشأة نطنز لصنع أجهزة الطرد المركزي إلى إسرائيل، وقد أدلى المسؤولون الإيرانيون بتصريحات متناقضة حول هذا الهجوم.
وأعلنت إيران أن كاميرات الوكالة التي تم تركيبها في المجمع قد تضررت إثر الهجوم ورفضت طهران قبل هذا الاتفاق الأخير للوكالة استبدال بطاقة الذاكرة الخاصة بالكاميرات الموجودة في هذا الموقع.
وأعرب غروسي، اليوم الجمعة، عن القلق الشديد من نقص المعلومات حول برنامج إيران النووي. وقال: "نفتقد لمعلومات كبيرة لا يمكن الاستغناء عنها بشأن برنامج إيران النووي".
وتابع غروسي أن الثقة في إيران يجب أن تستند إلى عمليات التفتيش، وأن علاقة الوكالة بإيران لا تستند إلى الصداقة أو غيرها من القضايا، بحيث يجب الوثوق بها.
