مسؤول بالقضاء الإيراني ردا على الأمم المتحدة: على من يدعي تعرضه للتعذيب مراجعتنا

وصف نائب رئيس السلطة القضائية الايرانية للشؤون الدولية وأمين لجنة حقوق الانسان الإيرانية، كاظم غريب آبادي، وصف التقارير عن وجود عمليات تعذيب في إيران بأنها "كذبة"، مضيفا: "مَن يدعي ذلك فليراجعنا".
تأتي هذه التصريحات في وقت تستمر فيه ردود الفعل على بث التلفزيون الإيراني مقاطع فيديو لوالدة المدون الإيراني ستار بهشتي الذي لقى مصرعه تحت التعذيب.
إلى ذلك، نشرت منظمة حقوقية تقريرا مفصلا عن حالات انتهاك حقوق الإنسان في إيران خلال العام الماضي.
وأفاد المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية الإيرانية، بأن غريب آبادي قال، اليوم الجمعة 17 ديسمبر (كانون الأول)، حول قرار الأمم المتحدة ضد إيران: هذا القرار مفعم بمزاعم ليس لها أساس وهي بعيدة كل البعد عن الواقع".
ووصف غريب آبادي التعذيب في السجون الإيرانية بأنه "ادعاء كاذب"، وقال إن كل من يدعي أنه تعرض للتعذيب يجب أن يراجع النظام القضائي ومقر حقوق الإنسان في إيران، مردفا أن لا أحد وحتى المقرر الخاص لحقوق الإنسان، "لم يقدم إلينا حتى الآن أي دليل على ادعاءاته".
وقد جاءت هذه الردود الإيرانية بعدما نشرت منظمات حقوقية مختلفة العديد من التفاصيل والوثائق حول تعذيب السجناء في إيران.
كما أصدرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية تقريرها السنوي الأخير حول قمع النظام الإيراني للمدافعين عن حقوق الإنسان.
وبحسب التقرير، فقد حُكم على أكثر من 100 شخص من المدافعين عن حقوق الإنسان خلال العام الماضي، بما مجموعه 479 عامًا في السجن كما تعرضوا للتعذيب. كما تم خلال الفترة المذكورة إصدار ما لا يقل عن 907 جلدات لأكثر من 100 شخص من المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت أمس الخميس قرارا يدين "انتهاكات حقوق الإنسان في إيران" بأغلبية 78 صوتا مقابل 31، وامتناع 69 عن التصويت.
يشار إلى أنه بعد اعتماد هذا القرار، ستظل قضية حقوق الإنسان في إيران مفتوحة لعام آخر.
وأعرب القرار عن قلقه بشأن حالة حقوق الإنسان في إيران، ودعا نظام الجمهورية الإسلامية إلى معالجة قضية ارتفاع معدلات عقوبة الإعدام، بما في ذلك إعدام الأطفال، وتحسين أوضاع السجناء وإزالة القيود المفروضة على حرية التعبير والاحتجاج في الفضاء الحقيقي والافتراضي.
وتزامنا مع اعتماد هذا القرار، نشر التلفزيون الإيراني أمس الخميس مقطع فيديو، اعتبره خبراء مزيفا، تم فيه نفي كلام جوهر عشقي، والدة ستار بهشتي.
وردا على تقرير التلفزيون الإيراني هذا، قالت جوهر عشقي: "لماذا لم ينشروا مثل هذه المقاطع منذ اليوم الأول للحادث؟ وعندما قتلوا أبناء الشعب في الشوارع، لماذا لم تكن لديهم كاميرات تسجل جرائمهم؟".
يذكر أن جوهر عشقي، والدة المدون ستار بهشتي، الذي تعرض للتعذيب حتى الموت عام 2012، سبق لها أن قدمت سردا موجزا في مقطع بالفيديو للاعتداء الذي تعرضت له من قبل مجهولين اثنين.
كما كتب حساب "1500 قتيل" أن والدة بجمان قلي بور، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في إيران، أشارت إلى عدم تسليم محتوى كاميرات مکان مقتل ابنها، وطالبت السلطات بالقول: "هل يمکنکم عرض محتوى الكاميرات يوم 17 نوفمبر 2019 حتى يرى الناس عدد الأسَر التي تدمرت تلك الليلة".