وشاب انتهاء الجولة السابعة من مفاوضات فيينا أمل وتفاؤل بحصول اتفاق بين الأطراف المتفاوضة، حيث كتب علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا، على موقع "تويتر"، أمس الجمعة 17 ديسمبر (كانون الأول)، أن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي في العاصمة فيينا ستستمر بعد توقف لبضعة أيام، مضيفا: "أحرزنا تقدمًا جيدًا هذا الأسبوع، اليوم ستجتمع اللجنة المشتركة، وبعد انقطاع لعدة أيام، سنسـتأنف المفاوضات".
وتناولت معظم الصحف الصادرة اليوم السبت موضوع المفاوضات، فنقرأ في مانشيت "سياست روز" قولها: "الحصول على مسودة اتفاق جديدة"، وفي "جهان صنعت": "الأمل بالاتفاق"، واستخدمت "إيران" الحكومية عنوان "مسودة مشتركة.. إنجاز الجولة السابعة من مفاوضات فيينا"، وذكرت أن الأطراف المتفاوضة وصلت إلى مسودة جديدة تأخذ مقترحات إيران بعين الاعتبار، كما عنونت "فرهيختكان" بالقول: "الاتفاق النووي خطوة إلى الأمام".
كما أشارت الصحف إلى الاتفاق الذي أعلنت عنه إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء الماضي، على تركيب ونصب كاميرات جديدة في موقع كرج.
ونقرأ في صحيفة "شرق" عن هذا الاتفاق قولها "اتفاق جديد مع إيران"، واستشهدت صحيفة "اطلاعات" بكلام رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والمتحدث باسمها، وعنونت: "كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاهزة لكي تنصب في منشأة كرج".
وفي شأن آخر، علقت صحيفة "آرمان ملي" على هروب لاعبة المنتخب الإيراني للسيدات في كرة اليد شقائق بابيري بعد مشاركتها مع بعثة المنتخب الإيراني للمشاركة في بطولة كأس العالم التي انطلقت في إسبانيا.
وتساءلت صحيفة "همدلي" بالقول: "مَن المسؤول عن هجرة الرياضيين؟"، وذكرت أن الوضع الاقتصادي السيئ وضعف الإدارة في مختلف القطاعات في البلد من الأسباب الرئيسية وراء هجرة الرياضيين.
أما صحيفة "آفتاب يزد" فقد انتقدت تصرف بابيري، وذكرت أنه كان الأولى بها أن تختار طريقا آخر غير اللجوء لتحقيق مستقبل أفضل لها، موضحة أن هذه الممارسات تضر بسمعة إيران.
والآن يمكننا أن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آرمان ملي": شرط نجاح الاتفاق النووي عدم تهديد أمن المنطقة واستقرارها
كتب المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، في افتتاحية صحيفة "آرمان ملي" أن إعلان إيران وفاءها بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي يشمل بعدين من التعهدات؛ الأول تعهدها بتقييد نشاطها النووي وإزالة القلق الموجود لدى الأطراف الأخرى، والثاني التعهدات المندرجة في مقدمة الاتفاق النووي المتمثلة بالتعهد على العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف مجلسي: "يقول المسؤولون الإيرانيون إن طهران لا تنوي مهاجمة أحد، وهذا الأمر قد يضمن تحقيق الاتفاق النووي شرط أن لا يكون محصورا على الكلام بل يجب أن يشمل خطوات عملية تتمثل في وقف الإجراءات التي تهدد أمن المنطقة"، مضيفا أن "أكبر مشكلة واجهت الاتفاق النووي بعد نجاحه وأدت في النهاية إلى انسحاب واشنطن بقيادة ترامب منه هو تهديدات أمن المنطقة واستقرارها لا غير".
وختم فريدون مجلسي مقاله بالقول: "وقف التهديدات يكون في صالح إيران أكثر من غيرها"، مؤكدا أن "الخصومة والعداء لا تجلب للناس سوى الفقر والاحتقان والغضب والتوتر".
"جهان صنعت": إيران أدركت أنه لا حل للخروج من الوضع الاقتصادي السيئ سوى بالعودة إلى الاتفاق النووي
ونقرأ في صحيفة "جهان صنعت" للمحلل السياسي علي بيكدلي، قوله إن هذا الحجم من التمثيل الذي قامت به إيران في المفاوضات النووية كان يوحي بعزم وإرادة إيرانية في التوصل إلى اتفاق مع الأطراف المتفاوضة، موضحا أن إيران باتت تدرك أنها ومن أجل حل المشاكل الاقتصادية والخروج من الوضع السيئ الراهن لا حل أمامها سوى إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عنها.
وذكر بيكدلي في مقابلته مع الصحيفة أن إيران قد تراجعت عن مواقفها سواء على صعيد المقترحيْن اللذين تقدم بهما كبيرُ المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، أو إصرارها السابق في رفض مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتمثل بنصب كاميرات مراقبة في منشأة كرج النووية، مؤكدا أن هذا التراجع كان خطوة في صالح إيران.
"ستاره صبح": الخلاف بين طهران وواشنطن كبير ولا أمل في حصول اتفاق على المدى القريب
بدوره قال الخبير السياسي، قاسم محب علي، لصحيفة "ستاره صبح" إنه لا ينبغي أن نتوقع حصول اتفاق سريع في المفاوضات النووية لأن الخلاف بين طهران وواشنطن كبير، فمن جانب نجد أن الولايات المتحدة الأميركية لا تقتنع بمجرد الاتفاق على الملف النووي الإيراني، ومن جانب آخر نرى أن الإيرانيين يريدون الحفاظ على ما توصلوا إليه من مكتسبات على الصعيد النووي بعد خروج أميركا من الاتفاق النووي وهذا يظهر أن بين الطرفين اختلافا كبيرا.
"همدلي": المعلمون يرفضون بشدة إجراء البرلمان.. والقانون المصادق عليه مجرد حبر على ورق
لفتت صحيفة "همدلي" إلى اعتماد البرلمان الإيراني قانون تصنيف المعلمين، وأكدت أن هذه المصادقة من البرلمان لا تعدو أن تكون مجرد "لملمة" للقضية ولم يكن تنفيذا لمشروع التصنيف، كما يرى المعلمون أنفسهم.
وأشارت "همدلي" إلى تنظيم المعلمين في مدينة همدان الإيرانية تجمعات احتجاجية بسبب عدم تلبية مطالبهم في هذا القانون.
ونقلت الصحيفة تعلیق الناشط الثقافي والمهتم بقضايا المعلمين، محمد رضا خواه، الذي ذكر أن هذا القانون والقول إن الحد الأقصى لرواتب المعلمين سيرتفع إلى 16 مليون تومان سيبقى مجرد حبر على ورق، نظرا إلى شكل ميزانية العام القادم والقيود الموجودة في هذا المجال ولا يمكن تحقيق ذلك على أرض الواقع.