التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية: إيران تواصل دعم الأعمال الإرهابية

قالت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي عن الإرهاب، إن "إيران استمرت في دعم الأعمال الإرهابية من خلال فيلق القدس في مختلف أنحاء المنطقة والعالم خلال عام 2020".

قالت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي عن الإرهاب، إن "إيران استمرت في دعم الأعمال الإرهابية من خلال فيلق القدس في مختلف أنحاء المنطقة والعالم خلال عام 2020".
وذكر التقرير أن "إيران استمرت في دعم الأعمال الإرهابية في المنطقة والعالم خلال عام 2020".
كما وصفت الولايات المتحدة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بأنه لاعب رئيسي في التجنيد والتمويل والتواطؤ للإرهاب في أوروبا وإفريقيا وآسيا وقارة أميركا.كما ذكرت وزارة الخارجية في تقريرها السنوي عن الإرهاب أن إيران رفضت تقديم كبار قادة القاعدة الذين يعيشون في البلاد.وأضاف تقرير وزارة الخارجية الأميركية: أن "قادة القاعدة يساعدون في إدارة العمليات الإرهابية من إيران".وأشار التقرير إلى أن المؤسسات الإيرانية واصلت تقديم الدعم المالي والمشورة للحوثيين في اليمن، بما في ذلك هجمات الجماعة على السعودية، وأضاف أنه في هذه الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ، تضررت البنية التحتية الحيوية والمطارات في المملكة العربية السعودية.وأضافت وزارة الخارجية: "إيران تستخدم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لتوسيع مصالحها خارج إيران، وتوفر التمويل والتدريب والأسلحة والمعدات للجماعات التي تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية".ووصف التقرير حزب الله اللبناني وحركة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني وكتائب الأشتر وسرايا المختار في البحرين وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق في العراق والحوثيين في اليمن كأهم الجماعات المدعومة من إيران.وقالت وزارة الخارجية إن إيران تقدم أسلحة وأنواعا أخرى من الدعم لجماعات مسلحة أخرى في العراق وسوريا وطالبان في أفغانستان.وأشار التقرير إلى أن الهجمات التي تشنها إيران والجماعات التي تعمل بالوكالة لها ضد السعودية والأهداف البحرية الدولية قبالة سواحل المملكة، زادت حاجة الرياض الملحة للدفاع عن أراضيها ضد "الهجمات الإرهابية المدعومة من إيران".وأضافت وزارة الخارجية الأميركية أن إيران قدمت أكبر قدر من الميزانية والتدريب والأسلحة والذخيرة وغيرها من المساعدات السياسية والدبلوماسية والنقدية والتنظيمية لحزب الله في لبنان، وتشير التقديرات إلى أن ميزانية إيران السنوية لحزب الله في السنوات الأخيرة بلغت 700 مليون دولار.


تفاعلت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 16 ديسمبر (كانون الأول)، مع قرار البرلمان بزيادة رواتب المعلمين، والذي جاء بعد أيام من احتجاجات المعلمين المستمرة في عدد من المدن الإيرانية.
وأقر البرلمان الإيراني أمس زيادة رواتب المعلمين، لكنه ربطها بـ"توفر التمويل"، حيث وافق البرلمان على المادة 6 من مشروع قانون "تصنيف المعلمين"، وتم تحديد مقدار الزيادة في رواتبهم ومزاياهم.
وتفاعلت الصحف الصادرة اليوم مع هذا الخبر حيث كتبت "ابتكار" عن الموضوع: وقالت: "نداء المعلمين يصل إلى أسماع البرلمان"، وانتقدت "اعتماد" ما أسمته "تَسْيِيس" موضوع رواتب المعلمين، حيث لم تسمح بعض التيارات والأطراف السياسية بإقرار هذا القانون في عهد حكومة روحاني.
وتحدثت الصحيفة عن وجود غموض في هذه المصادقة، ونقلت عن رئيس مجمع المثقفين الإيرانيين الذي ذكر للصحيفة أن تصنيف المعلمين بات أداة يتلاعب بها السياسيون، ونوه إلى أن 3 مجموعات من المعلمين قد حرموا من فوائد هذا القانون.
وفي موضوع آخر تطرقت صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد الإيراني، إلى الاتفاق الذي توصلت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران لتغيير كاميرات "كرج"، وانتقدت هذا الاتفاق في هذا التوقيت الذي تتم فيه المفاوضات النووية، ورأت أن طهران بذلك تعطي امتيازات للوكالة الدولية مقابل ما قامت به الوكالة من دور تخريبي في المؤسسات النووية الإيرانية في أوقات سابقة.
وعلى غرار "كيهان" سارت صحيفة "وطن امروز" حيث انتقدت هذا الاتفاق، وعنونت: "الكاميرات في كرج"، وأشارت إلى أنه بعد ثلاثة أيام ستقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتغيير كاميرات موقع "كرج" لأجهزة الطرد المركزي.
لكن صحيفة "اعتماد" رحبت بهذا الاتفاق وجاء في عنوانها حول الموضوع: "إجراء جيد في أيام المفاوضات الصعبة"، واستشهدت "جهان صنعت" بكلام وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبداللهيان، وقالت: "اتفاق جيد مع الوكالة الدولية".
في موضوع آخر هاجمت صحف أصولية مثل "حمايت"، و"سياست روز"، مواقف الأطراف الأوروبية من السياسات التي تعتمدها إيران في موضوع الملف النووي، وكتبت "سياست روز" في مانشيت اليوم: "الحديث عن العد التنازلي لفشل المفاوضات من أجل الضغط على طهران"، وذكرت أن الدول الاوروبية لا تزال تستمر في سياساتها "غير البناءة".
وكتب ممثل خامنئي في صحيفة "كيهان"، رئيس التحرير حسين شريعتمداري، في افتتاحية الصحيفة اليوم أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، ولكن إذا أصر الغرب على ادعائه، فيجب تأجيل المحادثات النووية إلى ما بعد تدمير الأسلحة النووية في إسرائيل والهند وباكستان وبلدان أخرى.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": اتفاق يثير التساؤلات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل تقدم المفاوضات
وجهت صحيفة "كيهان" المتشددة انتقادا للاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستبدال كاميرات الوكالة في موقع "كرج" لأجهزة الطرد المركزي، مشيرة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتخذ في السابق مواقف تدين فيه الأعمال التخريبية التي قامت بها إسرائيل، وتساءلت بالقول: "الآن وبعد مرور 6 أشهر وفي الوقت الذي تستأنف فيه المفاوضات النووية في فيينا، ولا تزال الأطراف الغربية تصر على مواقفها السابقة نشاهد حصول الوكالة الدولية على امتيازات جديدة".
وقالت الصحيفة إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد انحرفت عن عملها ومهمتها الفنية وتتعامل بسلوك سياسي، وإن الضغوط الأخيرة هي تقسيم عمل بين خصوم إيران، فمن جانب تمارس واشنطن الضغط الدبلوماسي والتفاوضي على طهران عبر نافذة الترويكا الأوروبية، ومن جانب آخر نرى الأعمال التخريبية والاغتيالات تقوم بها إسرائيل، فيما نجد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبغطاء فني تحاول تهييج الأوضاع ضد طهران والضغط عليها.
"آرمان ملي": المجتمع الإيراني يتفكك والبلاد في حاجة إلى مصالحة ووفاق وطني
كتب المحلل السياسي، تقي آزاد أرمكي، في صحيفة "آرمان ملي" أن التيار الأصولي في إيران يظن أن كل شيء سوف يتحسن عندما تتم السيطرة على الحكومة، في حين أن الأمر ليس كذلك وهم مخطئون فـ"مسار الاضمحلال قد بدأ للتو"، حسب تعبيره.
وذكر الكاتب في مقاله أن الأزمات الاجتماعية التي وصلت إلى طريق مسدود باتت تنتقل إلى الجانب السياسي، وإن تجاوز هذه الأزمات أصبح غير ممكن إلا إذا توصلت الأطراف والتيارات السياسية في إيران إلى وحدة وإجماع لكي يبدأ المجتمع مسار النمو والتحسن، مؤكدا أن المجتمع الإيراني اليوم بات يتفكك، وأن البلاد في حاجة ماسة إلى مصالحة ووفاق وطني حتى يمكن التغلب على التحديات الاجتماعية.
"جهان صنعت": التربية والتعليم ليست من اهتمامات الحكومة
قال الخبير في مجال التربية والتعليم، محمد رضا نيك نجاد، لصحيفة "جهان صنعت" إن الحكومة لا تعطي أولوية في تخطيطاتها لوزارة التربية والتعليم، بل هناك وزارة أخرى هي التي تشكل ركيزة اهتمام الحكومة، مشيرا إلى أن الناظر إلى ميزانية وزارة التربية والتعليم يجدها أقل من ميزانية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، التي لم يكن لها أداء مقبول فحسب، بل كان لها تأثير سلبي، وأضرار كثيرة من خلال الدعاية لكتب تعليمية سيئة وأطعمة مضرة، حسب تعبيره.
وذكر أن وزارة التربية والتعليم حصلت على أقل حصة من ميزانية العام القادم، وهذا الأمر يدعو إلى القلق لأن هذا الإهمال وعدم العناية الكافية بوزارة التربية والتعليم سيخلق تبعات سلبية في المستقبل، وسنرى الجهل والأمية منتشرة في المجتمع مستقبلا.
"آفتاب يزد": قلق من شح المتخصصين بعد زيادة رغبتهم في الهجرة
أشارت صحيفة "آفتاب يزد" في تقرير لها إلى موضوع الهجرة والإحصاء الذي نشره مركز "كيو" للإحصاء، والذي ذكر أن من بين كل ثلاثة إيرانيين هناك إيراني واحد يريد الهجرة ومغادرة البلاد.
وقالت إن الأسوأ في هذا الأمر هو أن أكبر شريحة تشكل هذه النسبة من الرغبين في الهجرة هي شريحة المثقفين والقوى المتخصصة، محذرة من أن إيران في السنوات القادمة ستواجه أزمة شح المتخصصين والخبراء، بجانب أزمة السكان وتراجع النمو السكاني.
وأضافت الصحيفة أن هذه الأرقام المرتفعة تدل على أن معظم الناس لا يشعرون بالرضا من الوضع الراهن، لهذا فهم يبحثون عن سبل الخروج من البلاد.

في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عزا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، سبب بطء محادثات فيينا "لعدم وجود مبادرة من الجانب الغربي".
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده،تعليقًا على بيان الترويكا الأوروبية يوم الثلاثاء، "بالنسبة لإيران، فإن الاتفاق النووي أصبح فارغا من المضمون عندما لم تتحقق المكاسب الموعودة على أرض الواقع".
وجاء تعليق مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية بعد يوم من أسف الأمين العام للأمم المتحدة على تصرفات إيران في انتهاك الاتفاق النووي، وقالت الدول الأوروبية الثلاث في بيان إن إيران بأعمالها النووية الاستفزازية تحاول تحييد الاتفاق النووي وإحباط محادثات فيينا.
وقال وزير الخارجية الإيراني، يوم الأربعاء 15 ديسمبر، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "عدم تقدیم مبادرة من الجانب الغربي هو أحد أسباب بطء التقدم في محادثات فيينا".
وأضاف: "قدمنا نصين بشأن رفع العقوبات والبرنامج النووي وفقا للاتفاق النووي. ليس لدينا مطالب أبعد من الاتفاق ولا نقبل أي التزام يتجاوزه".
وتابع أمير عبد اللهيان: "نسعى للوصول إلی اتفاقجيد بحسن نية ومبادرة فاعلة، لكننا لن نطيق لغة التهديد بأي شكل من الأشكال، وعلى الأطراف الغربية أن تعلم أن لغة التهديد ضد إيران ستأتي بنتائج عكسية".
جاءت المكالمة الهاتفية لوزير الخارجية الإيراني مع الأمين العام للأمم المتحدة بعد يوم من حضور أنطونيو غوتيريش ووکيلته روزماري ديكارلو اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء لمراجعة "التقرير الثاني عشر حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن الاتفاق النووي" وأعربا عن أسفهما لانتهاك الاتفاق وطالبا إيران بالعودة إلى التزاماتها في إطار هذا الاتفاق.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام إنها وغوتيريش دعيا الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن إيران.
من ناحية أخرى، غرد سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أيضًا ردًّا على بيان بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الثلاثاء:
"أي تصريح عن الاتفاق النووي لا يذكر خطأ الولايات المتحدة إنما هو بالواقع مجرد تعبير عن ذروة جهل مصدري هذا البيان".
ونوه: إذا كانت الترويكا الأوروبية تريد أن تؤخذ على محمل الجد، فعليها أن تتصرف كشريك عادل.
وتابع: بالنسبة لإيران، اعتبرت مضمون الاتفاق النووي "فارغا" حینما لم تتحقق الفوائد الموعودة. في النهاية يجب أن تتحقق هذه الفوائد.
وأصدرت بريطانيا وألمانيا وفرنسا بيانا مشتركا يوم الثلاثاء حذرت فيه من أن الأعمال الاستفزازية لبرنامج إيران النووي ستقوض النتائج المرجوة لإحياء الاتفاق وتقرب محادثات فيينا من الفشل.
وقالت ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، إنه لا يمكن السماح لإيران بتطوير برنامجها النووي وتضييع الوقت في الدبلوماسية النووية.

نبدأ قراءتنا للصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 15 ديسمبر (كانون الأول)، بالجدل القائم حول ما أثاره أحد البرلمانيين بتصريحاته حول "حظر استيراد الآلات الموسيقية والنظارات الشمسية إلى البلاد"، ودعوته الأشخاص غير الراضين إلى مغادرة إيران.
وقال البرلماني في هذا الخصوص "إن وجود السلعتين أو عدم وجودهما لا يُحدث أي فرق في حياة الناس، وإن الأشخاص غير الراضين يمكن أن يغادروا إيران".
"أنتم ارحلوا؛ نحن نعمّر إيران"، بذا عنونت "آرمان ملي" أحد تقاريرها، وكتبت عن ردود فعل المواطنين في وسائل التواصل حول هذه التصريحات، وتأكيدهم أن دعوة الناس إلى مغادرة البلاد لا تليق بكرامة المواطنين الإيرانيين.
وجاء في صدر الصفحة الأولى من صحيفة "اعتماد": "إيران لأي نوع من الإيرانيين؟"، واعتبرت الصحيفة أن هذه الطريقة في تعامل هذا البرلماني تؤكد نظرته "الإقصائية" وتعريفه الخاص لمفهوم "الشعب" و"المواطنة"، حيث يتعامل بمنطق الإقصاء والحذف لكل من يعارضه في الانتماء والتوجه السياسي.
على صعيد المفاوضات الجارية في فيينا نقرأ في صحيفة "آفتاب يزد" عن مواقف روسيا من البرنامج النووي الإيراني، حيث ترى الصحيفة أن الروس يسعون "إلى تعليق الطاقة النووية الإيرانية"، مشيرة إلى تصريحات مبعوث روسيا في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، الذي تحدث عن تدمير أجهزة الطرد المركزي الإيرانية أو نقلها إلى الخارج أو إغلاقها.
وعن الخلاف المتصاعد بين إيران والدول الأوروبية واتهام بعضهما البعض، كتبت "اعتماد": "المفاوضات في طريق ذات اتجاه واحد"، ونوهت إلى أن إيران والترويكا الأوروبية كل منهما يتهم الآخر بالتقصير في بطئ سير المفاوضات.
وقال المحلل السياسي محمد صادق جوادي حصار لصحيفة "ستاره صبح" بأن المفاوضين في فيينا غير جادين، وأن الطرفين الإيراني والأوروبي لا يزالان حتى الآن في مرحلة تقييم مواقف الطرف الآخر.
أما صحيفة "كيهان" الأصولية فقد اتهمت الغرب و"المستغربين" بأنهم يحاولون تصوير إيران بأنها المسؤولة عن سير المفاوضات البطيء والغامض.
و"المستغربون" هو وصف تطلقه الصحيفة المقربة من المرشد علي خامنئي على كل من يدعو إلى ضرورة إنهاء العزلة الدولية التي تعيشها إيران، من خلال التوصل إلى اتفاق نهائي مع الغرب والولايات المتحدة، وتعتبر الصحيفة هؤلاء الأطراف بأنهم أياد أميركية في الداخل الإيراني، وكثيرا ما تطالب السلطات بضرورة التعامل معهم بصرامة وشدة.
وتعليقًا على احتجاجات المعلمين العامة، كتبت صحيفة كيهان: "الغرض الرئيسي من التحريض على التجمعات والاحتجاجات تحت غطاء المطالب للنقابات المختلفة، الحقة في الغالب، هو ضرب الشعب الإيراني نفسه".
"أزمة شح الدواء" هي من المواضيع الأخرى التي أثارت اهتمام الصحف الإيرانية فكتبت "آفتاب يزد" في عنوانها الرئيس: "انعكاس شح الدواء.. مَن المتهم؟ العقوبات أم المافيا؟"، أما مانشيت "ابتكار" فكان: "السوق غير المستقر للدواء"، وذكرت أن جميع الفئات العمرية والشرائح المجتمعية التي تحتاج إلى الدواء تواجه أزمة وصعوبة في الحصول عليه بسبب شحه وفراغ الصيدليات منه.
أما موضوع "ميزانية العام القادم" فلا يزال حديثا ساخنا للصحف الإيرانية، التي انقسمت ما بين مؤيد ومعارض لهذه الميزانية، حيث ترى الصحف المعارضة أن شكل الميزانية هذا سيضاعف من حجم البطالة والتمييز، كما أنها تستبعد إمكانية تفعيل هذه الميزانية على أرض الواقع دون التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية.
الصحف الموالية للحكومة ترى أن هذه الميزانية هي "المنقذ" للاقتصاد الإيراني الذي يتطلب إجراء عملية جراحية موسعة، مبررة ما قد يتحمله المواطنون من ضغوط اقتصادية في العام القادم، وتؤكد أنها ميزانية لابد منها في هذه المرحلة الصعبة.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"إيران": فروق بين الوفد الإيراني الحالي ووفد حكومة روحاني
وجهت صحيفة "إيران" الحكومية نقدا لأداء حكومة روحاني ووفدها التفاوضي، محاولة الدفاع عن أداء الوفد الحالي الذي يمثل طهران في فيينا، حيث ذكرت أن من الفروق الأساسية بين الوفد الحالي والوفد السابق هي أن الوفد الجديد لم يسمح بأي شكل من الأشكال للولايات المتحدة الأميركية بإدخال قضايا خارجة عن الاتفاق النووي ضمن مباحثات فيينا، في حين كانت واشنطن تتابع بجدية القضايا الأخرى وتحاول طرحها في طاولة المفاوضات في عهد حكومة روحاني، لكن الوفد الإيراني الحالي لا يسمح لواشنطن بتحقيق استراتيجياتها الأساسية المتمثلة بالوصول إلى اتفاقيات أخرى على غرار الاتفاق النووي.
كما ذكرت الصحيفة أن الوفد التفاوضي الحالي لإيران يحاول إصلاح تقصير الوفد السابق المتمثل بعدم تنظيم الاتفاق النووي، وتجاهل انتهاكات الولايات المتحدة الأميركية لتعهداتها، موضحة أن الوفد الحالي يعمل على إجبار واشنطن على الوفاء بما تعهدت به.
"خراسان": إيراني واحد من بين كل 3 إيرانيين يرغب في الهجرة من البلاد
كتبت صحيفة "خراسان" الأصولية في تقرير لها عن رغبة الإيرانيين في الهجرة ومغادرة البلاد للعيش في الخارج، وقالت إن من بين كل ثلاثة إيرانيين هناك إيراني واحد يرغب في الهجرة لو أتيحت لو الفرصة، حيث إن نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز "كيو" للإحصاء أظهر أن 33 في المائة من الإيرانيين يرغبون في الهجرة إما بشكل مؤقت أو دائم.
وتحاول الصحيفة قدر الإمكان التقليل من حجم الأزمة، حيث تؤكد تقارير أخرى أن نسبة عالية ربما تتجاوز 70 في المائة من الإيرانيين لا سيما الشباب منهم يرغبون في مغادرة البلاد؛ بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية.
كما ذكرت الصحيفة في تقريرها أن 80 في المائة من هؤلاء الذين يرغبون في الهجرة من البلاد؛ تشكل العوامل الاقتصادية السبب الرئيس في قرارهم هذا.
"ستاره صبح": النمو الاقتصادي في العام القادم حلم أم واقع؟
قال الخبير الاقتصادي، مهدي بازوكي، لصحيفة "ستاره صبح" إن ميزانية العام الإيراني القادم قد صيغت بنظرة تفاؤلية إزاء مستقبل المفاوضات النووية الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، منوها إلى أن توقعات الحكومة بحصول نمو اقتصادي بنسبة 8 في المائة في العام القادم هي توقعات غير واقعية، ولا يمكن لها أن تتحقق على أرض الواقع.
وذكرت الصحيفة في تقرير آخر أن تحقيق هذا النمو هو حلم لا يتحقق، اللهم إلا إذا استطاعت إيران الوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية حيث يترتب عليه حدوث أمرين: الأول هو تحرير 50 إلى 60 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج، والثاني السماح لطهران ببيع النفط ومشتقاته، الأمر الذي يساعد على دخول العملات الأجنبية إلى الاقتصاد الإيراني.

أقيمت الذكرى السنوية الأولى لإعدام مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية الذي أعدمته إيران بعد اختطافه من العراق، بحضور أسرته في مقبرة بهشت زهراء بطهران وسط أجواء أمنية، اليوم الاثنين 13 ديسمبر (كانون الأول).
وأعلن محمد علي زم، والد روح الله زم، وهو أحد رجال الدين في إيران، أعلن خلال مراسم ذكرى إعدام ابنه عن محاولات النظام الإيراني لتشكيل ملف قضائي له، وتهديده بخلع زيه الديني. لكنه قال: "يهددونني بخلع لباسي الديني، تفضلوا.. خذوا هذه الملابس والعمامة، أقدمها إلى أولئك الذين يستجوبون الآخرين بأموال وإمكانيات الشعب، ويجبرونهم على الاعترافات كذبا ضدي".
تأتي هذه المراسم في وقت أفاد فيه بعض متابعي قناة "إيران إنترناشيونال" بأن قوات الشرطة والأمن الإيرانية حضرت حول المراسم وفرضت أجواء أمنية حول مكان دفن زم.
يشار إلى أن القضاء الإيراني لم يعلن حتى الآن عن وجود ملف قضائي لمحمد علي زم الذي كان مقربا من النظام الإيراني في العقود الماضية، ولكن محكمة الثورة بطهران أعلنت سابقا أن وزارة الاستخبارات، والحرس الثوري وقاضي ملف روح الله زم، أقاموا اجتماعا توجيهيا لوالد زم حول ملف نجله.
كما قال والد روح الله زم في مراسم اليوم إنه لا توجد "صفحة واحدة من الأدلة" في قضية ابنه تثبت أنه كان جاسوسا سوى ما أدرجه الضباط والمحققون في الملف.
وفي الآونة الأخيرة، قال أكبر خوش كوشك، المسؤول السابق بوزارة المخابرات والمتهم في قضية جرائم القتل المتسلسلة في إيران، لموقع "رويداد 24" إنه تمت مبادلة زم مع ضابط مخابرات فرنسي. وعقب هذه التصريحات، دعا والد روح الله زم، مؤخرا فرنسا والعراق وأستراليا، إلى إعلان موقفها من الاتهام بالتورط في خطف نجله ونقله إلى إيران.
كما أدان محمد علي زم في كلمته اليوم الهجوم الذي تعرضت له جوهر عشقي، والدة المدون ستار بهشتي، الذي تعرض للتعذيب حتى الموت عام 2012.
وكانت مؤسسة ستار بهشتي قد أفادت، في وقت سابق، بأن جوهر عشقي تعرضت لهجوم من قبل مجهولين اثنين وأصيبت في الرأس والوجه الساعة 11:00 صباح الخميس 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أثناء ذهابها إلى قبر ابنها في رباط كريم، جنوب غربي طهران.
يذكر أن روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" على تطبيق "تلغرام"، تم إعدامه صباح يوم السبت 12 ديسمبر (كانون الأول) 2020.
واختطفت قوات الأمن الإيرانية، روح الله زم الذي كان يعيش في فرنسا، بعد سفره إلى العراق، ثم أعلن الحرس الثوري في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 خلال بيان عن نقله إلى إيران.
ووجهت إليه تهمة "التجسس لصالح أجهزة المخابرات" الإسرائيلية والفرنسية، و"التعاون مع حكومة أميركا المعادية"، و"المشاركة في جمع معلومات سرية بغرض إفشاء معلومات للآخرين".
تجدر الإشارة إلى أن اختطاف زم، واعترافاته القسرية، ومحاكمته، وإعدامه، أثارت ردود فعل دولية واسعة النطاق، حيث أدانته العديد من الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، ومجموعات حقوق الإنسان والشخصيات السياسية والمدنية.

في اليوم الثالث على التوالي من احتجاجات المعلمين الإيرانيين ، بعد يومين من الاعتصام، تجمع المعلمون في مدن مختلفة، اليوم الاثنين، فيما هاجمت قوات الأمن المتظاهرين في طهران.
وبحسب التقارير والصور المنشورة، فقد تجمع المعلمون المحتجون يوم 13 ديسمبر (كانون الأول) في مراكز بعض المحافظات، بما في ذلك طهران وقم ورشت وكرمان والأهواز وياسوج ويزد وشيراز.
وبالإضافة إلى ذلك، أقيمت تجمعات أمام مباني دوائرالتربية والتعليم في مدينتي مريوان وسقز بإقليم كردستان، ومدينة آمل في محافظة مازندران، ومدينتي دهدشت وليكك في محافظة كوهكيلويه وبوير أحمد، ومدينة إيذه في محافظة خوزستان.
ونشرت قناة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانية مقطع فيديو تعلن فيه هجوم قوات الأمن على تجمع المعلمين في طهران، وقد ردد المعلمون شعار "عديمو الشرف" احتجاجا على هجوم قوات الأمن.
وبحسب هذه القناة على "تلغرام"، تحدث نائب رئيس نقابة المعلمين الإيرانية محمود بهشتي، في تجمع للمعلمين المحتجين في مدينة رشت.
<blockquote class="twitter-tweet"><p lang="ar" dir="rtl">محمد علي زم، والد روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز " التلغرامية الذي أعدمه النظام الإيراني بعد اختطافه من <a href="https://twitter.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82?src=hash&ref_src=twsrc%5Etfw">#العراق</a>، يخلع زي رجال الدين، في ذكرى إعدام نجله، وقال: "أقدم هذا الثوب والعمامة لمن يستجوبون الآخرين بأموال البلاد ويجبرونهم على الاعتراف بالكذب ضدي". <a href="https://t.co/cDyYIfuGwm">pic.twitter.com/cDyYIfuGwm</a></p>— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) <a href="https://twitter.com/IranIntl_Ar/status/1470454270906544143?ref_src=twsrc%5Etfw">December 13, 2021</a></blockquote> <script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>
وفي طهران وشيراز، ردد المعلمون هتافات للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين.
ويطالب المعلمون الإيرانيون بتنفيذ خطة تصنيف رواتبهم بما يعادل 80 في المائة من رواتب أعضاء هيئة التدريس، ومعادلة رواتب المتقاعدين وتحقيق مطالبهم الأخرى.
كما نظموا يومي السبت والأحد احتجاجات في العديد من المدن في جميع أنحاء البلاد احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم.
هذا وأفادت نقابة العمال الحرة أن أمانج أميني، عضو نقابة المعلمين في سقز وزيويه، قد تم استدعاؤه إلى دائرة استخبارات المدينة صباح أول من أمس السبت، وتعرض "للضرب المبرح والإيذاء النفسي" خلال أربع ساعات من الاستجواب وقد هددوه بالفصل وتعريضه لـ"حادث".
كما أصدر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانية بيانا احتجاجيا على اعتقال رسول بداقي عضو مجلس إدارة نقابة المعلمين في إسلام شهر، مؤكدا أن "هذه الممارسات لن تخيف المعلمين المطالبين بحقوقهم".
وبالتزامن مع اعتصام المعلمين احتجاجًا على عدم تنفيذ خطة التصنيف، قال وزير التربية والتعليم يوسف نوري إن مشروع القانون في البرلمان كان "يتعلق بمعادلة الرواتب أكثر من التصنيف"، لأنه بالنسبة للتصنيف "يجب العمل على وثيقة لها تأثير على جودة التعليم، وتهتم أيضاً بحق المعلم".