في ذكرى إعدام ابنه.. والد روح الله زم يخلع زي رجال الدين

Monday, 12/13/2021

أقيمت الذكرى السنوية الأولى لإعدام مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية الذي أعدمته إيران بعد اختطافه من العراق، بحضور أسرته في مقبرة بهشت زهراء بطهران وسط أجواء أمنية، اليوم الاثنين 13 ديسمبر (كانون الأول).

وأعلن محمد علي زم، والد روح الله زم، وهو أحد رجال الدين في إيران، أعلن خلال مراسم ذكرى إعدام ابنه عن محاولات النظام الإيراني لتشكيل ملف قضائي له، وتهديده بخلع زيه الديني. لكنه قال: "يهددونني بخلع لباسي الديني، تفضلوا.. خذوا هذه الملابس والعمامة، أقدمها إلى أولئك الذين يستجوبون الآخرين بأموال وإمكانيات الشعب، ويجبرونهم على الاعترافات كذبا ضدي".

تأتي هذه المراسم في وقت أفاد فيه بعض متابعي قناة "إيران إنترناشيونال" بأن قوات الشرطة والأمن الإيرانية حضرت حول المراسم وفرضت أجواء أمنية حول مكان دفن زم.

يشار إلى أن القضاء الإيراني لم يعلن حتى الآن عن وجود ملف قضائي لمحمد علي زم الذي كان مقربا من النظام الإيراني في العقود الماضية، ولكن محكمة الثورة بطهران أعلنت سابقا أن وزارة الاستخبارات، والحرس الثوري وقاضي ملف روح الله زم، أقاموا اجتماعا توجيهيا لوالد زم حول ملف نجله.

كما قال والد روح الله زم في مراسم اليوم إنه لا توجد "صفحة واحدة من الأدلة" في قضية ابنه تثبت أنه كان جاسوسا سوى ما أدرجه الضباط والمحققون في الملف.

وفي الآونة الأخيرة، قال أكبر خوش كوشك، المسؤول السابق بوزارة المخابرات والمتهم في قضية جرائم القتل المتسلسلة في إيران، لموقع "رويداد 24" إنه تمت مبادلة زم مع ضابط مخابرات فرنسي. وعقب هذه التصريحات، دعا والد روح الله زم، مؤخرا فرنسا والعراق وأستراليا، إلى إعلان موقفها من الاتهام بالتورط في خطف نجله ونقله إلى إيران.

كما أدان محمد علي زم في كلمته اليوم الهجوم الذي تعرضت له جوهر عشقي، والدة المدون ستار بهشتي، الذي تعرض للتعذيب حتى الموت عام 2012.

وكانت مؤسسة ستار بهشتي قد أفادت، في وقت سابق، بأن جوهر عشقي تعرضت لهجوم من قبل مجهولين اثنين وأصيبت في الرأس والوجه الساعة 11:00 صباح الخميس 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أثناء ذهابها إلى قبر ابنها في رباط كريم، جنوب غربي طهران.

يذكر أن روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" على تطبيق "تلغرام"، تم إعدامه صباح يوم السبت 12 ديسمبر (كانون الأول) 2020.

واختطفت قوات الأمن الإيرانية، روح الله زم الذي كان يعيش في فرنسا، بعد سفره إلى العراق، ثم أعلن الحرس الثوري في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 خلال بيان عن نقله إلى إيران.

ووجهت إليه تهمة "التجسس لصالح أجهزة المخابرات" الإسرائيلية والفرنسية، و"التعاون مع حكومة أميركا المعادية"، و"المشاركة في جمع معلومات سرية بغرض إفشاء معلومات للآخرين".

تجدر الإشارة إلى أن اختطاف زم، واعترافاته القسرية، ومحاكمته، وإعدامه، أثارت ردود فعل دولية واسعة النطاق، حيث أدانته العديد من الدول الأوروبية، والولايات المتحدة، ومجموعات حقوق الإنسان والشخصيات السياسية والمدنية.

مزيد من الأخبار

جهان‌نما
خبرها
جهان‌نما
خبرها

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها