وزير الخارجية الإيراني لغوتيريش: سبب تباطؤ محادثات فيينا عدم وجود مبادرة من الجانب الغربي

في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عزا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، سبب بطء محادثات فيينا "لعدم وجود مبادرة من الجانب الغربي".

وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده،تعليقًا على بيان الترويكا الأوروبية يوم الثلاثاء، "بالنسبة لإيران، فإن الاتفاق النووي أصبح فارغا من المضمون عندما لم تتحقق المكاسب الموعودة على أرض الواقع".

وجاء تعليق مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية بعد يوم من أسف الأمين العام للأمم المتحدة على تصرفات إيران في انتهاك الاتفاق النووي، وقالت الدول الأوروبية الثلاث في بيان إن إيران بأعمالها النووية الاستفزازية تحاول تحييد الاتفاق النووي وإحباط محادثات فيينا.

وقال وزير الخارجية الإيراني، يوم الأربعاء 15 ديسمبر، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "عدم تقدیم مبادرة من الجانب الغربي هو أحد أسباب بطء التقدم في محادثات فيينا".

وأضاف: "قدمنا نصين بشأن رفع العقوبات والبرنامج النووي وفقا للاتفاق النووي. ليس لدينا مطالب أبعد من الاتفاق ولا نقبل أي التزام يتجاوزه".

وتابع أمير عبد اللهيان: "نسعى للوصول إلی اتفاقجيد بحسن نية ومبادرة فاعلة، لكننا لن نطيق لغة التهديد بأي شكل من الأشكال، وعلى الأطراف الغربية أن تعلم أن لغة التهديد ضد إيران ستأتي بنتائج عكسية".

جاءت المكالمة الهاتفية لوزير الخارجية الإيراني مع الأمين العام للأمم المتحدة بعد يوم من حضور أنطونيو غوتيريش ووکيلته روزماري ديكارلو اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء لمراجعة "التقرير الثاني عشر حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن الاتفاق النووي" وأعربا عن أسفهما لانتهاك الاتفاق وطالبا إيران بالعودة إلى التزاماتها في إطار هذا الاتفاق.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام إنها وغوتيريش دعيا الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن إيران.

من ناحية أخرى، غرد سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أيضًا ردًّا على بيان بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الثلاثاء:

"أي تصريح عن الاتفاق النووي لا يذكر خطأ الولايات المتحدة إنما هو بالواقع مجرد تعبير عن ذروة جهل مصدري هذا البيان".

ونوه: إذا كانت الترويكا الأوروبية تريد أن تؤخذ على محمل الجد، فعليها أن تتصرف كشريك عادل.

وتابع: بالنسبة لإيران، اعتبرت مضمون الاتفاق النووي "فارغا" حینما لم تتحقق الفوائد الموعودة. في النهاية يجب أن تتحقق هذه الفوائد.

وأصدرت بريطانيا وألمانيا وفرنسا بيانا مشتركا يوم الثلاثاء حذرت فيه من أن الأعمال الاستفزازية لبرنامج إيران النووي ستقوض النتائج المرجوة لإحياء الاتفاق وتقرب محادثات فيينا من الفشل.

وقالت ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، إنه لا يمكن السماح لإيران بتطوير برنامجها النووي وتضييع الوقت في الدبلوماسية النووية.