وزيرة الخارجية الألمانية: لم يحدث أي تقدم في مفاوضات فيينا

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالنا بيربوك، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي، وإن مقترحات إيران الجديدة أخرت المحادثات 6 أشهر.

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالنا بيربوك، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي، وإن مقترحات إيران الجديدة أخرت المحادثات 6 أشهر.
وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية على هامش قمة مجموعة السبع: "في الأيام التي مرت، أصبح من الواضح أننا لم نحرز أي تقدم. مقترحات إيران الجديدة أخرت المفاوضات لمدة 6 أشهر وأزيل كل شيء عن الطاولة".
وفي غضون ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن وزراء خارجية مجموعة السبع اتفقوا أثناء اجتماعهم في ليفربول على أنه لا يزال من الممكن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لكن الوقت أخذ ينفد.
وبينما توقفت محادثات فيينا يوم أمس السبت وكان من المقرر أن تستمر عن بُعد، فقد وصل الوفد الإيراني في الساعات الأخيرة من يوم أمس السبت إلى فندق كوبورغ للقاء منسق المحادثات إنريكي مورا، تلاه ممثلا روسيا والصين.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، عقد لقاء بين علي باقري كني، كبير المفاوضين الإيرانيين وكبار المفاوضين من ثلاث دول أوروبية في فيينا، مساء السبت ، وأنه من المقرر عقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف بين الوفود، اليوم الأحد.
وصرح باقري لوكالة أنياء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بأنه متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا، مشيرًا إلى أن إيران جاءت إلى طاولة المفاوضات بنفس المواقف التي كانت عليها الأسبوع الماضي ولم تتراجع.
وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، قال باقري إن القضايا الخلافية الواردة في المسودة، والتي جاءت نتيجة 6 جولات سابقة من المحادثات في فيينا، لم يتم حلها بعد وهي مطروحة على الطاولة.
وفي الوقت ذاته، قال ميخائيل أوليانوف ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن الاجتماع التنسيقي لأعضاء الاتفاق النووي، دون إيران، عقد مساء السبت لمناقشة التطورات الجارية خلال محادثات فيينا.
ووصف المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا أجواء المحادثات النووية بأنها "إيجابية"، وقال إنه فوجئ بأن بعض المحللين والصحافيين وصفوا المحادثات بشكل دراماتيكي بأنها "شبه مسدودة".

انتقد علي معلمي، عضو مجلس الخبراء في إيران، حجم سفر المواطنين الإيرانيين إلى بعض الدول التي تشتهر بـ"الفساد والمنكرات" على حد تعبيره، وقال: "أعتقد أن الدولار لن يرتفع هكذا، إذا تم إلغاء رحلات الخلاعة إلى تركيا وأنطاليا".
في صعيد آخر، قال رجل الدين ومرجع التقليد الشيعي ناصر مكارم شيرازي أثناء لقائه بوزير التربية والتعليم الجديد: "يجب أن تكون الروح السائدة في نظامنا التعليمي هي روح إسلامية ولا ينبغي أن يكون هناك أثر للثقافة الغربية. نحن مسؤولون أمام تطهير النظام التعليمي من الثقافة الغربية".
وردا على العقوبات الأميركية ضد 8 مسؤولين و4 کيانات إيرانية، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، قال كاظم غريب آبادي مساعد الشؤون الدوليّة في القضاء الإيراني: ستفرض إيران قريبًا أيضًا عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات الأميركية.
وقد أثارت هذه التصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين على النسخة الفارسية لـ"إيران إنترناشيونال"، على النحو التالي:
عضو مجلس الخبراء في إيران: الدولار لن يرتفع بهذا الشكل إذا ألغيت رحلات الخلاعة إلى تركيا وأنطاليا
هاجم مغردون إيرانيون عضو مجلس الخبراء في إيران، علي معلمي، بعد تصريحاته عن سفر الإيرانيين إلى الخارج والقول إن الدولار لن يرتفع بهذا المستوى إذا تم إلغاء الرحلات التي يقوم بها المواطنون الإيرانيون إلى تركيا وأنطاليا بهدف ممارسة الخلاعة والمجون على حد وصفه.
وعلقت المغردة "نورا" على كلام المسؤول الإيراني وعضو مجلس الخبراء قائلة: "بهذه العقلية الجوفاء سُقتم البلاد إلى هذا الوضع المزري.. تتوهمون أن سبب ارتفاع الدولار هو السفر إلى أنطاليا!"، وكتب "نبيرشاه": "إذا رحل الملالي القذرون من البلاد. كن على ثقة بأن لا أحد يذهب إلى هناك، بل إن الأتراك أنفسهم يأتون إلى إيران لينفقوا دولاراتهم داخل إيران"، وقال مغردون آخرون إن ذهاب المواطنين الإيرانيين إلى تركيا وغيرها يتم بهدف الهروب من نظام الجمهورية الإسلامية في إيران لبضعة أيام وتنفس الصعداء بعيدا عن سلطة الملالي. وقال "بيداد": "إذا قَلّت سرقة الملالي ولصوصيتهم وتوقفوا عن سلب أموال الناس والاستيلاء عليها.. إذا حل المتخصصون والخبراء محلَ الأراذل والتافهين في المناصب والمسؤوليات تأكد أن الدولار لن يرتفع بهذا الشكل"، وقال "ماهان إيراني" بلهجة غاضبة: "يا عديم الشرف! لو تركتم الناس أحرارا في بلدهم هل يكونون أغبياء لكي يذهبوا وينفقوا أموالهم في تركيا؟".
مرجع التقليد مكارم شيرازي: يجب تطهير نظامنا التعليمي من الثقافة الغربية
قال رجل الدين ومرجع التقليد الشيعي ناصر مكارم شيرازي أثناء لقائه بوزير التربية والتعليم الجديد: "يجب أن تكون الروح السائدة في نظامنا التعليمي هي روح إسلامية، ولا ينبغي أن يكون هناك أثر للثقافة الغربية. نحن مسؤولون أمام تطهير النظام التعليمي من الثقافة الغربية".
وعلق مغردون على دعوة رجل الدين مكارم شيرازي ومطالبته بتطهير النظام التعليمي مما يسميه "الثقافة الغربية" وكتب "إيراني": "ماذا جنينا من الثقافة التي جلبها هؤلاء خلال 43 سنة؟ السقوط في كافة الأصعدة واضح وجلي.. لا أجد أكثر صفاقة من الملالي"، وقال صاحب حساب "لا أحد": "بالضبط! نظامكم التعليمي يعني تعليم الاختلاس والكذب والإنكار والإخفاق والقمع أي خلاصة النظام المقدس!"، وكتب "محسن تنها": "تلك السماعة التي أمامك هي من إنتاج ثقافة الغرب! تلك السيارة التي تركبها وذلك الهاتف الذي تستخدمه كلها من إنتاج الغرب. كل تفاصيل حياتكم هي من إنتاج الغرب وثقافته. إن المنتج الوحيد الذي أصبح قذى في عيونكم هو الحرية والديمقراطية وإلا فإن كل شيء غربي هو جيد عندكم. حتى إذا شعرتهم بالصداع فإنكم ستقصدون لندن لطلب العلاج!!، وقال "نوح": "يجب أن تكون روح الخرافة هي السائدة في المجتمع لكي يسهل عليهم ملء جيوبهم".
مسؤول قضائي إيراني: سنفرض قريبًا عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات الأميركية
سخر مغردون في منصة التدوين المصغر "تويتر" من تصريحات كاظم غريب آبادي مساعد الشؤون الدوليّة في القضاء الإيراني حيث قال إن إيران ستفرض قريبًا أيضًا عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات الأميركية ردا على العقوبات الأميركية ضد 8 مسؤولين و4 کيانات إيرانية، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وكتب المغرد "مسعود هادي زاده": "يا كاظم! هل تريد أن تفرض عقوبات عليهم لكي تحرمهم من الاستثمار في إيران أم تريد مصادرة أموالهم الموجودة لدينا!؟"، وقال "موسوي": "أستحلفك بالله أن لا تفرض عليهم عقوبات.. إنهم سيكونون أشقياء!"، وكتب "آريا": "لقد فرضتم العقوبات منذ 43 سنة على أبناء الشعب الإيراني! لقد استحوذتم على أموالهم وصادرتموها لأنفسكم! ورددتم على اعتراضهم بالقتل والتنكيل والتعذيب!"، وقال "آسايش" ساخرا: "صفعة أخرى في وجه الولايات المتحدة الأميركية! ماذا تريد أن تفعل واشنطن بهذه الصفعة المؤلمة من هؤلاء المرضى النفسيين؟"، وقال "رضا إسماعيلي": "هل يا ترى يضحك هؤلاء من هذه التصريحات عندما يدلون بها؟!".

عقدت جلسة محاكمة قتل المعارض الإيراني، مسعود مولوي، في مدينة إسطنبول بتركيا، وهي القضية التي تضم 14 متهما، بينهم ناجي شريفي زيندشتي، المهرب الشهير الذي تعاون مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية، والدبلوماسي الإيراني محمود رضا ناصر زاده.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن عبد الوهاب كوجاك المتهم بإطلاق النار وقتل مسعود مولوي نفى خلال المحاكمة التهم الموجهة إليه، وقال إنه لا يعرف أحدا من الأشخاص في هذا الملف القضائي، وأضاف أن الشخص الذي أثار هذه القضية يسعى إلى جعل أمثاله ضحايا.
يذكر أن مولوي تم قتله بالرصاص في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، في أحد شوارع حي شیشلي في إسطنبول. وكان لهذا الناشط المناهض للنظام الإيراني تاريخ في العمل مع وكالات المخابرات والدفاع الإيرانية، قبل أن يذهب إلى تركيا، ويشن حملة ضد طهران على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب تقارير وسائل إعلام غربية، فإن اثنين من عملاء الاستخبارات الإيرانية أمرا باغتيال مسعود مولوي، كما تورط ناصر زيندشتي في عملية الاغتيال.
كما قال مسؤولون في الحكومة الأميركية إن وزارة الاستخبارات الإيرانية متورطة بشكل مباشر في اغتيال مولوي.
وقررت المحكمة إطلاق سراح أحد المتهمين بشكل مشروط وهو سياوش أباذري. علما أن أباذري ساعد في هروب علي أسفنجاني، أحد المتهمين في هذا الملف، إلى طهران.
وادعى أحد المتهمين الذي يدعى عبد الوهاب كوجاك أنه عامل بسيط، ولكن القوات الأمنية التركية اعتقلته دون سبب وقالت إنه عنصر تابع لإيران.
واكد في الوقت نفسه أن شقيقه يعمل في شبكة ناجي شريفي زيندشتي، المهرب الشهير، ولكنه نفى اتهامه بتلقي أسلحة من أعضاء هذه الشبكة.
وأفادت وسائل الإعلام التركية بأن محامي محمد رضا ناصر زاده، الدبلوماسي الإيراني، حضر في المحكمة وطالب بفصل ملف موكله عن باقي المتهمين، علما أن هذا الدبلوماسي الإيراني متهم بالتخطيط وإدارة طريقة قتل مسعود مولوي.
كما تم اتهام ناصر زاده بتسليم وثائق مزورة إلى علي أسفنجاني العقل المدبر لخطة اغتيال مولوي، من أجل تهريبه إلى إيران.
يشار إلى أنه تم تقديم طلب بسجن الدبلوماسي الإيراني، كما طُلب بإصدار حكم مماثل ضد زيندشتي أيضا.
يذكر أن الشرطة التركية كانت قد اعتقلت ناصر شريفي زيندشتي قبل عقد من الزمن بتهمة تهريب الهيروين. كما توفيت ابنته عام 2014 في حادث إطلاق نار من المحتمل جاء بتنظيم مراقبي هذا المهرب الدولي.
وكان زيندشتي قد اعتقل في تركيا عام 2018 بتهمة القتل العمد أيضا، لكن أفرجت عنه تركيا بعد 6 أشهر من اعتقاله، وقد وُصف هذا الإجراء بأنه عمل مثير للجدل.
كما كانت القوات الأمنية الإيرانية قد اعتقلت زيندشتي في إيران بتهمة تهريب المخدرات، لكنه هرب إلى خارج البلاد في الـ20 من عمره بعد هروبه من سجن إيفين.
من هو مسعود مولوي؟
عمل مولوي لمدة 10 سنوات كمستشار ومدير شركة لأمن البيانات في أصفهان، اسمها بارسيه ريسيرش، قبل أن يبدأ عمله كمستشار عسكري متخصص في الذكاء الاصطناعي.
ونشر مولوي قبل مقتله، تقارير في قناته "الصندوق الأسود" على "تلغرام" حول الفساد المالي والأخلاقي لمسؤولي القضاء في إيران بما في ذلك دردشات القاضي أبو القاسم صلواتي مع امرأة، وكذلك نشر تقارير حول منظمة الاستخبارات الإيرانية.
وكتب مولوي قبل مقتله: "إن شاء الله، سأستأصل قادة المافيا الفاسدين هؤلاء. صلوا أن لا يقتلوني قبل أن أقوم بذلك".

قدمت جوهر عشقي، والدة المدون ستار بهشتي، الذي تعرض للتعذيب حتى الموت عام 2012، سردا موجزا للاعتداء الذي تعرضت له من قبل مجهولين اثنين في رسالة بالفيديو.
وفي مقطع الفيديو القصير، الذي نُشر اليوم السبت، ظهرت وعلى وجهها كدمات وجروح، قائلةً إنها كانت في طريقها إلى قبر ابنها عندما اقتربت منها دراجة نارية على متنها شخصان.
وقالت إن أحد راكبي الدراجة النارية نزل ودفعها في المكان الذي يوجد فيه حديد البناء، ثم أغمي عليها واستعادت وعيها في المستشفى.
وكانت مؤسسة ستار بهشتي قد أفادت، في وقت سابق، بأن جوهر عشقي تعرضت لهجوم من قبل مجهولين اثنين وأصيبت في الرأس والوجه الساعة 11:00 صباح أول من أمس الخميس 9 ديسمبر (كانون الأول)، أثناء ذهابها إلى قبر ابنها في رباط كريم، جنوب غربي طهران.
وبحسب هذا التقرير، بعد سقوط جوهر عشقي على الأرض، نقلها المارة إلى المستشفى.
يذكر أنه في الشهر الماضي، وتحديدا يوم 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، اعتقلت جوهر عشقي وابنتها وزوج ابنتها قبل يوم واحد من عقد مراسم الذكرى السنوية لمقتل ستار بهشتي، وتم إطلاق سراحهم بعد ثلاثة أيام.
وكانت جوهر عشقي قد نشرت، يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول)، في ذكرى وفاة ابنها، مقطع فيديو موجهاً إلى علي خامنئي، قالت فيه: "أتمنى أن تصاب بفقد أبنائك، وأن يحرق الله كبدك كما أحرقت كبدي".
تجدر الإشارة إلى أن ستار بهشتي تم اعتقاله من قبل الشرطة السيبرانية يوم 30 أكتوبر 2012، لنشره محتوى انتقاديا على مدونته، بتهمة "العمل ضد الأمن القومي من خلال أنشطته على الشبكات الاجتماعية وفيسبوك"، وقتل في أقل من 4 أيام تحت التعذيب في المعتقل.

في إشارة إلى المحادثات الإسرائيلية الأميركية الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين رسميين قولهم إن الخلافات بين البلدين قد تصاعدت بشأن كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
وأفادت الصحيفة نقلا عن أكثر من 10 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى زار واشنطن في الأيام الأخيرة عاد إلى بلاده وهو يشعر بالقلق.
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أن جهود الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي قد تؤدي إلى اتفاق معيب من شأنه أن يسمح لطهران بتسريع برنامج التخصيب النووي، وقد نشأت خلافات جديدة بين حكومتي بايدن وبينيت.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه التوترات كانت واضحة طوال الأسبوع الماضي، وحكومة بايدن كانت تحاول إقناع إسرائيل بكيفية التوصل إلى اتفاق مع إيران.
وفي الأيام الأخيرة، سافر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس الموساد ديفيد بيرنايا إلى واشنطن لحث المسؤولين الأميركيين، عشية استئناف المحادثات النووية، على زيادة الضغط على إيران لمواجهة التهديد الذي يشكله النظام الإيراني.
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، تختلف الولايات المتحدة وإسرائيل أيضًا حول الأساس المنطقي للهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية؛ حيث تعتقد إسرائيل أن الهجمات أخرت برنامج إيران النووي، لكن الولايات المتحدة تجادل بأن هذه الهجمات تشجع إيران على إعادة بناء منشآتها بشكل أكثر كفاءة.
وفي غضون ذلك، تتزايد الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة على إدارة بايدن لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد إيران.

بدأ اعتصام المعلمين الإيرانيين على مستوى البلاد لمدة يومين، احتجاجًا على عدم اعتماد قانون تصنيف المعلمين ومعادلة المعاشات التقاعدية، صباح اليوم السبت، في مختلف المدن الإيرانية.
وبحسب الصور المنشورة، فإن المعلمين اعتصموا في المدارس وحملوا لافتات وكتابات.
وحتى الآن، تم نشر صور ومقاطع فيديو للاعتصام في حوالي 40 مدينة بمحافظات: طهران، وكرمان، وهمدان، وخوزستان، وفارس، وكردستان، وكوهكيلويه وبوير أحمد، وبوشهر، وجهار محال وبختياري، والبرز، وقزوين، وأذربيجان الغربية، وأصفهان، وكيلان.
كما رفض المعلمون تقديم دروس عبر الإنترنت على شبكة "شاد".
يذكر أن المعلمين الإيرانيين تجمعوا عدة مرات في الأشهر الأخيرة للاحتجاج على عدم تنفيذ خطة التصنيف، وفي 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، نظموا تجمعاً في أكثر من 60 مدينة في إيران.
وكان المجلس التنسيقي لجمعيات المعلمين الإيرانية قد دعا إلى التجمع، قائلاً إن الميزانية المخصصة لمشروع قانون تصنيف المعلمين ليست كافية وإن الحكومة والبرلمان يعتزمان تنفيذ المشروع بشكل "ناقص".
وبحسب هذا البيان، فقد خصصت الحكومة 25 ألف مليار تومان فقط لتنفيذ خطة التصنيف لمدة عام واحد، وبالتالي لم يتم تخصيص سوى 12.5 مليار تومان هذا العام لتنفيذ هذه الخطة، وفي العام المقبل الوضع مشروط بتوفر التمويل.
ومن المقرر أن يُنظر في مشروع قانون تصنيف المعلمين في جلسة عامة للبرلمان غدا الأحد.
وكان رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف قد أعلن في وقت سابق أن الحكومة خصصت 25 ألف مليار تومان سنويًا لتنفيذ القانون، وأن البرلمان لا يمكنه إضافة هذا المبلغ.
في غضون ذلك، أكد نائب رئيس البرلمان علي نيكزاد، اليوم السبت، أنه بسبب "الوضع المالي للحكومة وما تبقى من ديون الحكومة السابقة"، فإن الميزانية المتوقعة لتنفيذ هذه الخطة هذا العام هي 12.5 مليار تومان. كما ذكر نيكزاد أن البرلمان لا يمكنه زيادة هذا المبلغ.
يذكر أن مشروع هذا القانون تم تقديمه إلى البرلمان في 15 مارس (آذار) الماضي، وعلى الرغم من الموافقة عليه بشكل عام في 29 مايو (أيار) من هذا العام ، إلا أن الموافقة التفصيلية عليه استغرقت بعض الوقت بسبب المناقشات حول الميزانية المطلوبة.
كما أعلن المجلس التنسيقي لجمعيات المعلمين الإيرانية في 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أن عددًا من أعضاء البرلمان كانوا يجمعون التوقيعات لإلغاء مشروع قانون معادلة المعاشات التقاعدية من جدول أعمال البرلمان.
وقد تم الإعلان عن مشروع قانون "معادلة معاشات المتقاعدين العسكريين والمدنيين" في جلسة علنية للبرلمان في 15 سبتمبر (أيلول) 2021، لكنه لم يُطرح على جدول أعمال البرلمان حتى الآن.
