فرنسا تنفي ضلوعها في اختطاف صحافي بارز أعدمته إيران

نقلت وكالة أنباء "يورو نيوز" عن دبلوماسي فرنسي قوله إن بلاده غير متورطة في اختطاف روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية، والذي أعدمته إيران بعد اختطافه منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
نقلت وكالة أنباء "يورو نيوز" عن دبلوماسي فرنسي قوله إن بلاده غير متورطة في اختطاف روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية، والذي أعدمته إيران بعد اختطافه منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
وقال الدبلوماسي إن الحكومة الفرنسية أدانت واستنكرت اختطاف وإعدام روح الله زم، وإن مزاعم تورط فرنسا في القضية "لا أساس لها".
وكان أكبر خوش كوجك، المسؤول السابق بوزارة الاستخبارات الإيرانية قد ادعى الأسبوع الماضي، أن الحرس الثوري نفّذ خطة خطف الصحافي المعارض روح الله زم بالتعاون مع جهاز الأمن الفرنسي.
كذلك، ادعى خوش كوجك، في مقابلة مع موقع "رويداد 24" الإخباري، الثلاثاء الماضي، أن "جهاز الأمن الفرنسي (DGSE) كان يسعى للإفراج عن ضابط أمن فرنسي كان بين صفوف تنظيم داعش، لكن تم أسره من قبل مسلحين على صلة بإيران يقاتلون في سوريا".
وزعم أكبر خوش كوجك، وهو أحد المتهمين في الاغتيالات السياسية لمثقفين ونشطاء إيرانيين، أن الحكومة الفرنسية اتصلت بطهران للإفراج عن ضابطها من الميليشيات الإيرانية، حيث تم الترتيب للإفراج عن الضابط مقابل التعاون في اعتقال روح الله زم.
يشار إلى أن روح الله زم كان يعيش في فرنسا منذ عام 2009 ويدير مؤسسة إعلامية باللغة الفارسية كشفت عن فساد كبار المسؤولين الإيرانيين، الأمر الذي دفع السلطات في طهران للبحث عن آلية لاعتقاله.
وأعلنت قوات الحرس الثوري في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2019، عن اختطاف الصحافي روح الله زم ونقله إلى إيران، مشيرة إلى أن عملية استدراج الصحافي تمت في إحدى الدول المجاورة.
وأعدم في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بذريعة "التجسس لصالح دول أجنبية واستهداف الأمن القومي".
وقد أثار اختطاف زم، وبث اعترافاته القسرية على التلفزيون، ومحاكمته وإعدامه، أثار ردود فعل دولية واسعة، حيث أدانت أميركا والعديد من الدول الأوروبية، ومؤسسات حقوق الإنسان، وشخصيات سياسية ومدنية هذا الإجراء.