وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم الانتهاء من جمع "الأدلة والوثائق" في القضية المرفوعة ضد زعماء جماعة "ليف تاهور" (القلب النقي) اليهودية وستتم محاكمتهم في ولاية نيويورك قريبا.
يشار إلى أن "ليف تاهور" هي واحدة من عدة جماعات يهودية معارضة لإسرائيل والصهيونية وقد جرت بينها وبين جماعة "ساتمر" علاقات بسبب تقارب وجهات النظر، ولكن التعاليم اليومية لدى أعضاء "ليف تاهور" أكثر صعوبة، فيما يجب أن ترتدي النساء والفتيات في هذه الجماعة العباءة السوداء مثل النساء الإيرانيات.
وسيحاكم نخمان هل برانز، نجل المؤسس، و8 أعضاء آخرون في الجماعة بتهمة "اختطاف" طفلين من نيويورك.
ونشرت وسائل الإعلام أسماء وتفاصيل الدور الذي قام به أعضاء الجماعة الثمانية الآخرون في عملية "الاختطاف".
وكان قد تم القبض على المشتبه بهم في غواتيمالا وتم تسليمهم إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ومن جهتها، قالت مؤسسة إسرائيلية تعمل في مجال حقوق الأطفال إن المتهمين خطفوا أخا وشقيقته يبلغان من العمر 12 و14 عامًا من والدتهما في نيويورك عام 2018 ونقلوهما أولاً إلى المكسيك لإعادتهما إلى جماعة "ليف تاهور".
وقد اتهم والد الطفلين- وهو عضو في "ليف تاهور"- زوجته الهاربة بأخذ الطفلين منه ونقلهما إلى نيويورك.
وفي المقابل، تزعم جماعة "ليف تاهور" أنها تتعرض للمضايقة بسبب معتقداتها الدينية، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة ضدها باطلة.
وتأتي أنباء استكمال لائحة الاتهام لمحاكمة قادة جماعة "ليف تاهور" في نيويورك بعد أيام قليلة من قيام القوات الأمنية في إقليم كردستان العراق بطرد نحو 70 من أعضاء الجماعة إلى خارج البلاد، بعد أن كانوا قد وصلوا إلى الإقليم مؤخرا.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبناء على تقرير صحيفة "جويش تلغراف" (The Jewish Telegraph) الإسرائيلية، بأن قوات الأمن في إقليم كردستان العراق في البلادية، اعتقلت النساء والأطفال والرجال من جماعة "ليف تاهور" الذين وصلوا مؤخرا إلى أربيل من غواتيمالا، ثم أرغمتهم على صعود متن طائرة وقامت بإخراجهم إلى جهة مجهولة.
وقال عدد من أعضاء جماعة "ليف تاهور"، الذين لا يزالون في غواتيمالا، إنهم يظنون أن المسؤولين في الإقليم قاموا بترحيل هؤلاء اليهود إلى تركيا. كما كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن تركيا يبدو أنها وافقت على قبولهم في الوقت الحالي.