عشية محادثات فيينا.. وسائل إعلام إيرانية تصف فرنسا بـ"الشرطي السيئ" للمفاوضات النووية

بينما أعلنت السلطات الإيرانية مؤخرا، بعد فترة طويلة، من وقف محادثات فيينا، استئناف المفاوضات يوم 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، انتقدت وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني الحكومة الفرنسية ووصفتها بأنها "شرطي سيئ" في هذه المحادثات.

ووصف موقع "نور نيوز" المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم السبت 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، وصف فرنسا بـ"الشرطي السيئ" للمحادثات النووية، واعتبر أن موقف باريس الأخير بشأن انتهاك التزامات إيران النووية "تحرك مبكر" ويعكس افتقار الغرب "للنية الحسنة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أول من أمس الخميس، إن بلاده تتشاور مع حلفائها بشأن كيفية الرد على عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما اعتبرت صحيفة "طهران تايمز" التي تنشر باللغة الإنجليزية في إيران، أن فرنسا بمثابة "شرطي سيئ"، واتهمت باريس بـ"قيادة حملة دبلوماسية ضد إيران عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

لكن هذا التقرير قوبل برد فعل من قبل الممثل الروسي في الوكالة، ميخائيل أوليانوف.

وقام أوليانوف بإعادة نشر تقرير "طهران تايمز"، وكتب في تغريدة له على "تويتر": "لا أحد من المشاركين في محادثات فيينا يستطيع وحده أن يخرج المحادثات من مسارها".

كما أجرى وزيرا خارجية إيران وروسيا، اليوم السبت 6 نوفمبر، محادثة هاتفية، وكتبت وزارتا خارجية البلدين، أن محادثات فيينا كانت أحد مواضيع هذه المحادثات الهاتفية.

وكان مسؤولون من إيران والاتحاد الأوروبي قد أعلنوا بشكل منفصل قبل أيام قليلة أن محادثات فيينا ستستأنف في 29 نوفمبر الحالي. لكن وسائل إعلام إيرانية نقلت، أمس الجمعة، عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي قوله إن الموعد المحدد لاستئناف المحادثات لم يحدد بعد.

ومن المقرر عقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر قبل يوم 29 نوفمبر.

وقال بهروز كمالوندي، أول من أمس الخميس، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة وصل إلى 25 كيلوغراما بينما وصل مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 في المائة إلى 210 كيلوغرامات.

كما تطرقت صحيفة "وطن امروز" التابعة للحرس الثوري الإيراني في تقريرها اليوم السبت إلى هذا الموضوع تحت عنوان "اليورانيوم الرادع".

وأعربت صحيفة "طهران تايمز" في تقريرها عن قلقها إزاء إصدار قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت الدول الغربية قد سعت في الاجتماع السابق للمجلس في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى إصدار قرار ضد طهران بسبب عدم تعاونها مع الوكالة، لكنها رفضت تقديم القرار. وبعد ذلك، أجرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، زيارة إلى طهران.

وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإن وزيري خارجية إيران وروسيا ناقشا خلال حديثهما الهاتفي اليوم موضوع زيارة غروسي المقبلة إلى طهران أيضا.

وحذر غروسي في الأيام والأسابيع الأخيرة من أن عمليات مراقبة الوكالة على المنشآت النووية الإيرانية ضعفت. وأضاف أن هذه الأوضاع تصعب عمل الوكالة في إيران بشكل متزايد.