بعث مندوب إيران لدى الأمم المتحدة برسالة، أمس الأربعاء 13 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي دعا فيها إلى "وضع حد لجميع التهديدات والسلوك التخريبي" الإسرائيلي.

وبحسب وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، كتب مجيد تاخت روانشي في الرسالة: "نحذر من أي سوء تقدير ومغامرة عسكرية محتملة للنظام الإسرائيلي ضد إيران، بما في ذلك برنامجها النووي".
وتأتي الرسالة بعد أن دعا نفتالي بينيت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد طهران، في إطار جهود إسرائيل لمواجهة البرنامج النووي الإيراني.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي، أمس الأربعاء، أنه في مجال مواجهة البرنامج النووي الإيراني فإن "إسرائيل تحتفظ بالحق في التصرف في أي وقت وبأي شكل من الأشكال".
وتأكيدا لهذا الموقف، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين: "إذا لم تغير إيران مسارها، فنحن مستعدون للنظر في خيارات أخرى"، مشيرًا إلى أن "فرصة إيران للعودة إلى المحادثات تقترب من نهايتها".
كما أكد لابيد في الاجتماع أنه وبلينكين، بوصفهما أبناء الناجين من المحرقة، "يدركان جيدًا أن هناك أوقاتًا يجب أن تلجأ فيها الدول إلى القوة لحماية العالم من الشيطان".
وردًا على هذه التطورات، كتب المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة في رسالته الحديثة: "في الأشهر الأخيرة، ازداد عدد وشدة التهديدات الاستفزازية والمغامرة للنظام الإسرائيلي بشكل مطرد ووصل إلى مستويات مقلقة".
يشار إلى أن مجيد تخت روانشي، مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، كتب رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 7 فبراير (شباط) الماضي، دعا فيها المجتمع الدولي إلى الرد على تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حول "الخطط" لمهاجمة إيران"؛ لكن لم ينشر أي خبر عن نتيجة طلبه.
وكان مجيد روانشي قد قال في ذلك الوقت إن إيران سترد "بشكل حاسم" على "أي تهديد أو عمل خاطئ" من جانب إسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي وجه فيه المسؤولون الإيرانيون دعوات صريحة مرارًا وتكرارًا لتدمير إسرائيل. فقد قال المرشد الإيراني، على سبيل المثال، سابقًا في خطاب حول القضاء على إسرائيل، إن هذه الدولة ستدمر قبل عام 2040.
وسبق للحرس الثوري الإيراني أن كتب بالعبرية على صواريخه الباليستية، في إحدى تجاربه الصاروخية: "يجب محو إسرائيل من على وجه الأرض".