سلطت صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية، الضوء على كارثة حريق غابات إليت، مشيرة إلى صعوبات في عمليات الإطفاء بسبب غياب الخطط الوقائية وضعف تجهيزات الطوارئ، مع تزايد الخسائر البيئية نتيجة التوسع العمراني. وهو ما يكشف عن خلل هيكلي في إدارة الحرائق.
وفي حوار إلى صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، يلفت المحلل البيئي محمد درويش، إلى أن الحكومة كان يمكنها اتخاذ إجراءات أسرع للسيطرة على الحرائق، مشيرًا إلى ضرورة التعاون مع دول مجاورة، ونبه إلى أن تدمير الغابات لا يقتصر على الحرائق الموسمية بل هو نتيجة للإهمال في إدارة البيئة.
ويعزو رضا ظريفي سكرتير تحرير صحيفة "آكاه" الأصولية، تكرار الكوارث الحرائق إلى غياب التدابير الوقائية ومعدات الإطفاء المناسبة، ما يؤدي إلى تدمير الغابات بشكل مستمر. ونوه إلى تورط البعض في إشعال الحرائق لتحقيق مصالحهم، مما يستدعي محاسبتهم بشكل حازم.
على صعيد المفاوضات، ترى صحيفة "دنياى اقتصاد" الأصولية، أن القاهرة لا تزال قادرة على أن تكون محورًا رئيسيًا في دفع الدبلوماسية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شريطة أن تتخذ هذه النهضة طابعًا أكثر شمولًا وبمشاركة دول وحلفاء إيران الآخرين.
ودعا أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة طهران بهادر زارعي، عبر صحيفة "إيران" الرسمية، إلى تعزيز العلاقات مع دول الجوار كخيار استراتيجي طويل الأمد، لأن غياب التخطيط الاستراتيجي قد يعرض إيران للاستغلال من قبل القوى الكبرى والمنافسين الإقليميين.
وأكد قاسم غفوري الكاتب بصحيفة "سياست روز" الأصولية، أن السياسة الخارجية تركز على التعاون مع جيرانها، بينما يستمر الغرب في محاولات الضغط عبر قرارات ومفاوضات بلا تأثير حقيقي.
في السياق ذاته، يقوم وزير الخارجية عباس عراقجي، بزيارة إلى عمان وهولندا ربما تكون بحسب صحيفة "قدس" الأصولية، فرصة لتبادل رسائل دبلوماسية غير مباشرة بين إيران والدول الغربية.
وفي صحيفة "أبرار" الأصولية، انتقد المحلل السياسي أحمد زيد آبادى، حديث كمال خرازي وعباس عراقجي المتكرر عن الرغبة في التفاوض، دون بذل أي جهد لتجاوز العوائق؛ إذا لم يكن لديهم نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق، فليقولوا ذلك بوضوح بدلًا من تكرار كلمات فارغة تزيد من إحباط الناس.
على الصعيد السياسي، انتقدت صحيفة "امروز" الإصلاحية، تناقض تصريحات الرئيس الإيراني في الملتقى السنوي لسوق المال، مع الواقع الاقتصادي المتأزم. وأكدت أن الحلول تتطلب خطط تنفيذية واضحة وبيئة مستقرة لجذب المستثمرين، مشددة على أهمية اتخاذ قرارات عملية بدلًا من الاكتفاء بالوعود.
واستطلعت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية، آراء الخبراء في تصريحات الرئيس، والذين أكدوا أن ارتفاع معدلات الفائدة في إيران يعزز المضاربات ويؤدي إلى سحب الاستثمارات من البورصة، وأن انتعاش السوق يتطلب دعمًا حكوميًا للإنتاج عبر سياسات حكيمة بدلًا من التدخلات المصطنعة.
واعتبرت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد على خامنئي، أن تصريحات عمدة طهران عليرضا زاكاني، التي دعا فيها إلى التعاون مع الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية، تحمل تبريرًا لأداء بلدية طهران أكثر من تقديم حلول عملية، مشيرة إلى طموحه السياسي وتنافسه غير المعلن مع الحكومة رغم خطاب التصالح.
بالمقابل أشادت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، بمقترح زاكاني لتقليل استهلاك المياه، وانتقدت معارضة تيار سياسي معين أي حلول لتحسين الوضع المعيشي لأسباب سياسية.
وانتقدت صحيفة "شرق" الإصلاحية، تحويل أدوات الرقابة في البرلمان الإيراني إلى أداة ضغط سياسية تهدد استقرار الحكومة، ويعمق الأزمات الاقتصادية والإدارية ويزيد من عدم الاستقرار.
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"جهان صنعت": طهران على حافة الاختناق!
تناول تقرير صحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية، تدمشكلة تلوث الهواء تسبب وتداعياتها البشرية والاقتصادية، حيث تم تقدير الخسائر الناجمة عن الوفيات بسبب التلوث بحوالي 17 مليار دولار سنويًا، ويعود ذلك إلى ضعف السياسات المتبعة وعدم الاستفادة الفعالة من تجارب الدول الأخرى.
وينقل التقرير عن عالم الاجتماع عليرضا شريفي يزدي، قوله:" سياسات الحكومة لم تكن كافية لمواجهة هذه الأزمة، بل كانت في كثير من الأحيان غير فعالة. ولابد أن تكون صحة المواطنين أولوية قصوى في السياسات البيئية. وغياب هذه الأولوية في بلادنا أدى إلى فشل التعامل مع الأزمة بشكل جاد".
بدوره يقول أخصائي الرئة مسعود احتشام:" يضر التلوث بالجهاز التنفسي ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى التنفسية والمضاعفات الصحية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة. والأشخاص الأكثر عرضة هم الأطفال وكبار السن والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة".
«شرق»: تنتقد تركيز الحكومة على سعر البنزين وتتجاهل الكارثة الحقيقية
انتقد تقرير صحيفة "شرق" تركيز الرئيس مسعود بزشکیان وحكومته على مسألة رفع سعر البنزين، معتبرة أنّ الأزمة الحقيقية تكمن في انتشار المركبات والموتوسيكلات المتهالكة في البلاد؛ حيث يشكل أسطول المركبات القديم خسارة صافية للاقتصاد، ويستنزف ما يعادل 27% إلى 52% من الموازنة العامة.
ويضبف:" تتسبب المركبات المتهالكة في استهلاك مضاعف للوقود، وتُسهم في نحو نصف الوفيات الناتجة عن تلوث الهواء. ومن ثم فإن تجاهل الحكومة لملف الإحلال والتجديد يجعل أي حديث عن تعديل الأسعار مضللًا، خاصة أن معالجة تهالك المركبات وحدها قادرة على إنهاء أزمة النقص، وتقليل الوفيات".
ويخلص التقرير إلى أن:" الإصرار على نقاش السعر، وتجاهل إصلاح الأسطول، هو خيار سياسي مكلف يدفع ثمنه المواطن والاقتصاد والبيئة، محذرة من أن استمرار هذا النهج لا يعالج المشكلة بل يعيد إنتاجها يوميًا بثمن فادح".
"دنیای اقتصاد": نزيف انسحاب أصحاب الأعمال يهدد بنية الاقتصاد الإيراني
حذر تقرير صحيفة "دنیای اقتصاد" الأصولية، من موجة هجرة رواد الأعمال التي باتت أخطر من هجرة الكفاءات التقليدية، لأنها تعني خروج بنية إنتاجية كاملة بكل ما تحمله من فرص عمل واستثمار وابتكار. وكشف التقرير أن تأثير تغير القوانين بشكل يومي، وتعقيدات البيروقراطية، وانقطاع الطاقة، وتراجع جودة الإدارة الحكومية، على نقل العديد من أصحاب الأعمال شركاتهم نحو دول أخرى أكثر استقرارًا.
يشير التقرير إلى أن:" بيئة الاستثمار في إيران أصبحت غير مستقرة، مما أدى إلى صعوبة التخطيط وأثر سلبًا على جاذبية السوق بسبب العقوبات والقيود التكنولوجية. كما وصف رواد أعمال النشاط الاقتصادي بأنه أصبح أقرب إلى القمار، مع تدمير المنافسة الحرة بسبب الاقتصاد القائم على الامتيازات".
ويخلص التقرير إلى أن:" استمرار هذا النزيف سيؤدي إلى ارتفاع البطالة، وخسارة النخب المنتجة، وتفريغ الاقتصاد من المحرك الحقيقي، ويتطلف وقف الظاهرة إصلاحًا إداريًا جذريًا وتبني دبلوماسية اقتصادية منفتحة تعيد الثقة وتمنح المستثمرين حدًا أدنى من الاستقرار".