وجاء ذلك في مقابلة مطوّلة مع الصحافية الأسترالية، إيرين مولان، بُثّت يوم الخميس 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث نفى نتنياهو تمامًا التقارير التي تحدثت عن دور واشنطن في وقف الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل أنهت الحرب، التي استمرت 12 يومًا بعد ضرب "منشآت نووية ومراكز لإنتاج الصواريخ وأهداف أخرى محددة"، مضيفًا أن "عملًا مخططًا له مسبقًا قد نُفّذ، وعند اكتماله توقفت الحرب".
وأكد وجود "خطة لهجوم محتمل آخر"، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة "لم تعترض" أو تضع أي "عقبة" أمام تنفيذ هذه الخطة، مشيرًا إلى أن تل أبيب "تحركت وفق برنامجها الخاص".
إسرائيل تراقب إعادة بناء المنشآت
شدد نتنياهو على أن إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لا تزال تراقب "محاولات إيران لإعادة بناء المنشآت التي دُمّرت". واعتبر أن الهجمات الواسعة على قيادات عسكرية إيرانية، وعلماء نوويين، ومراكز تخصيب اليورانيوم، ومشاريع الصواريخ، كانت "ضرورية" لمنع ما وصفه بـ "البرنامج المعلن لإيران الهادف إلى تدمير إسرائيل".
مستقبل غزة
تطرقت المقابلة أيضًا إلى مستقبل غزة. وقال نتنياهو: "لن نُفوّض أمننا لأي طرف، لا في غزة ولا في أي جبهة أخرى. إسرائيل ستظل صاحبة المبادرة في قضايا الأمن القومي".
ويأتي ذلك بينما قدّمت الولايات المتحدة مشروع قرار إلى مجلس الأمن لإنشاء "قوة دولية للاستقرار" في غزة، تكون مسؤولة- بحسب المسودة الأولية- عن نزع سلاح حركة حماس.
الحكم على الشرع بناءً على أفعاله
تحدث نتنياهو عن الشأن السوري، وقال إنه سيحكم على الرئيس المؤقت، أحمد الشرع "وفق ما يحدث على الأرض"، وليس بناءً على اللقاءات أو التصريحات، حتى بعد لقائه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في واشنطن.
وطرح نتنياهو سلسلة أسئلة: "هل ستصبح سوريا دولة مسالمة؟ هل سيُبعد الشرع المتطرفين عن جيشه؟ هل سيتعاون معنا لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا وصولًا إلى الجولان؟"، مؤكدًا أن "الإجابات تعتمد على سلوك الشرع".
كما شدد على ضرورة "ضمان حماية دائمة للدروز الذين تعرضوا لهجمات وحشية"، مضيفًا أنه "في حال إنشاء منطقة منزوعة السلاح وضمان أمن الدروز، يمكن المضي قدمًا".
قضايا الفساد ومحاكمته
وصف نتنياهو المحاكمة الجارية ضده في قضايا فساد بأنها "عبثية"، قائلاً: "أقضي ثلاثة أيام أسبوعيًا في المحكمة، تخيّلوا أنني أُدير الحرب والسلم في الوقت نفسه".
وأكد أن هذه القضايا "تضر بمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل"، مجددًا موقفه بأنه لن يعترف بالذنب مقابل الحصول على عفو: "هذا لن يحدث. لم يعرض أحد ذلك، ولن أقبل به".
ويواجه نتنياهو ثلاث قضايا تتعلق بالرشوة والاحتيال وإساءة استخدام الثقة العامة، وهي اتهامات يصفها بأنها "ملفقة" و"انقلاب سياسي".
وفي ما يتعلق بمستقبله السياسي، قال إنه يعتزم الترشح مجددًا للانتخابات، مضيفًا: "إجابتي نعم، لكن القرار النهائي يعود للشعب".