"الإيكونوميست": إسرائيل تسعى لإسقاط النظام الإيراني قبل انتهاء ولاية ترامب

ذكرت مجلة "الإيكونوميست" في تحليل لها، بالإشارة إلى الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، أنّ الحرب المقبلة ستشهد على الأرجّح سعي إسرائيل لتغيير نظام طهران.

ذكرت مجلة "الإيكونوميست" في تحليل لها، بالإشارة إلى الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، أنّ الحرب المقبلة ستشهد على الأرجّح سعي إسرائيل لتغيير نظام طهران.
وفي مقال نُشر يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، اعتبرت المجلة أنّ الهجمات على النظام الإيراني خلال الحرب مع إسرائيل تمثّل علامة على انهيار "إمبراطورية رجال الدين" في المنطقة، وكتبت أنّ الحروب الأخيرة في الشرق الأوسط كانت في آنٍ واحد "محورية وغير مكتملة".
وتابعت المجلة في ما يتعلّق باحتمال اندلاع مواجهة جديدة بين النظام الإيراني وإسرائيل: "إذا اندلعت حرب ثانية، فمن المرجّح أن تسعى إسرائيل إلى إسقاط النظام، لكن إذا اعتقدت إيران أنّ إسرائيل تنوي تغيير النظام، فقد تهاجم جيرانها، ما قد يجبر ترامب على الاختيار بين كبح إسرائيل ومواجهة خطر زعزعة الاستقرار في الدول العربية الحليفة لأميركا".
وفي الأسابيع الأخيرة، صدرت تصريحات متعدّدة حول احتمال تجدّد الحرب بين إيران وإسرائيل. ففي 10 نوفمبر، أعلن مسؤول أمني إسرائيلي أنّ جيش بلاده يستعد لسيناريو حرب قد تستمر أكثر من 12 يومًا. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع أيضًا إنّ على إسرائيل أن تضع هدف إسقاط النظام الإيراني ضمن أولوياتها قبل نهاية ولاية ترامب.
وأشارت مجلة "الإيكونوميست" إلى أنّ "علي خامنئي حاول طوال عقود البقاء على حافة الحرب والسلام مع إسرائيل، وعلى أعتاب إنتاج القنبلة النووية"، وأضافت: "لقد انهار هذا التوازن، لكن خامنئي، الذي يبلغ الآن 86 عامًا، لا يبدو مستعدًا لتغيير مساره، وستقع هذه المهمة على عاتق خليفته".
أما صحيفة "جيروزالِيم بوست"، فقد نشرت بدورها مقالًا تحليليًا حول مساعي إسرائيل لتغيير نظام الحكم في إيران بالتعاون مع الولايات المتحدة قبل انتهاء إدارة دونالد ترامب، مشيرةً إلى أنّه بعد وفاة علي خامنئي وحدوث مأزق بشأن خلافته، قد تتمكّن أميركا وإسرائيل "بمهارة ودقّة" من استغلال الفرصة لإحداث تغيير في النظام.
وأضافت "جيروزالِيم بوست" أنّ قتل خامنئي أو اعتقاله أو إزاحته أو حتى إبعاد خليفته لن يؤدي بمفرده إلى سقوط النظام، بل قد يفضي إلى ردود فعل داخلية تزيد الأوضاع تعقيدًا. وتابعت الصحيفة أنّه إذا مات خامنئي ميتة طبيعية، فسيكون من الطبيعي أن تظهر حالة من الفوضى والتنافس بين التيارات المتنازعة داخل النظام.
من جانبه، قال مسعود بزشکیان، رئيس الحكومة الإيرانية، في 11 نوفمبر، خلال كلمة له في الجلسة العلنية للبرلمان الإيراني، إنّه خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين النظام الإيراني وإسرائيل، كان قلقًا على سلامة خامنئي، لأنه كان يعتقد أنه لو قُتل "المرشد" في هجوم إسرائيلي، لاندلع صراع داخلي داخل النظام، ولم تكن هناك حاجة حينها إلى أن تشنّ إسرائيل أي هجوم آخر.