وأفاد مكتب غلوب، يوم الأربعاء 12 نوفمبر، في تصريح لقناة "إيران إنترناشيونال"، أنّه جلس على طاولة النقاش ضمن مؤتمر دولي مع عدد من المشاركين الآخرين وفقًا للإجراءات المعتادة، لكنه لم يعقد أي لقاء منفصل مع قلاسي.
وجاء في البيان أنّ غلوب لم يكن يعلم أنّ هذه المرأة إيرانية، وأنّ ارتداء الحجاب لا يحدّد بالضرورة جنسية الشخص أو بلده الأصلي.
وقبل أيام، كانت قد نُشرت صور تظهر حضور فرحناز قلاسي، مساعدة رئيس منظمة المعايير الوطنية الإيرانية، في الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية للمعايير (آيزو) في رواندا، غير أنّ هذه الصور حُذفت بعد ساعات من الموقع الرسمي للمنظمة الدولية.
وقال مكتب غلوب إنّه لا علم له بسبب حذف الصورة.
وفي تعليقها على نشر الصور ثم حذفها، كتبت وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري أنّ "الصور الأخرى للاجتماع لا تزال متاحة على موقع آيزو".
ووصفت وكالة "فارس" هذا اللقاء بأنّه "غير مسبوق ومريب"، مشيرةً إلى أنّه جرى "في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل".
وأشارت الوكالة إلى أنّ شقيقة رئيسة منظمة المعايير الوطنية الإيرانية كانت من بين ضحايا الهجمات الإسرائيلية.
وسبق لعدد من وسائل الإعلام التابعة للنظام أن انتقدت "حجاب" فرحناز قلاسي في هذا الاجتماع.
كما ذكرت وكالة "فارس" أنّه بموجب "قانون مواجهة الإجراءات العدائية الإسرائيلية"، يُحظر أي تواصل أو تبادل للمعلومات مع الهيئات أو الأفراد المرتبطين بإسرائيل، رسميين كانوا أم غير رسميين، ويعاقَب المخالف بالسجن التعزيري والعزل الدائم من الوظائف الحكومية.
يشار إلى أنّ التعامل مع إسرائيل لا يُعدّ فقط "خطًا أحمر" في سياسة النظام الإيراني، بل إنّ السلطات منعت الفنانين والرياضيين أيضًا، طوال السنوات السبع والأربعين الماضية، من أي شكل من أشكال المنافسة أو التعامل مع المواطنين الإسرائيليين.
وقد اضطر عدد كبير من الرياضيين الإيرانيين خلال الأعوام الماضية إلى الانسحاب أو الامتناع عن خوض المباريات لتجنّب مواجهة لاعبين إسرائيليين.
وكان علي خامنئي، المرشد الإيراني، قد قال في سبتمبر (أيلول) 2021 إنّ الرياضي الإيراني لا يمكنه "من أجل ميدالية واحدة" أن يصافح ممثل إسرائيل ويقوم "عمليًا بالاعتراف به رسميًا".