وقال إن نحو عُشر التحقيقات المتعلقة بالإرهاب في البلاد تشمل أشخاصًا دون سنّ الـ 18 عامًا.
وقال روجرز، يوم الخميس 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن الجهاز أحبط هذا العام عدة مخططات "قاتلة" قام بها النظام الإيراني واستهدفت معارضيه داخل كندا.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها وكالة الاستخبارات الأمنية الكندية بشكل علني تدخلها المباشر في حماية المعارضين الإيرانيين المقيمين في كندا، بعدما كانت تكتفي سابقًا بالقول إنها "تتابع التهديدات الإيرانية".
تزايد تهديدات إيران
أفاد جهاز الاستخبارات الكندي بأن تهديدات إيران في أوتاوا قد تتزايد، مشيرًا إلى أن الجهاز بات يركز أكثر مما مضى على مواجهة القمع العابر للحدود الذي تمارسه طهران.
وقال روجرز: "اضطررنا خلال العام الماضي إلى إعادة ترتيب أولويات عملياتنا استجابة لعدة قضايا شديدة القلق، تتعلق بنشاط أجهزة الاستخبارات الإيرانية ووكلائها الذين يستهدفون من يعتبرونهم تهديدًا للنظام".
وأضاف: "في أكثر من حالة، شمل ذلك تحديدًا وتحقيقًا وإحباطًا لتهديدات قاتلة محتملة ضد أفراد داخل كندا".
وتشهد العلاقات بين إيران وكندا توترًا شديدًا منذ سنوات. فقد قطعت أوتاوا العلاقات الدبلوماسية مع طهران عام 2012، وفي العام الماضي صنّفت الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية، وهو ما أثار غضب الحكومة الإيرانية.
ولعمليات الاغتيال التي ينفذها عملاء النظام الإيراني ضد معارضيه في الخارج تاريخ طويل، وقد فتحت عدة دول ملفات كثيرة في هذا الشأن خلال السنوات الأخيرة.
وفي نوفمبر الجاري، أفادت جهات أمنية أميركية وإسرائيلية بأن الحرس الثوري الإيراني حاول اغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك، إينات كرانز- نيغر، لكن المخطط أُحبط في الصيف الماضي على يد الأمن المكسيكي.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5)، كين مكالوم، أن بلاده تواجه تهديدًا متصاعدًا من دول معادية مثل روسيا والصين وإيران، مشيرًا إلى أن الجهاز يتعقب أكثر من 20 مخططًا محتملاً لعمليات اغتيال مدعومة من طهران.
كما أدانت مجموعة السبع وعدد من حلفائها، في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي ممارسات النظام الإيراني في مجال القمع والترهيب ضد معارضيه في الخارج، مؤكدين ضرورة مواجهتها.
وبحسب تقرير شبكة "فوكس نيوز"، فقد أعلن هذا المسؤول الأمني الكندي أن التطرف عبر الإنترنت أدى إلى واقع جديد يتمثل في أن ما يقرب من 10 في المائة من التحقيقات الإرهابية في كندا يشارك فيها على الأقل شخص واحد دون الـ 18 عامًا.
وأضاف أن كندا شهدت منذ عام 2014 نحو 24 هجومًا ذات طابع عنيف ومتطرف، أسفرت عن مقتل 29 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 60 آخرين.
أمثلة على قضايا حديثة
ذكر روجرز عددًا من الحالات الأخيرة، بينها:
- توقيف مراهق في مونتريال في أغسطس (آب) الماضي بتهمة التخطيط لهجوم لصالح تنظيم داعش.
- توجيه اتهامات بالإرهاب لمراهق يبلغ 15 عامًا في منطقة إدمونتون خشيت الشرطة الفيدرالية أن يرتكب عملًا عنيفًا مرتبطًا بشبكة تطرف عابرة للحدود عبر الإنترنت.
- توقيف مراهقين اثنين، كليهما في الخامسة عشرة، في أوتاوا، بتهمة التآمر لتنفيذ هجوم واسع ضد اليهود أواخر 2023 وأوائل 2024.
خطر تجنيد المراهقين
أوضح روجرز أن "المراهقين الذين يتعرضون للتطرف يمكن أن يكونوا بنفس خطورة البالغين المتطرفين، لكن وجود دعم اجتماعي خاص بالمراهقين يساعدنا في اكتشاف التطرف مبكرًا ومنع وقوعه".
وشدد على أن "هذه الأرقام المؤسفة كانت ستكون أعلى بكثير لولا جهود الردع التي تبذلها وكالة الاستخبارات الأمنية وقوات إنفاذ القانون".