وأوضح الشرع، في المقابلة التي نُشرت يوم الثلاثاء 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن "الهدف الأهم هو بدء بناء العلاقة بين سوريا والولايات المتحدة، لأنه في المائة عام الماضية، لم تكن العلاقة جيدة".
وأضاف الشعار أن بلاده تجري محادثات مع إسرائيل بدعم من الرئيس دونالد ترامب وشركاء دوليين آخرين.
وقال: "إن إسرائيل دائمًا قالت إنها تشعر بالقلق من سوريا لأنها تخشى التهديدات التي تمثلها الميليشيات الإيرانية وحزب الله". وأضاف: "نحن من طردنا تلك القوات من سوريا".
وأشار إلى أن المفاوضات السورية مع إسرائيل حققت تقدمًا، قائلاً: "نحن في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وقطعنا شوطًا جيدًا في طريق الوصول إلى اتفاق". وأضاف: "لكن للوصول إلى اتفاق نهائي، يجب على إسرائيل الانسحاب إلى حدودها ما قبل 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024".
وتابع قائلًا: "الولايات المتحدة تقف إلى جانبنا في هذه المفاوضات. اليوم، اكتشفنا أن السيد ترامب يدعم وجهة نظرنا أيضًا، وسوف يدفع بأسرع ما يمكن من أجل الوصول إلى حل لهذا الأمر".
وحول فكرة إنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، قال الشرع: "التحدث عن منطقة منزوعة السلاح بالكامل سيكون أمرًا صعبًا، لأنه إذا حدث أي نوع من الفوضى، من سيحميها؟ وفي النهاية، هذه أراضٍ سورية، وسوريا يجب أن تتمتع بحرية التعامل مع أراضيها".
علاقات عملية مع روسيا
فيما يتعلق بروسيا، قال الشرع إن سوريا قاتلت قوات موسكو لعقد من الزمان، لكنها الآن تسعى إلى علاقة عملية معها بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي. وقال: "نحتاج إلى روسيا لأنها عضو دائم في مجلس الأمن. نحتاج إلى تصويتها لصالحنا في بعض القضايا، ولدينا مصالح استراتيجية معهم".
وأضاف أن مسألة الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، الذي يوجد في روسيا، لا تزال غير مُعالجة، قائلًا: "مسألة بشار الأسد تُعد مشكلة لروسيا، وعلاقتنا معهم. نحن ما زلنا في البداية". وأضاف: "سوف نحافظ على حقوقنا كسوريين في المطالبة بمحاكمة الأسد".
وجاءت تصريحات الشرع، بعد أن أوقفت الولايات المتحدة معظم العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 180 يومًا، مع الإبقاء على القيود المتعلقة بالأعمال التجارية المرتبطة بإيران وروسيا، وفقًا لما ذكرته وزارة الخزانة الأميركية، يوم الاثنين 10 نوفمبر الجاري.
ويهدف القرار إلى تمديد بعض التخفيف الجزئي بموجب قانون "قانون قيصر"، لكنه يحافظ على القيود المتعلقة بالمعاملات التي تشمل حكومات إيران وروسيا أو بضائعها أو تقنياتها أو تمويلها.
وجاءت هذه الخطوة بعد زيارة الشرع إلى واشنطن، وهي أول زيارة لرئيس سوري إلى العاصمة الأميركية، حيث التقى دونالد ترامب لمناقشة إعادة بناء العلاقات. وقد أزالت واشنطن الشرع من قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين" قبل الزيارة، وفقًا لمسؤولين أميركيين.