وقبل نحو شهر، قال دبیر في مكالمة هاتفية مع "إيران إنترناشيونال" إنه "أعاد" بطاقته الخضراء بنفسه، لكنه امتنع عن تقديم أي توضيحات إضافية بعد ذلك.
وفي مقابلة تلفزيونية على قناة "نسيم" الرسمية الإيرانية، تحدث دبیر عن كيفية حصوله على البطاقة الخضراء الأميركية، قائلاً إنه بعد فوزه ببطولة كأس العالم للمصارعة عام 1999 في الولايات المتحدة، التقى بالمصارع الأميركي الشهير جون سميث بوساطة أحد الإيرانيين المقيمين هناك، وإن تلك المقابلة أدت إلى منحه تأشيرة إقامة دائمة في أميركا.
وأضاف دبیر أن سميث عرض عليه آنذاك أن يمثل فريق المصارعة الأميركي، فردّ عليه مازحًا: "أعطوني البطاقة الخضراء أولاً، ثم لنرَ إن كنت سأفيدكم أم لا". وبعد ثلاثة أشهر، حصل دبیر "بطريقة VIP" على بطاقته الخضراء.
أُثيرت قضية البطاقة الخضراء لدبیر على نطاق واسع عام 2015 بعد رفض أهليته للترشح في انتخابات الدورة الخامسة لمجلس بلدية طهران، رغم مشاركته في الدورتين الثالثة والرابعة. وتشير التكهنات إلى أن سبب الرفض كان امتلاكه جنسية مزدوجة.
وفي وقت سابق، اعترف دبیر بأنه أجرى لقاءً خاصًا مع المرشد علي خامنئي قبل توليه رئاسة اتحاد المصارعة.
كما أن تصريحاته السابقة حول الشعار الإيراني "الموت لأميركا" كانت سببًا في منعه من دخول الولايات المتحدة للمشاركة في بطولة للمصارعة بولاية تكساس. فقد قال قبل ثلاث سنوات: "نحن نردد دائمًا شعار الموت لأميركا، لكن الأهم من الشعار هو الفعل. البعض يكتفي بالكلام، لكن يجب أن نثبت مواقفنا بالأفعال".
وبناءً على هذه التصريحات، منعت إدارة جو بايدن دخوله هو وعدد من المصارعين الإيرانيين إلى الأراضي الأميركية.
يُشار إلى أن دبیر اعترف أيضًا بدوره في قمع مصارعين شاركوا في احتجاجات "الثورة الإيرانية" عام 2022.
ويعارض ناشطون إيرانيون-أميركيون منذ فترة دخول دبیر إلى الولايات المتحدة، مستشهدين بولائه السياسي للنظام الإيراني ودوره في تقييد مشاركة النساء في الرياضة.
وقالت لادن بازركان، مديرة مجموعة "الاتحاد ضد المعتذرين عن النظام الإيراني": "دبیر ليس فقط منفذًا لسياسة الفصل الجنسي في الرياضة ويمنع النساء من ممارسة معظم أنواع المصارعة، بل يعد أيضًا أحد أدوات فرض الحجاب الإجباري، هذا فضلًا عن اتهامات بالفساد الواسع مستفيدًا من علاقاته السياسية".