وقال بقائي، يوم الاثنين 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، في مؤتمر صحافي: إن بعض التصريحات بهذا الشأن لم تكن دقيقة، وإنه خلال زيارة مجيد تختروانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، إلى مسقط، لم يتم نقل أي رسالة رسمية من واشنطن إلى طهران.
وأضاف: "استمرار الوساطات المختلفة لمحاولة تقريب وجهات النظر وتبادل الرسائل أمر معتاد وشائع، لكنه لا يعني بأي حال بدء عملية التفاوض".
ويأتي ذلك في حين أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، يوم الأحد 2 نوفمبر، دون الإشارة إلى أي دولة، وصول رسالة من الجانب الأميركي، وقالت إنها ستوضح تفاصيل الرسائل "في الوقت المناسب".
ونقل موقع "بغداد اليوم" الإخباري، يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن مصادر دبلوماسية في طهران أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أبدى في رسالة إلى عمان رغبته في التوصل إلى اتفاق جديد مع إيرانة، مؤكدًا رغبته في استئناف المفاوضات النووية.
وكانت عمان قد توسطت هذا العام في خمس جولات من مفاوضات إيران وأميركا قبل حرب الـ 12 يومًا مع إسرائيل.
بقائي لم ينفِ تصريحات لاريجاني حول القدرة على تصنيع قنبلة نووية خلال أسبوعين
وفي مؤتمر صحافي لاحق، لم ينفِ بقائي تصريحات مدير معهد البحوث المعرفية، محمد جواد لاريجاني، ، حول قدرة النظام الإيراني على تصنيع قنبلة نووية خلال أسبوعين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن "تصريحات الأفراد حرة"، وإن "أصحاب الرأي والخبراء" قد يعبرون عن وجهات نظرهم بشأن مواضيع مثل البرنامج النووي، وهو ما "لا يعكس بأي شكل موقف إيران الرسمي".
وأشار بقائي، في المؤتمر الصحافي، إلى كيفية تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلًا: "الموقف واضح تمامًا؛ نحن لا نزال أعضاء في معاهدة عدم الانتشار النووي وملتزمون باتفاقية الضمانات".
وأضاف بقائي أن عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة تتم وفق "الأطر والإجراءات القانونية"، وأن التفتيش مستمر في بعض المنشآت النووية مثل محطة بوشهر للطاقة والمفاعل البحثي في طهران.
وكان لاريجاني قد صرح، يوم الأحد 2 نوفمبر، بأن إيران طرحت نظرية جديدة مفادها أن الدولة القادرة على "امتلاك قنبلة نووية في أقل من أسبوعين لن ترغب بشكل قاطع في امتلاكها".
وفي 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، طالب 70 نائبًا في البرلمان الإيراني، في رسالة إلى رؤساء السلطات ومجلس الأمن القومي الأعلى بأن يتخذ النظام الإيراني خطوات لبناء وصيانة القنبلة النووية لتوفير "الردع"، مع تغيير فتوى علي خامنئي السابقة.
ومنذ بداية العام الإيراني الحالي (21 مارس/ آذار 2025)، شهدت تصريحات مسؤولي النظام بشأن ضرورة التحرك نحو بناء سلاح نووي تصاعدًا مستمرًا.
واتهمت الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، طهران باستمرار بالسعي للحصول على سلاح نووي.
وحذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، سابقًا من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قد يكون كافيًا لصنع نحو 10 قنابل نووية.