وسائل إعلام إسرائيلية: إيران تسلّح ميليشيات عراقية استعدادًا لهجوم محتمل على تل أبيب

أفاد "راديو إسرائيل" بأن النظام الإيراني يقوم بتسليح ميليشيات شيعية في العراق وتجهيزها لمواجهة محتملة مع إسرائيل.

أفاد "راديو إسرائيل" بأن النظام الإيراني يقوم بتسليح ميليشيات شيعية في العراق وتجهيزها لمواجهة محتملة مع إسرائيل.
ونقل التقرير عن مصادر عراقية مطّلعة أن طهران، بعد الضربات التي تلقّاها ما يُعرف بـ"محور المقاومة" المدعوم من إيران في لبنان وسوريا وغزة، تسعى إلى نقل مركز ثقل نفوذها العسكري نحو الميليشيات العراقية.
وبحسب التقرير، فقد ازداد دعم النظام الإيراني لهذه المجموعات في الآونة الأخيرة، مع تركيز خاص على تزويدها بأسلحة أكثر تطورًا.
وقالت المصادر إن إيران تُدرّب حاليًا قواتها الوكيلة في العراق للتحرك ضد إسرائيل في حال تجددت المواجهات.
وكان موقع "والا" الإسرائيلي قد ذكر في 31 أكتوبر (تشرين الأول) أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد يستعدان لمواجهة تهديد متصاعد من الميليشيات المدعومة من إيران في العراق.
كما أشارت صحيفة "جيروزالِيم بوست" في الوقت نفسه إلى أن طهران خصصت موارد كبيرة لتعزيز الميليشيات التابعة لها، و"بناء بنى تحتية إرهابية" في العراق تمكّنها من شن هجمات جوية وبرية ضد إسرائيل "عندما يصدر الأمر".
ولم تتدخل الميليشيات العراقية في الحرب التي استمرت 12 يومًا، نتيجة ضغط الحكومة المركزية في بغداد والتهديدات الأميركية والإسرائيلية.
ونقلت المصادر العراقية لراديو إسرائيل أن تلك الميليشيات تخشى بشدة من الضربات الإسرائيلية والأميركية، لكنها في المقابل أصبحت أقوى من الجيش العراقي نفسه.
وأضافت المصادر أن هذه المجموعات تلتزم بأوامر "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يسلّحها ويدرّبها، ولا تعير اهتمامًا يُذكر لتوجيهات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وفي 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال السوداني ردًا على سؤال حول تصاعد الدعوات الدولية لنزع سلاح القوى التابعة لإيران في المنطقة، ومن ضمنها حزب الله، إن وضع العراق يختلف عن لبنان، مؤكدًا أنه "لا يمكن لأي طرف أن يجرّ بغداد إلى الحرب أو المواجهة".
أما الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في 11 نوفمبر، فقد تحوّلت إلى ساحة تنافس محتدم بين السوداني والميليشيات وحلفائهم في طهران.
وكانت صحيفة "المدى" العراقية قد ذكرت في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن عشرين حزبًا وقائمة انتخابية تمثل "جماعات مسلحة" أو قوى سياسية تمتلك "أذرعًا عسكرية" مدعومة من إيران، ستشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وختم "راديو إسرائيل" تقريره بالقول إن هناك شكوكًا كبيرة في أن تفضي نتائج الانتخابات إلى تطبيق حقيقي لقانون حصر السلاح بيد الدولة.