وقال جعفري، في مقابلة عبر الإنترنت، نُشر مقطعها يوم السبت 25 أكتوبر (تشرين الأول): "استفدنا في مجال تكنولوجيا الصواريخ من ليبيا وكوريا الشمالية، لكننا لم نتلقَ مساعدة من الروس".
وأكّد صحة التقارير السابقة حول إرسال أسلحة إلى موسكو، قائلاً: "الروس بحاجة إلى طائراتنا المُسيّرة وصواريخنا".
وفي بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، زوّدت طهران موسكو ببضعة آلاف من الطائرات المُسيّرة من طراز "شاهِد-136"، المُصمَمة والمُصنّعة في إيران. ثم شرعت روسيا، في إنتاج هذه المُسيرات داخل أراضيها بمشاركة طهران.
ورغم الأدلة المتعدّدة، فإن إيران تنفي رسمياً إرسال أو بيع أسلحة لروسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
جعفري: صواريخنا الباليستية قادرة على ضرب السفن المتحركة
أوضح جعفري أن القدرات العسكرية الإيرانية تطوّرت مقارنة بزمن حرب إيران والعراق، وأنها الآن تمتلك أنواعًا من الصواريخ من البحر إلى البحر، ومن الساحل إلى البحر، وحتى صواريخ باليستية استخدمت لاستهداف أهداف نقطية في تل أبيب.
وقال إن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني قادرة بواسطة صواريخها الباليستية "حتى على إصابة سفينة وهي في حالة حركة".
وأضاف القائد الأسبق للحرس الثوري أن هذه الصواريخ ليست مقصورة على النطاق الإقليمي فقط، وأن "الشباب يعرفون كيف يوصّلونها إلى نقاط بعيدة ويجرون بها عمليات. والعدو يعلم ذلك، ولهذا يختار أن يجعل الحرب محدودة وقابلة للتحكم".
وجدير بالذكر أنه في 13 يونيو (حزيران) الماضي شَنّت إسرائيل حملة غير مسبوقة، استهدفت فيها منشآت نووية وعسكرية في إيران بضربات جوية عُرفت باسم "حرب الـ 12 يومًا". وردّت طهران بإطلاق أكثر من 500 صاروخ باليستي ونحو 1100 طائرة مُسيّرة انتحارية باتجاه إسرائيل.
وخلال وقت سابق من هذا الشهر حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن إيران "تقوم بصناعة صواريخ باليستية بمدى ثمانية آلاف كيلومتر"، وهي صواريخ، حسب قوله، مع قليل من التطوير قد تضع أراضي الولايات المتحدة في مرمى أهداف طهران.
إغلاق مضيق هرمز
سُئل جعفري لماذا لم تستخدم إيران مضيق هرمز في حرب الـ 12 يومًا، فأجاب: "بعض الأمور يجب أن نحتفظ بها لظروف مستقبلية. لا ينبغي أن نُظهِر كل الأوراق. بالإضافة إلى أن ظروف تلك الحرب لم تبلغ مستوى يجعلنا نستخدم تلك العوامل".
قال جعفري إنه في المستقبل إذا "ظهرت ظروف أصعب من حرب الـ 12 يومًا فلا بُدَّ من استخدام هذه العوامل لأنها بالتأكيد تؤدي غرضها".
وبسؤاله حول ما إذا كانت إيران قد تلجأ في حرب محتملة مستقبلية إلى إغلاق مضيق هرمز، قال إن ذلك يعتمد على "شدة الحرب"، مضيفًا: "إذا استهدفتْ بنى تحتية لدينا مثل الماء والكهرباء، فليس من المستبعد أن نفعل ذلك، وأعتقد أنه يجب علينا القيام به".
وأوضح جعفري في الوقت نفسه أن هذا الإجراء بطبيعة الحال سيُشكّل "إجماعاً عالمياً ضد إيران".
وعلى مدى سنوات، ومع تصاعد كل توتر دولي، هدّدت السلطات الإيرانية مرارًا بغلق مضيق هرمز وبتقييد الملاحة في الخليج العربي. وتكثّفت هذه التهديدات بعد حرب الـ 12 يومًا.
ورغم أن إيران لم تقم بإغلاق المضيق حتى الآن، فإنها ومن خلال احتجاز بعض السفن التجارية بصورة تعسفية، عطّلت حرية المرور به.