تأتي هذه الدعوة على النقيض من تصريحات أدلت بها في وقت سابق هذا الأسبوع المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني، التي قالت إن "الحجاب لا يمكن أن يُعاد إلى المجتمع بالقوة"، وإن القيم الاجتماعية يجب أن تُعزز من خلال التفاعل الثقافي لا بالإكراه.
وكتبت الصحيفة: "العدو الذي يتظاهر بالاهتمام بنسائنا لا يحلم إلا بإزالة حجابهن ورؤيتهن عاريات، دون أن يُبدي أي اهتمام باحتياجاتهن الحقيقية"، مضيفة أن قيام "الثورة الإسلامية" قد "بدد الوهم القائل إن كشف الحجاب يمثل تقدماً، أو أن الحجاب يعيق التنمية والمواهب".
وصوّرت الصحيفة النساء غير المحجبات كأهداف لمؤامرات أجنبية، واتهمت كبار المسؤولين بـ"السلبية وانعدام التخطيط الثقافي". وقالت إن المؤسسات الحكومية فشلت في اتخاذ إجراءات حازمة ضد الترويج "للانحلال الأخلاقي" من قبل المشاهير ومنصات الإنترنت.
وجاء في المقال: "إن كسر القواعد المتعمّد يتطلب الآن اتخاذ إجراءات رادعة ضد أولئك الذين يقودونه ويروجون له". وأضاف: "لو تمت توعية النساء الإيرانيات بشكل كافٍ، لاخترنَ بوعي نمط الحياة الإسلامي-الإيراني بدلاً من النماذج الغربية". ودعا المقال الهيئات الثقافية إلى إدراج مواضيع داعمة للحجاب في المناهج الدراسية والأفلام والمسلسلات التلفزيونية.
الضغط الثقافي يواجه ضبط النفس الرسمي
جاءت تصريحات "كيهان" في وقت أعلنت فيه هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في طهران عن خطط لنشر 80 ألف متطوع لمراقبة التزام النساء بالحجاب في أنحاء العاصمة.
ومنذ وفاة مهسا أميني عام 2022 أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق"، استمر التحدي الواسع لقوانين الحجاب، لتتحول الإطلالات اليومية للنساء غير المحجبات في المدن الكبرى إلى شكل واضح من أشكال العصيان المدني، رغم الحملات المتكررة لفرض الحجاب.