برلماني إيراني: البرنامج النووي مستمر رغم أضرار القصف الأميركي

قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي، اليوم السبت، إن إيران تواصل تطوير برنامجها النووي رغم الأضرار التي لحقت بعدة منشآت ذرية.

قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي، اليوم السبت، إن إيران تواصل تطوير برنامجها النووي رغم الأضرار التي لحقت بعدة منشآت ذرية.
وأضاف مالكي أن الغارات الجوية ألحقت ضرراً ببعض البنى التحتية النووية في إيران، لكنه أكد أن "العمل مستمر ولن يتوقف". وقال: "العلم النووي أصبح جزءاً من الحياة اليومية لشعبنا".
جاءت تصريحات مالكي بعد تعليقات أدلى بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال فيها إن الخبرة التقنية لإيران نجت من الحرب التي استمرت 12 يوماً في يونيو، عندما تسببت الغارات الجوية الأميركية والإسرائيلية في أضرار جسيمة بمواقع نووية رئيسية في أصفهان ونطنز وفوردو.
وقال غروسي لصحيفة "لوتان" إن إيران تملك الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج 10 قنابل نووية إذا قررت المضي في مزيد من التخصيب، لكنه أضاف أنه لا توجد أدلة على أن طهران تسعى لبناء واحدة.
كما أكد غروسي أن إيران لم تنسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وأن الدبلوماسية يجب أن تسود لمنع مواجهة جديدة.
وقال مالكي إن إيران ستواصل برنامجها "بغض النظر عن الخطاب الخارجي"، وإنه "لا يوجد سبب للتخلي عنه".
تصاعد التوتر مجدداً بشأن إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية
جاءت تصريحات البرلماني الإيراني وسط تصاعد التوتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد أن دعت إيران وروسيا والصين إلى إنهاء الرقابة والتقارير التي تقدمها الوكالة بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، عقب انتهاء صلاحية قرار الأمم المتحدة الذي كان يؤيده.
وفي رسالة مشتركة أُرسلت يوم الجمعة، أبلغت الدول الثلاث غروسي أن القرار 2231، الذي صادق على الاتفاق النووي لعام 2015، انتهت صلاحيته رسمياً في 18 أكتوبر. وأكدت أنه مع انتهاء هذا القرار، فإن ولاية الوكالة في إعداد التقارير بموجبه "قد انتهت".
وترفض الحكومات الغربية هذا الموقف، وتصر على أن عمل الوكالة في التحقق ما زال ضرورياً ما دامت إيران ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي وبالتزاماتها في مجال الضمانات.
وقال غروسي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل متابعة التطورات، وإن التعاون بين إيران والوكالة ضروري لتجنب التصعيد.