وقالت الشركة، اليوم السبت 25 أكتوبر (تشرين الأول)، إن طهران سجلت منذ بداية العام115 يومًا من الهواء المقبول، و85 يومًا من الهواء الملوث للفئات الحساسة، و8 أيام من التلوث العام الضار بجميع السكان.
يقسم مؤشر جودة الهواء إلى خمس فئات رئيسية:
• من 0 إلى 50: هواء نقي
• من 51 إلى 100: هواء صحي
• من 101 إلى 150: هواء غير صحي للفئات الحساسة
• من 151 إلى 200: هواء غير صحي للجميع
• من 201 إلى 300: هواء شديد التلوث
• من 301 إلى 500: حالة خطرة على الصحة العامة
وحذّر خبراء البيئة من أن استمرار هذا الوضع يهدد الصحة العامة، وطالبوا المواطنين بتجنب النشاطات الطويلة في الأماكن المفتوحة قدر الإمكان.
أزمة في الأهواز
تُعدّ منطقة الأهواز غربي إيران في وضعٍ أكثر حرجًا؛ إذ أعلنت إدارة حماية البيئة في المحافظة أن الهواء في عشر مدن ملوث بشدة.
وبحسب التقرير، فإن هواء الأهواز وكارون وخرمشهر مصنّف باللون الأحمر وغير صحي لجميع الفئات، بينما تعاني المدن الأخرى من تلوث مضرّ بالفئات الحساسة.
وقال محمد سبزه زاري، مدير عام الأرصاد الجوية في محافظة خوزستان، إن "الظاهرة السائدة هذا الأسبوع هي الغبار الصباحي وارتفاع تركّز الملوثات في المدن الصناعية والمكتظة بالسكان".
وأضاف أن "استقرار الغلاف الجوي النسبي في الأيام المقبلة أحد العوامل التي تزيد من حدة التلوث".
من جانبه، صرّح أمير خلفيان، المدعي العام لمركز خوزستان، قائلًا: "الهواء النقي حقٌّ أساسي لمواطني خوزستان، وسنتخذ إجراءات قضائية ضد أي تقصير أو إهمال من الجهات المسؤولة عن مراقبة التلوث".
أصفهان ومشهد في نطاق غير صحي
في مدينة مشهد، سجل متوسط مؤشر جودة الهواء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية123 نقطة، أي في نطاق غير صحي.
وقالت إدارة البيئة في محافظة خراسان الرضوية إن21 منطقة من أصل 23 في مشهد تعاني من تلوث غير صحي، بينما منطقتان فقط في وضع طبيعي.
وطلبت السلطات المحلية من مرضى القلب والجهاز التنفسي والأطفال والنساء الحوامل تجنّب الخروج إلى الهواء الطلق واتباع إرشادات السلامة الصحية.
وفي أصفهان، بلغ متوسط المؤشر114 نقطة، وهو ما يضع المدينة أيضًا في نطاق الهواء غير الصحي. وقد حذّر خبراء الصحة من المخاطر الناتجة عن استمرار تلوث الهواء، داعين إلى الالتزام بتدابير الوقاية.
وقد تكررت في السنوات الأخيرة موجات التلوث الخطيرة، وزادت العواصف الترابية من حدة الأزمة البيئية وتهديدها للصحة العامة.
ورغم اتساع نطاق الكارثة، لم تقدّم الحكومة الإيرانية حتى الآن خطة متكاملة ومستدامة لمعالجة هذه الأزمة البيئية المتفاقمة.