"فورين بوليسي": النظام الإيراني فقد شرعيته داخليًا

ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، في تقرير تحليلي، أن إيران تمرّ بتحول عميق، لا يطال بنية المؤسسات أو القيادة السياسية بقدر ما يمسّ المنظومة المعنوية والأخلاقية للمجتمع.

ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، في تقرير تحليلي، أن إيران تمرّ بتحول عميق، لا يطال بنية المؤسسات أو القيادة السياسية بقدر ما يمسّ المنظومة المعنوية والأخلاقية للمجتمع.
وبحسب المجلة، فإن النظام الإيراني، رغم استمراره في إظهار القوة عبر مؤسساته الأمنية وشبكاته الإقليمية، لم يعد يسيطر على العالم الرمزي والأخلاقي، الذي استند إليه في تثبيت شرعيته لسنوات.
وأضاف التقرير أن حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، وإن كانت قد تراجعت ظاهريًا، فإن لغتها وطقوسها وقيمها ترسّخت في الحياة اليومية للإيرانيين؛ من استمرار وجود النساء من دون الحجاب الإجباري في الفضاءات العامة، إلى طقوس إحياء الذكرى، والموسيقى الاحتجاجية في الشوارع، وأشكال المقاومة الرمزية في أوساط الطلاب.
وخلصت "فورين بوليسي" إلى أن النظام قد يصمد على المدى القصير، لكنه يدير دولة لم يعد مجتمعها يعترف بلغتها المقدسة ولا بسرديتها الأخلاقية ولا بادعاءاته في الشرعية؛ وهو شرخ سيترك آثارًا واضحة على سياسة إيران الداخلية والخارجية، في السنوات المقبلة.