الرئيس الإيراني: رفع سعر البنزين ضرورة.. لكنه ليس سهلا

تزامناً مع تصاعد التكهنات حول احتمال الزيادة القريبة في سعر البنزين في إيران، أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أنه لا يوجد أي شك في ضرورة رفع سعر البنزين.

تزامناً مع تصاعد التكهنات حول احتمال الزيادة القريبة في سعر البنزين في إيران، أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أنه لا يوجد أي شك في ضرورة رفع سعر البنزين.
وقال بزشكيان يوم الخميس 23 أكتوبر في اجتماع بمحافظة أذربيجان الغربية: "لا شك في أنه يجب رفع سعر البنزين".
وأقرّ الرئيس الإيراني في الوقت نفسه بأن تنفيذ هذا القرار سيكون مصحوباً بتحديات، وقد يزيد من الأزمات المعيشية التي يواجهها المواطنون الإيرانيون.
وأضاف بزشكيان: "هل الأمر بهذه السهولة؟ هل أستطيع الآن أن أجلس وأقرر؟ في حال كان لا بدّ من تنفيذ [رفع سعر البنزين]، فمن البديهي أنه يجب أن ننفذه، لكن ليس بهذه السهولة".
وفي الأيام الماضية، نُشرت تقارير متناقضة حول خطة الحكومة لرفع سعر البنزين في البلاد.
في 11 أكتوبر (تشرين الأول)، أفاد موقع "خانه اقتصاد" (بيت الاقتصاد) بعد نشره صوراً من مصادقة الحكومة على آلية "تعديل سعر البنزين"، بأن الحكومة الإيرانية حدّدت إطاراً جديداً لرفع سعر البنزين ولسياسات استهلاك الوقود. وبعد ساعات، نفت حكومة بزشكيان صحة هذا الخبر.
مع ذلك، كتبت بعض وسائل الإعلام الإيرانية في 19 أكتوبر أن الحكومة أعدّت عدة سيناريوهات لإعادة النظر في نظام تسعير البنزين، وأن احتمال رفع السعر إلى خمسة آلاف تومان للّتر الواحد قيد الدراسة.
وتطرّق بزشكيان خلال تصريحاته في أذربيجان الغربية بشكل غير مباشر إلى احتمال تجدد الاحتجاجات الشعبية عقب رفع سعر البنزين، قائلاً: "ليس القرار هكذا أن أجلس ليلاً وأتخذ قراراً، وأضرب كل من يريد أن يتكلم. هل أستطيع أن أفعل ذلك؟".
كما أشار إلى التداعيات الاقتصادية لرفع سعر البنزين وتزايد الضغوط على المواطنين، مضيفاً: "لسنا بصدد خلق مشكلات أشدّ للناس من خلال قراراتنا".
وفي 22 أكتوبر، قال بزشكيان أيضاً مشيراً إلى تفاقم أزمة الطاقة في البلاد: "لا يمكن أن يكون سعر البنزين 1500 تومان، حتى الماء لا يُباع بهذا السعر".
وعلى الرغم من النفي الأولي، أقرّ كامل تقوي نجاد، أمين مجلس وزراء حكومة بزشكيان، في 22 أكتوبر بأن خطة رفع سعر البنزين قد نوقشت في لجان عمل الحكومة.
وفي 15 أكتوبر، أعلن أميرحسين ثابتی، عضو البرلمان الإيراني، أن "النقاش حول تسعير البنزين بثلاث فئات سعرية بات جدياً"، مشيراً إلى تقارير تتحدث عن زيادة تتراوح بين 300 إلى 500 في المئة في سعر البنزين.
يُذكر أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، أدّت زيادة سعر البنزين في إيران إلى موجة احتجاجات واسعة وشاملة في أنحاء البلاد.
وقد واجهت تلك الاحتجاجات قمعاً دموياً من قِبل قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1500 شخص واعتقال آلاف آخرين.