وأوضحت المنظمة، يوم الخميس 16 أكتوبر (تشرين الأول)، أن أحكام الإعدام الصادرة بحق سبعة سجناء، بينهم امرأة ومواطن أفغاني، وهم: بيمان علي زاده، وسبحان صفي نجاد، ومسعود منصوري، وزينب خدابنده، ومازيار بهرامي، وعادل شيرخاني وحضرت إسحق زي، قد تم تنفيذها يومي الاثنين والأربعاء، 13 و15 أكتوبر، في سجن دستكرد بأصفهان، بتهم تتعلق بـ "المخدرات".
تفاصيل السجين الأفغاني
قال مصدر مطلع للمنظمة إن السجين الأفغاني حضرت إسحق زي، متزوج وأب لطفلين، من ولاية فراه في أفغانستان، وكان مقيمًا في جزيرة قشم، اعتُقل عام 2021 في مدينة أصفهان بتهمة حيازة المخدرات، وأصدرت محكمة الثورة حكمًا عليه بالإعدام.
وتم نقله إلى العزل الصحي قبل يومين من تنفيذ الحكم، وتم إعدامه صباح أمس الأربعاء، دون علم أسرته ودون السماح بالزيارة الأخيرة.
إعدامات أخرى في سجون إيران
أشارت منظمة حقوق الإنسان في إيران إلى أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة سجناء آخرين، بينهم امرأة، وهم: تورج رستمي، وميلاد جهاني، وسجاد شهرياري كلمكاني، ونصير بابا محمدي وكافيه قبادي زاده، صباح الأربعاء 15 أكتوبر، في السجن المركزي " بشيراز" عادل آباد، بتهم تتعلق بالقتل العمد والمخدرات.
كما أُعدم موسي يكانه بتهم المخدرات، صباح الاثنين 13 أكتوبر، في السجن المركزي بقزوين، ويحيى نجفي، صباح الثلاثاء 14 أكتوبر، في سجن كجساران بتهمة القتل العمد.
وأيضًا، أُعدم اثنان آخران، بينهم مواطن بلوشي، وهما: ميثم غلامي وقاسم رحمت زهی، دون علم عائلتيهما، ودون حضور محامين في السجن المركزي ببیرجند.
الإعدامات السرية
تشير الإحصاءات إلى أن معظم الإعدامات المتعلقة بجرائم المخدرات في إيران تُنفذ دون إعلام العائلات أو المحامين، وهو ما تُصنفه منظمة حقوق الإنسان في كـ "إعدامات سرية".
ووفقًا لتقرير المنظمة السنوي، في العام الماضي تم إعدام 503 أشخاص بتهم المخدرات و419 آخرين بتهم القتل، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة في استخدام عقوبة الإعدام مقارنة بالسنوات السابقة.
"إضراب الطعام" في سجن قزل حصار
أفادت منصات "صوت المعتقلين الإيرانيين" و"حملة كل ثلاثاء لا للإعدام" بأن إضراب الطعام في الوحدة رقم 2 بسجن قزل حصار دخل يومه الرابع، احتجاجًا على موجة الإعدامات، حيث خاط السجناء شفاههم وأُصيب 28 منهم بانخفاض ضغط الدم ونُقلوا إلى المستشفى.
وذكرت حملة "لا للإعدام" عبر قناتها على "تلغرام"، أن بعض السجناء في حالة صحية حرجة، مع ضعف شديد وإغماء مؤقت.
وقال مغني الراب والناشط المدني الإيراني، توماج صالحی: "نحن شركاء في طريق الحرية، ونرفع الصوت مع سجناء قزل حصار: لا للإعدام".
وبدأت احتجاجات السجناء في وحدتي 1 و2 بسجن قزل حصار، يوم الاثنين 13 أكتوبر الجاري، احتجاجًا على موجة الإعدامات ونقلهم بشكل جماعي إلى الزنازين الانفرادية، حيث أُدين معظمهم بتهم تتعلق بجرائم المخدرات.
دعوة دولية لوقف الإعدامات
كانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت بيانًا، يوم الخميس 16 أكتوبر، أكدت فيه أنه منذ بداية عام 2025، تم الإبلاغ عن أكثر من ألف حالة إعدام في إيران، مطالبة بوقفها فورًا.
وأشار مساعد مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، حسين بائومي، إلى أن السلطات الإيرانية تستخدم الإعدام "لإرهاب السكان، وقمع الاحتجاجات، ومعاقبة الأقليات المهمشة"، منذ بداية احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية".
وأوضح أن مستوى الإعدامات في إيران هذا العام بغ مستوى غير مسبوق منذ عام 1989.