اعتراضًا على تجاهل مطالبهم.. تجمعات ومسيرات احتجاجية لمتقاعدي الاتصالات في إيران
نظّم متقاعدو شركة الاتصالات في مدن إيرانية مختلفة، يوم الاثنين 13 أكتوبر (تشرين الأول)، تجمعات ومسيرات احتجاجية، تنديدًا بعدم استجابة السلطات لمطالبهم المتكرّرة، في ظلّ استمرار عجز النظام الإيراني عن معالجة القضايا المعيشية والحقوقية لمواطنيه.
وشهدت مدن أصفهان، والأهواز، وتبريز، وطهران، وزنجان، وسنندج، وكرمانشاه، ومريوان مظاهرات متزامنة، رفع خلالها المحتجون شعارات ضدّ مؤسسات تابعة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، ومنها "لجنة تنفيذ أوامر الإمام" و"مؤسسة تعاون الحرس الثوري"، اللتين تُعدّان من المساهمين الرئيسين في شركة الاتصالات الإيرانية.
وردّد المتقاعدون هتافات مثل: "لن نتوقف حتى نحصل على حقوقنا"، و"راتب المتقاعد لا يكفي لأسبوع"، و" مؤسسة تعاون الحرس الثوري سرقت حقوقنا"، و"لجنة الإمام سلبت مخابراتنا وحقوقنا"، و"المعيشة والتأمين يجب أن يتحسّنا".
كما رفع بعضهم لافتات كُتب عليها: "أين وعود الحكومة؟"، "يا مساهم ظالم، عار عليك"، و"الاتصالات.. نفّذي وعودك".
ويُذكر أنّ موظفي ومتقاعدي شركة الاتصالات نظموا أكثر من 100 وقفة احتجاجية، خلال السنوات الماضية، بسبب تأخير الرواتب والمزايا التأمينية وضعف الخدمات الصحية، مطالبين بإعادة النظر في سياسات “المساواة في الأجور” وتحسين ظروف المعيشة.
احتجاجات متزامنة
في اليوم نفسه، خرج الخبازون في "شيراز" في احتجاج أمام مبنى المحافظة، رفضًا لعدم صرف الدعم الحكومي منذ أشهر، واحتجاجًا على الفساد وسوء إدارة قطاع الخبز، مردّدين شعارات مثل: "كفى وعودًا.. موائدنا فارغة"، و"أين ذهبت إعاناتنا؟ تبخّرت في الهواء".
كما تظاهر عمّال شركة صناعة الأخشاب والورق (جوكا) في مدينة رضوانشهر بمحافظة جيلان، احتجاجًا على عدم صرف رواتب شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، مؤكدين أنهم باتوا عاجزين عن دفع إيجارات المنازل أو تكاليف دراسة أبنائهم.
ووفقًا لتقرير منظمة "هرانا" الحقوقية، فقد سُجّل ما لا يقلّ عن 3702 احتجاج وإضراب في مختلف المجالات، خلال عامي 2024 و2025، شملت القطاعات العمالية والمهنية والطلابية والبيئية وحرية التعبير، ما يعكس تصاعد موجة السخط الاجتماعي في إيران.