وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الاجتماع المقرر عقده في شرم الشيخ حول غزة سيُعقد برئاسة مشتركة لكل من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ومن المقرر أن توقّع كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا على المبادئ العامة لخطة ترامب لإنهاء الحرب.
ووفقًا للصحيفة، فلم تُدعَ إسرائيل إلى هذا الاجتماع، كما أضاف المسؤول الأميركي أن الطلب الذي قدّمته السلطة الفلسطينية إلى الرئيس المصري للحصول على دعوة لم يُجَب عليه.
وأوضح هذا المسؤول الأميركي أيضًا أن إيران غير مدرَجة في قائمة المدعوين الرسمية، رغم أن موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي كان قد أفاد في وقت سابق بأن طهران دُعيت إلى الاجتماع.
وبحسب المصدر نفسه، فإن اجتماع شرم الشيخ يهدف إلى توصّل الدول الأربع الضامنة لخطة ترامب إلى اتفاق بشأن "المبادئ العامة" للإطار المكوّن من 20 بندًا، بمشاركة أكثر من عشرين زعيمًا عالميًا.
وأضاف أن محور الاجتماع هو تثبيت دعم الدول الضامنة للاتفاق، لا أطراف النزاع، "لأن حضور أطراف النزاع كان سيقتضي مشاركة ممثلين عن إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية".
وكانت وكالة أنباء "تسنيم"، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، قد ذكرت في وقت سابق، يوم الأحد 12 أكتوبر، أن واشنطن وجّهت دعوة إلى طهران للمشاركة في قمة قادة العالم في مصر، والمقررة لتوقيع اتفاق سلام غزة، لكنها رفضت هذه الدعوة.
وذكرت الوكالة، نقلاً عن "مصدر مطّلع" لم تذكر اسمه: "على الرغم من تلقي إيران دعوة لحضور قمة شرم الشيخ، حول غزة، فإنها لن تشارك في هذا الاجتماع".
وكان مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي، الصحافي باراك راويد، قد ذكر في وقت سابق، نقلاً عن مصدر مطّلع، أن وزارة الخارجية الأميركية وجّهت، أمس السبت 11 أكتوبر، دعوات رسمية لعدد من الدول، من بينها إيران، للمشاركة في قمة توقيع اتفاق سلام غزة في مصر.
ومن المقرر أن تُعقد القمة يوم غدٍ الاثنين 13 أكتوبر، في مصر، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
قمة برئاسة ترامب والسيسي
كان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، قد أكد في بيان صادر يوم السبت 11 أكتوبر، أن بلاده ستستضيف، يوم الاثنين الموافق 13 من الشهر الجاري، اجتماعًا دوليًا بهدف إقرار الاتفاق الأخير لإنهاء حرب غزة، في مدينة شرم الشيخ الساحلية على البحر الأحمر.
ووفق البيان، سيشارك أكثر من 20 من قادة العالم في هذا الاجتماع، على أن يترأس القمة كلٌّ من الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي.
وبحسب مراسل موقع "أكسيوس"، وسّعت واشنطن قائمة المدعوين إلى القمة بشكل ملحوظ، لتشمل دولًا مثل إسبانيا، اليابان، أذربيجان، أرمينيا، المجر، الهند، السلفادور، قبرص، اليونان، البحرين، الكويت وكندا.
غياب إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية
في المقابل، أفادت صحيفة "العربي الجديد" القطرية بأن إسرائيل لن تشارك في هذه القمة. كما لم تُدعَ السلطة الفلسطينية للمشاركة في اجتماع شرم الشيخ وتوقيع اتفاق السلام.
أما حركة حماس، فقد أشارت تقارير إلى أنها لن ترسل أي ممثل عنها إلى الاجتماع.
رد إيران على تصريحات ترامب
من جانبه، أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء السبت 11 أكتوبر الجاري، أن طهران تؤيد بعض بنود اتفاق سلام غزة.
وفي رده على تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي قال إن إيران دعمت مقترحه لتحقيق السلام في غزة، أوضح عراقجي: "ما يصرّح به ترامب حول موقفنا شأنٌ يخصه. لم نجْرِ أي مفاوضات معه".
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع إدارته، وأعربوا عن رغبتهم في متابعة مسار السلام ودعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.