ونُشرت هذه الرسالة يوم الثلاثاء 7 أكتوبر (تشرين الأول) على صفحة "إنستغرام" الخاصة بالناشط السياسي المعتقل مهدي محموديان.
موسوي، الذي يقبع في "الاحتجاز المؤقت" منذ ديسمبر (كانون الأول) 2024، أوضح في رسالته أن تسجيل الاعترافات القسرية تم في مايو (أيار) الماضي، أي قبل شهر من اندلاع الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن السلطات تحاول الآن "تحريف الوقائع" وتقديمه كـ"جاسوس" للموساد.
وقال موسوي، المعروف على منصة "إكس" باسم "جيمز بي دين": "بعد 148 يومًا من الحبس الانفرادي، واعتقال زوجتي، وتعرضي للضرب المبرح في الأيام الأولى، إضافة إلى ضغوط نفسية ساحقة وحالة من عدم اليقين، أُجبرتُ على إجراء هذه المقابلة تحت التهديد باعتقال زوجتي مجددًا وتكرار ما مررت به. تلك المقابلة كانت أساس تقرير برنامج 20:30".
وأضاف: "معظم الجمل التي قلتها في المقابلة كانت من إملاء المحقق وبتوجيه منه، كما جرى بثها على شاشة التلفزيون الإيراني بعد تقطيعها وتحريفها".
وكانت نشرة "20:30" التابعة لتلفزيون النظام الإيراني قد بثّت يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) "اعترافات" موسوي القسرية.
يُذكر أن الأجهزة القضائية والأمنية في إيران دأبت منذ سنوات على انتزاع اعترافات من المعتقلين السياسيين وبثّها عبر التلفزيون الرسمي، كما حدث في حالات معروفة مثل روح الله زم، ومازيار إبراهيمي، وسبيده قُليان، ونويد أفكاري.
وتابع موسوي في رسالته: "الهدف من التقرير والاعترافات القسرية هو إقناع الجمهور بأن أجهزة الأمن الإيرانية تمكنت بعد الحرب الأخيرة من اعتقال "جاسوس للموساد"، وتحميل فشلها في كشف الجواسيس الحقيقيين لإسرائيل على شخص يقبع في السجن منذ قرابة عام دون محاكمة".
ونفى موسوي الاتهامات الموجهة إليه بشأن "تزويد إسرائيل بمعلومات عن مواقع حساسة للنظام الإيراني"، قائلاً: "لم تكن لدي أي معلومات أو صور سرية أصلًا... كنت أمارس عملًا حرًّا بسيطًا، ولم أملك شيئًا يمكن أن يُعد خيانة للوطن. أنا مجرد مواطن معارض حرّ".
كما رفض مزاعم التواصل مع عناصر من الموساد عبر الإنترنت، مطالبًا السلطات الإيرانية بإظهار أي دليل علني إن وُجد.
وختم موسوي رسالته بالقول: "أعتقد أن قرارات إسرائيل باستهداف مواقع داخل إيران تعتمد على تحقيقات مستقلة وطويلة الأمد، لا على تعليقات مستخدمين في موقع "إكس".
يُشار إلى أن السلطات الإيرانية، عقب الحرب التي استمرت 12 يومًا، اعتقلت وحاكمت وأعدمت عددًا من المواطنين بتهم تتعلق بـ"التجسس" و"التعاون مع إسرائيل".
وفي أحدث هذه الحالات، أُعدم المواطن الإيراني بهرام تشوبي أصل في 29 سبتمبر (أيلول) بعد اتهامه بـ"التجسس".