إسرائيل تصادر شحنة أسلحة كبيرة أرسلتها إيران إلى الضفة الغربية

أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) أنه أحبط محاولة من إيران لتهريب كمية كبيرة من الأسلحة المتطورة إلى الضفة الغربية بهدف استخدامها في هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) أنه أحبط محاولة من إيران لتهريب كمية كبيرة من الأسلحة المتطورة إلى الضفة الغربية بهدف استخدامها في هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وجاء في بيان أصدره "الشاباك"، يوم الأربعاء 8 أكتوبر (تشرين الأول)، أن الشحنة التي تمت مصادرتها مؤخرًا- والتي تشبه شحنات تم ضبطها في مارس (آذار) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024- تحتوي 29 لغما متفجرا من نوع كلايمور، وأربع طائرات مسيرة، بما في ذلك طائرتان مسيرتان انتحاريتان، و15 صاروخا مضادا للدبابات، وقاذفة "آر بي جي"، وثلاثة صواريخ "آر بي جي"، و20 قنبلة يدوية، و53 مسدسا من نوع كولت، وسبع بنادق هجومية، وتسعة رشاشات، و750 طلقة ذخيرة.
وأوضح "الشاباك" أن التحقيق في هذه العملية بدأ قبل عدة أشهر، عندما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي مهرب أسلحة في منطقة رام الله.
وأضاف أن استجواب المعتقل أدى إلى كشف شبكة التهريب بالكامل وصولاً إلى مصادرة الشحنة، دون أن يُفصح البيان عن مكان الضبط بالتحديد.
ووفق البيان، فإن الجهة المسؤولة عن العملية هي "الوحدة 4000" التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهي وحدة استخبارات خاصة يرأسها جواد غفاري.
كما شاركت في العملية أيضًا "الوحدة 18840"، وهي وحدة عمليات خاصة تابعة لفيلق القدس في سوريا، وتعمل تحت إشراف "الوحدة السرية 840" بقيادة أصغر باقري.
وأشار "الشاباك" إلى أن اثنين من عناصر الحرس الثوري هما صلاح الحسيني ومحمد شعيب- اللذان قُتلا في الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان في يوليو (تموز) الماضي- كانا من المشاركين في نقل الأسلحة من إيران إلى الضفة الغربية.
وجاء في البيان: "هذه الشحنة، مثل سابقاتها، جزء من الجهود المتواصلة التي تبذلها إيران لزعزعة استقرار المنطقة من خلال تسليح الخلايا الإرهابية التي تهدف إلى تنفيذ هجمات ضد المدنيين والجيش الإسرائيلي".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد قال في أغسطس (آب) 2024 إن إيران تهرّب الأسلحة عبر الأردن وتنقلها إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف إنشاء جبهة إرهاب جديدة ضد التجمعات السكانية الكبرى في إسرائيل، ودعا إلى عملية عسكرية في مخيم جنين لـ"تدمير البنية التحتية الإرهابية".
من جانبه، كان زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، قد صرّح في أبريل (نيسان) من العام الماضي قائلاً: "الأسلحة التي يقاتل بها المجاهدون الفلسطينيون اليوم هي أسلحة إيرانية قدمتها لنا إيران على مدى سنوات طويلة، ولم تتخلَّ يومًا عن فلسطين. لذا أشكر الشعب الإيراني على دعمه للقيادة الحكيمة".