اعتقال إسرائيليين اثنين بتهمة التجسس لصالح إيران

أعلنت شرطة إسرائيل وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، في بيان مشترك، أن إسرائيليين اثنين يشتبه بتجسسهما لصالح إيران قد اعتُقلا خلال الفترة الماضية، وأن لائحة اتهام قد أُعدّت بحقهما.
أعلنت شرطة إسرائيل وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، في بيان مشترك، أن إسرائيليين اثنين يشتبه بتجسسهما لصالح إيران قد اعتُقلا خلال الفترة الماضية، وأن لائحة اتهام قد أُعدّت بحقهما.
وجاء في البيان الصادر يوم الثلاثاء 30 سبتمبر (أيلول) أن مواطنين اثنين من سكان مدينة حولون اعتُقلا بتهمة التجسس لصالح طهران، وأن النيابة العامة قدمت لائحة اتهام بحقهما.
وبحسب البيان، فإن ماور كرِنجل (26 عاماً) اعتُقل في شهر أغسطس (آب) بعد سبعة أشهر من ممارسة أنشطة تجسسية لصالح عميل إيراني كان على تواصل معه منذ مطلع العام الحالي. أما المشتبه الآخر، تال أمرام، وهو من العمر نفسه ومن الحي نفسه، فقد جُنّد – وفق الشرطة – من قبل كرِنجل للعمل لصالح إيران.
وأشارت الشرطة إلى أن محاولة عملاء إيران للقاء ابنة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي البالغة من العمر 17 عاماً قد تم إحباطها.
ووفق التحقيقات، التقط كرِنجل صوراً لعدد من القواعد العسكرية والأماكن العامة داخل إسرائيل، بل وبادر خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إيران في يونيو (حزيران) الماضي إلى الاتصال بمشغليه الإيرانيين لطلب تنفيذ مهمات إضافية. وتشير التقارير العبرية إلى أنه كان في ذلك الوقت يخدم كجندي احتياط في الجيش الإسرائيلي.
وأظهرت التحقيقات أن كرِنجل كان على تواصل مع أشخاص مرتبطين بمنظمة وهمية تُدعى "VIP Employment"، التي تحاول استقطاب إسرائيليين عبر الإنترنت للعمل كجواسيس. ويُقال إنه نجح في تجنيد أمرام أيضاً. وطبقاً للملف، فقد تلقى الاثنان أموالاً مقابل عملهما على شكل عملات رقمية، حيث حصلا على عدة آلاف من الدولارات من الحكومة الإيرانية.
وأوضحت الشرطة أن اعتقالهما جاء في إطار تحقيق مشترك بين جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ووحدة الجرائم الكبرى في الشرطة (لاهف 433)، وأن لائحة اتهام ستُصدر ضدهما خلال الأيام المقبلة.
كما ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن كرِنجل لم يُسمح له في البداية بلقاء محاميه، وقد اعترف بالتهم الموجهة إليه خلال التحقيقات الأولية، لكنه غيّر روايته بعد لقائه بالمحامي ورفض التعاون مع المحققين. محاميه نير دافيد وصف هذه الاتهامات بأنها "لا أساس لها وبعيدة عن الواقع"، مؤكداً أن القضية ناجمة عن "خطأ في الهوية".
وجددت الشرطة والشاباك تحذيرهما للمواطنين الإسرائيليين من "إقامة أي تواصل مع جهات أجنبية أو أشخاص مجهولين، وعدم العمل معهم مقابل المال أو لأي سبب آخر".
هذان الشخصان جزء من مجموعة تضم عشرات الإسرائيليين الذين اعتُقلوا خلال العامين الماضيين بتهمة التجسس لصالح طهران ومحاكمتهم.
ففي الأسبوع الماضي، وُجّهت تهم بالتجسس لصالح طهران إلى يعقوب برل، وهو مواطن مزدوج الجنسية أميركي–إسرائيلي، بزعم مراقبته شخصيات إسرائيلية بارزة من بينها هرتسي هليفي، رئيس أركان الجيش السابق، وإيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي.
وقبل أسبوع من ذلك، أدانت محكمة منطقة القدس إليملك شتيرن، وهو طالب ديني حريدي يبلغ من العمر 22 عاماً من بيت شيمش، بتهمة التجسس طهران.
وبحسب التقارير، فقد تمكنت إيران خلال العامين الماضيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً "تلغرام"، من تجنيد عدد من المواطنين الإسرائيليين العاديين للقيام بمهام استخباراتية وأحياناً لمشاريع اغتيال. وقد أدى تزايد عدد هؤلاء إلى تخصيص قسم جديد لهم في سجن دامون في حيفا.