وفي الذكرى الرابعة عشرة لاختفاء شايان كاظمي، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، في بيان، أن الحكومة الأميركية رصدت هذه المكافأة للحصول على معلومات تساعد في العثور على هذا المواطن الأميركي.
وجاء في بيان الـ "FBI" أن شايان كاظمي يُعرف أيضًا بأسماء "شاين كاوياني، وعسغر كاظمي، وعسکر كاظمي".
وكان هذا المواطن الأميركي من أصل إيراني قد غادر في 24 سبتمبر (أيلول) 2011 مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية، متوجهًا إلى إسطنبول في تركيا، واتصل في 25 سبتمبر من العام نفسه بعائلته من فندق "رويال" في إسطنبول، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره.
وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن كاظمي شوهد آخر مرة وهو يرتدي قميصًا مخططًا باللون الأزرق وبذلة رمادية، وكان عادة يضع سلسلة في عنقه تحمل صليبًا ذهبيًا.
وبحسب التقرير، فإن كاظمي مصاب بداء السكري من النوع الثاني ويتناول أدوية للسيطرة عليه.
كما أنه يدخن، وكان في الماضي يستهلك نحو علبتين من السجائر يوميًا.
وكانت مؤسسة "عبدالرحمن برومند" الحقوقية، التي تجمع معلومات عن ضحايا الإرهاب والاختطاف من قِبل النظام الإيراني، قد دعت في وقت سابق إلى الحصول على مزيد من المعلومات بشأن كاظمي.
وفي فبراير (شباط) الماضي، نشر الـ"FBI" صور اثنين من كبار مسؤولي المخابرات في النظام الإيراني المتورطين في خطف المواطن الأميركي، روبرت "بوب" ليفنسون، عام 2007، وأعلن أنه سيمنح ما يصل إلى 25 مليون دولار مقابل أي معلومات عن هذين الشخصين، وكذلك بشأن مصير ليفنسون.
وكان ليفنسون ضابطًا في إدارة مكافحة المخدرات التابعة للـ"FBI" ، وقد اختفى في جزيرة كيش الإيرانية، في 9 مارس (آذار) 2007 بعد رحلة إليها من دبي.
وأعلنت عائلة ليفنسون في نهاية المطاف في عام 2020 خبر وفاته.
وجدير بالذكر أن النظام الإيراني قد قام باختطاف معارضين سياسيين له، في السنوات الأخيرة، مثل جمشيد شارمهد، وحبيب أسيود، وروح الله زم من خارج البلاد ونقلهم إلى إيران؛ حيث تم إعدامهم.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت سابقًا أن الولايات المتحدة و13 من حلفائها أدانوا، في بيان مشترك، تصاعد التهديدات من قِبل أجهزة الاستخبارات التابعة للنظام الإيراني، واعتبروا هذه التهديدات "انتهاكًا صارخًا لسيادتهم الوطنية".
وصدر هذا البيان، يوم الخميس 31 يوليو (تموز) الماضي، عن حكومات الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألبانيا، والنمسا، وبلجيكا، وكندا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، وإسبانيا والسويد.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد نشرت، في وقت سابق، تقارير متعددة حول شبكة النفوذ الواسعة والعابرة للحدود للنظام الإيراني، والتي تعمل تحت أوامر مباشرة من مكتب المرشد علي خامنئي واستخبارات الحرس الثوري.