وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مقابلة خاصة مع مراسل "إيران إنترناشيونال" في نيويورك، يوم الخميس 25 سبتمبر (أيلول)، ردًا على سؤال حول إيران، ومع رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، أي مفاوضات مع الولايات المتحدة: "نحن قلقون بشدة من أي أحداث قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة جديدة في المنطقة، وتهدد الاستقرار الهش في الشرق الأوسط."
وأكد دوجاريك أنّه "ما زال هناك متسع للدبلوماسية"، مضيفًا: "من وجهة نظرنا، على إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية استغلال هذه الفرصة- سواء كانت أيامًا أو ساعات- لإيجاد حل دبلوماسي للملف النووي."
وفي سؤال آخر حول عدم منح تأشيرة دخول لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قال دوجاريك: "من المؤسف أنه لم يُسمح للسيد عباس بالدخول إلى نيويورك. وجوده كان يمكن أن يكون مؤثرًا في مسار الحوار."
وأضاف أنّ اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام يركّز أكثر من أي وقت مضى على تحقيق حلّ الدولتين، وأنه يجب استغلال الفرص المتبقية للوصول إلى سلام دائم.
كما شدد المتحدث باسم الأمين العام على الأزمة الإنسانية في غزة، قائلاً: "لا يجب تجاهل الحقائق المؤلمة الجارية. المدنيون ما زالوا يُقتلون، هناك نقص حاد في الغذاء والدواء، العديد من الفلسطينيين في المعتقلات، وبالطبع ما زال هناك رهائن في الأسر. الأمين العام دعا مرارًا إلى وقف فوري للعنف وإقرار هدنة."
وفي جزء آخر من المقابلة، علّق دوجاريك على تصريحات محمود عباس الأخيرة، التي قال فيها إنّ "حماس لن يكون لها مكان في غزة مستقبلاً"، موضحًا: "إن إقامة دولة واحدة وشرعية على كامل الأراضي الفلسطينية، بما يشمل غزة والضفة الغربية، هو شرط أساسي لتحقيق السلام. كما يجب وقف الاستيطان الإسرائيلي، لأنه يقوّض تدريجيًا إمكانية تطبيق حلّ الدولتين."
وأضاف: "الحلّ الأحادي (دولة واحدة) غير مقبول لا للفلسطينيين ولا يتماشى مع مصالح الإسرائيليين. الخيار العملي الوحيد هو حلّ الدولتين استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن".
وختم قائلاً: "إنّ وقف الحرب في غزة وإقرار وقف إطلاق النار يجب أن يسبق أي شيء، مع تمكين السلطة الفلسطينية كحكومة موحدة لتولي زمام الأمور".