وفي يوم السبت 20 سبتمبر، وخلال أول يوم عمل بعد فشل مجلس الأمن في التصويت على قرار تعليق دائم للعقوبات الدولية ضد إيران، افتُتح الدولار بسعر يقارب 101 ألف و300 تومان، ليتجاوز قبل الظهر بتوقيت طهران 103 آلاف و500 تومان.
وجاءت هذه التطورات في أعقاب تزايد احتمالية تفعيل "آلية الزناد" وعودة عقوبات الأمم المتحدة ضد طهران.
وكانت كوريا الجنوبية قد قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي في إطار آلية الاتفاق النووي، يوم الجمعة 19 سبتمبر، يدعو إلى التعليق الدائم للعقوبات الدولية ضد إيران، إلا أن المجلس لم يقره.
وبذلك، فإنه اعتباراً من 28 سبتمبر الجاري، ستُفعّل مجددًا جميع العقوبات الدولية ضد طهران، التي كانت مُعلقة بموجب الاتفاق النووي.
وقد شهد سعر الدولار في السوق الإيرانية تقلبات كبيرة منذ عودة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض.
وبدأت وتيرة ارتفاع الدولار، بعد 5 فبراير (شباط) الماضي، حين أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرار استئناف حملة "الضغط الأقصى" ضد طهران.
وفي مارس (آذار)، ومع انتشار خبر رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، وتحديد مهلة للتفاوض والتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي، شهد الدولار قفزته الثانية.
وعلى الرغم من الأخبار المتعلقة بالمفاوضات بين طهران وواشنطن، وفي ظل نشر الولايات المتحدة طائرات "بي-2" في المنطقة، بلغ سعر الدولار في 17 أبريل (نيسان) مستوى قياسيًا تاريخيًا عند 105 آلاف و890 تومان.
لكن مع ورود أنباء إيجابية من مسار المفاوضات، تراجعت وتيرة الارتفاع وتحوّل المنحى في بعض الفترات إلى هبوط، بحيث انخفض السعر في 19 أبريل الماضي، بعد الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني في روما عاصمة إيطاليا، إلى 82 ألف تومان.
وبعد يوم واحد من الهجوم الإسرائيلي على مسؤولين وأهداف عسكرية تابعة للنظام الإيراني داخل إيران، تجاوز الدولار حاجز 92 ألف تومان، لتستمر وتيرة صعوده بعد ذلك.
وحتى بعد وقف إطلاق النار، استقر سعر الدولار عند نحو 93 ألف تومان.
ورغم أن السوق شهدت بعض الاستقرار حتى أواخر يوليو (تموز) الماضي، وتراجع الدولار إلى 90 ألف تومان، فإنه مع استمرار التكهنات حول احتمال تفعيل "آلية الزناد"، عاد سعره إلى حدود 94 ألف تومان، مطلع أغسطس (آب).