وأكدت شقيقة هذه السجينة الفرنسية، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، يوم الجمعة 12 سبتمبر (أيلول): "نحن نتعامل مع هذه التصريحات بحذر شديد".
وفي الوقت نفسه، شدد وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، في حديثه مع إذاعة "فرانس إنتر"، على أن بلاده تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن ثلاثة مواطنين فرنسيين معتقلين في إيران.
ولم يعلّق على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء، لكنه قال إنه لا يرغب في الإدلاء برأي حول هذه "الموضوعات الحساسة والجادة للغاية".
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن، مساء الخميس 11 سبتمبر الجاري، أن هناك احتمالاً لمبادلة المواطنة الإيرانية، مهدية أسفندياري، المعتقلة في فرنسا بسبب دعمها لحركة حماس، مع السجناء الفرنسيين في إيران خلال "الأيام المقبلة".
وأضاف عراقجي أن مفاوضات طهران وباريس بشأن تبادل السجناء "اقتربت من مراحلها النهائية".
وأشار إلى أن موعد تنفيذ التبادل لم يُحدد بعد، لكنه رجّح أن يتم خلال "الأيام المقبلة".
وأوضح عراقجي أن وزارة الخارجية، إلى جانب السلطة القضائية والأجهزة الأمنية في إيران، تشارك في هذه العملية، وأنه بعد استكمال الإجراءات اللازمة، سيتم تنفيذ "الترتيبات العملية" لعملية تبادل السجناء مع الجانب الفرنسي.
ويُشار إلى أسفندياري، البالغة من العمر 39 عامًا، محتجزة منذ الأول من مارس (آذار) الماضي، في سجن فرين بجنوب باريس قيد الاعتقال المؤقت.
وكانت مجلة "لو بوان" الفرنسية قد نشرت في أبريل (نيسان) الماضي، أن هذه المواطنة الإيرانية أُوقفت بتهمة "تمجيد الإرهاب" ونُقلت إلى السجن.
السجناء الفرنسيون في إيران
ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في 20 يوليو (تموز) الماضي، أن أربعة مواطنين فرنسيين محتجزون حاليًا في سجون إيران، من بينهم سيسيل كوهلر وزوجها جاك باري، اللذان يقبعان في السجون الإيرانية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت شقيقة كوهلر، في الأول من يوليو الماضي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن السلطة القضائية الإيرانية تتهم الزوجين بـ "التجسس لصالح الموساد" و"التآمر لقلب نظام الحكم" و"الإفساد في الأرض"، وهي تهم قد تؤدي إلى إصدار حكم بالإعدام بحقهما.
وفي الثاني من الشهر ذاته، وصفت عائلتا كوهلر وباري هذه الاتهامات بأنها "باطلة" و"أداة للترهيب والتعذيب النفسي"، وأكدتا أن الزوجين يعانيان أضرارًا جسدية ونفسية بعد القصف الإسرائيلي لسجن "إيفين" في طهران، ونقلهما إلى أماكن مجهولة، وأنهما محرومان من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل توكيل محامٍ أو الاتصال بالعائلة أو الاحتفاظ بالممتلكات الشخصية.
وفي مايو (أيار) الماضي، رفعت فرنسا شكوى رسمية ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية؛ بسبب اعتقال كوهلر وباري.