الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه خلال الأشهر الأخيرة اعتقل عدة أشخاص كانوا ينشطون تحت إشراف "الوحدة 840"، التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، جنوب سوريا.
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه خلال الأشهر الأخيرة اعتقل عدة أشخاص كانوا ينشطون تحت إشراف "الوحدة 840"، التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، جنوب سوريا.
وبحسب البيان، الذي نُشر يوم الجمعة 12 سبتمبر (أيلول)، فإن عناصر "الخلايا الإرهابية"، الذين اعتُقلوا في الأشهر الماضية، كلّفوا من قِبل "الوحدة 840" بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيانه، أن التحقيقات أظهرت أن بعض المعتقلين في جنوب سوريا لم يكونوا حتى على علم بالهوية الحقيقية للعناصر الذين كانوا يوجهونهم.
وجاء في البيان: "تجنيدهم للتعاون مع الوحدة 840 تم في كثير من الحالات دون كشف الأهداف الحقيقية لهذه الوحدة، وغالبًا عبر الإغراء المالي".
وحمّل الجيش الإسرائيلي "الوحدة 840" التابعة لقوة القدس بالحرس الثوري الإيراني مسؤولية "توجيه ودعم العمليات ضد الإسرائيليين واليهود داخل إسرائيل وخارجها"، مضيفًا أن الإجراءات الأخيرة في جنوب سوريا تأتي في إطار حملة مستمرة ضد هذه الوحدة.
وتشمل هذه الحملة "إحباط تهريب الأسلحة الإيرانية" و"استهداف قواعد الجيش السوري" التي قال الجيش الإسرائيلي إنها كانت مقرات لنشاطات "الوحدة 840".
وأكد الجيش، في ختام بيانه، أنه، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، سيواصل عملياته ضد قوة القدس والجماعات التابعة للنظام الإيراني.
وخلال عمليات الجيش الإسرائيلي، في شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين، جرى اعتقال شخصين في سوريا، هما زيدان الطويل ومحمد القريان.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه في الأسابيع الأخيرة تم أيضًا اعتقال أعضاء مجموعات أخرى، كانوا يعملون تحت إشراف مواطنَين لبنانيين، هما قاسم صلاح الحسيني ومحمد شعيب.
ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، فإن هذين العنصرين التابعيَن للحرس الثوري الإيراني، واللذين لعبا دورًا مهمًا في تهريب الأسلحة من إيران إلى الضفة الغربية ولبنان وسوريا، قُتلا الشهر الماضي في غارة جوية إسرائيلية على لبنان.
وليست هذه المرة الأولى، التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي عن اعتقال عناصر مسلحين تابعين للنظام الإيراني في سوريا.
ففي 6 يوليو (تموز) الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل فريقًا عملياتيًا من قوة القدس جنوب سوريا.
وفي تقرير خاص نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، في 13 يوليو الماضي أيضًا، كُشف أن القوات الإسرائيلية نفذت في يونيو (حزيران) عملية غير مسبوقة توغلت خلالها مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية لاعتقال عدد من عناصر قوة القدس الذين أُرسلوا إلى هذا البلد.
وكانت سوريا خلال حكم بشار الأسد تُعد أحد أبرز حلفاء إيران في المنطقة، حيث استخدمت طهران أراضيها لنقل شحنات أسلحة إلى حزب الله.
لكن بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، تراجع النفوذ الإيراني في سوريا بشكل ملحوظ.
وفي 21 ديسمبر 2024، قال الرئيس الانتقالي في سوريا، أحمد الشرع، إن إسقاط الأسد أعاد مشروع النظام الإيراني في المنطقة إلى الوراء 40 عامًا.