وأدلى رايت بهذه التصريحات في بروكسل، خلال حوار إعلامي، وذلك قبيل انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن محادثات جدية وصريحة ستُجرى في فيينا، حول تقليص مخاطر انتشار الأسلحة النووية، وأضاف أن "إيران ستكون في صلب هذه المناقشات".
وأضاف رايت: "إذا تمكنا من السير في الاتجاه المعاكس، وتفكيك البرنامج النووي الإيراني، بالتعاون مع طهران، فإن ذلك يمكن أن يحقق السلام والازدهار في عموم منطقة الشرق الأوسط، ويُحسّن بشكل كبير مستوى معيشة 90 مليون مواطن إيراني".
ويأتي هذا الموقف في ظل تأكيد حكومة ترامب المتكرر أن امتلاك إيران للسلاح النووي يمثل خطًا أحمر بالنسبة للولايات المتحدة، وأن أي اتفاق أو تعاون في مجال الطاقة النووية يجب أن يندرج حصريًا في إطار منع انتشار الأسلحة النووية.
أوروبا وأميركا تحذران إيران: استأنِفوا التعاون مع الوكالة الذرية فورًا
تحول اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا هذا الأسبوع إلى ساحة للتحذيرات الجدية من جانب أوروبا والولايات المتحدة بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني.
وفي بيان له، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة أن تستأنف إيران التعاون مع الوكالة فورًا، مشيرًا إلى أن تراجع طهران عن التزاماتها في الاتفاق النووي (خطة العمل المشتركة 2015)، ووقف تعاونها في مجال الضمانات، أضر بشكل بالغ بقدرة الوكالة على التوصل إلى استنتاجات حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى بدء تفعيل "آلية الزناد" في مجلس الأمن: "إننا الآن أمام لحظة حرجة، ويجب على طهران أن تتخذ خطوات عملية وفورية لتُظهر أنها تسعى إلى حل دبلوماسي".
كما رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف عمليات التفتيش، لكنه ذكّر بأن التنفيذ الفوري والكامل لهذا الاتفاق "غير قابل للتفاوض".
وفي الوقت نفسه، وصف المندوب الأميركي في الوكالة، هاوارد سالومون، الإجراء الفوري من جانب الحكومة الإيرانية بأنه "حيوي وضروري"، محذرًا من أنه إذا استمر عدم التعاون، فيجب على مجلس المحافظين أن يكون مستعدًا لاتخاذ خطوات أكثر صرامة.
واعتبر سالومون توقف إيران عن تنفيذ التزاماتها النووية أمرًا "غير مقبول ومقلقًا للغاية"، مؤكدًا أن واشنطن مستعدة للتفاوض بحُسن نية، لكن المشكلة تكمن في أن طهران ترفض الانخراط.