وقال مسؤول حوثي، يوم الخميس 4 سبتمبر (أيلول) في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "بعض موظفي الأمم المتحدة الذين تم اعتقالهم متهمون بالتجسس لصالح العدوان الأميركي والإسرائيلي".
وأضاف المسؤول مهدداً: "كل من تثبت تهمته سيحال إلى المحكمة".
وفي 31 أغسطس (آب)، فتش الحوثيون مكاتب برنامج الأغذية العالمي ويونيسف في العاصمة اليمنية، واعتقلوا ما لا يقل عن 11 موظفاً من موظفي الأمم المتحدة.
واعتبرت عبير عاطفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، أن اعتقال الموظفين في المراكز الإنسانية "تعسفي" و"غير مقبول".
وفي الأسابيع الأخيرة، اعتقلت أيضاً إيران، التي تُعد الداعم المالي والعسكري الأبرز للحوثيين، عدداً كبيراً من المواطنين بتهم "التجسس" و"التعاون" مع إسرائيل، فيما وجه مسؤولون إيرانيون اتهامات إلى موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتجسس لصالح أميركا وإسرائيل ونقل معلومات البرنامج النووي الإيراني لهما.
ويسيطر الحوثيون على صنعاء منذ عام 2014، ومع ذلك، لا تعترف الأمم المتحدة، ولا الولايات المتحدة، ولا الاتحاد الأوروبي بحكم هذه المجموعة التابعة للنظام الإيراني.
وضمت الولايات المتحدة وإسرائيل الحوثيين إلى قائمة الجماعات الإرهابية.
وجاء هجوم الحوثيين على مؤسسات الأمم المتحدة بعد أن قُتل أحمد غالب الرهوي، رئيس وزراء الحوثيين، وعدد من كبار المسؤولين في هجوم شنته القوات الإسرائيلية على صنعاء في 28 أغسطس (آب).
وأعلن عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، في 31 أغسطس، في أول خطاب له بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، عن وجود "خروقات في الجبهة الداخلية" لمجموعته، وقال: "سنقوي هذه الجبهة".
وخلال السنوات الماضية، اعتقل الحوثيون عشرات موظفي الأمم المتحدة، والنشطاء في المنظمات الإنسانية والمدنية، بالإضافة إلى موظفي السفارة الأميركية المغلقة في صنعاء.
وفي يناير (كانون الثاني) من هذا العام، علّقت الأمم المتحدة أنشطتها في مدينة صعدة بعد اعتقال ثمانية من موظفيها.
بعد فترة وجيزة من اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل، بدأ الحوثيون هجماتهم على السفن الدولية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن، ما عرض أمن الملاحة البحرية في المنطقة للخطر خلال الأشهر الماضية، ووصلت هذه الهجمات حتى المحيط الهندي.
كما حاولت هذه المجموعة التابعة لطهران مراراً استهداف الأراضي الإسرائيلية.