وقال مالكي، اليوم الخميس 4 سبتمبر (أيلول) في حديث لوكالة "ديدبان إيران"، إن الحكومة الإيرانية "خصصت بعض الاعتمادات بالعملة الأجنبية لتعويض خسائر أنظمة الدفاع الجوي لدى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة".
وجاءت هذه التصريحات في وقت أعلن فيه محمود موسوي، نائب العمليات في جيش النظام الإيراني، عن تدمير "جزء من أنظمة الدفاع الجوي" للنظام الإيراني خلال الحرب مع إسرائيل، لكنه أشار إلى أن الأنظمة المتضررة تم استبدالها ونُصبت في مواقع محددة مسبقاً.
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين النظام الإيراني وإسرائيل، تمكنت القوات الإسرائيلية خلال فترة قصيرة من السيطرة على أجواء جزء من إيران، بما في ذلك طهران.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كان التركيز الكامل على تدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. وقد مكّنت المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل من "الموساد"، الجيش، وفريق خاص في قسم الاستخبارات الجوية، من تحديد مواقع 84 نظام دفاع جوي بدقة وتدميرها على مدى عدة ليالٍ متتالية.
وأضاف مالكي في حديثه الأخير حول شراء أنظمة الدفاع الجوي من دول مثل الصين وروسيا: "تم التوصل إلى اتفاقات جيدة مع بعض الدول في هذا الشأن، ونأمل أن تُنفذ في أقرب وقت ممكن".
وقال أيضاً: "كما جرت مناقشات حول شراء مقاتلات من دول أجنبية، وقد قامت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بإجراءات في هذا المجال، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب".
وكان مسؤول رفيع في النظام الإيراني، معين من قبل علي خامنئي، قد ذكر سابقاً أن روسيا زوّدت إسرائيل بمعلومات عن الدفاع الجوي الإيراني لاستخدامها خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً.
وقال محمد صدر إن روسيا وافقت على تزويد تركيا، العضو في الناتو، بمنظومة صواريخ أرض-جو "إس-400"، لكنها لم تمنح إيران، التي لها اتفاقية أمنية معها، مثل هذه المعدات بعد.
وأكد هذا العضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام: "طويلاً ما جرى الحديث عن شراء مقاتلات سوخو-35، بينما روسيا صنعت نماذج أعلى من هذه المقاتلة، لكنها لا تمنحنا حتى الطراز الحالي".
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد نقلت في وقت سابق أن إسرائيل هاجمت خلال الحرب 80 نظام دفاع جوي للنظام الإيراني.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أفادت شبكة "فوكس نيوز" بأن إسرائيل دمرت في هجوم انتقامي صباح يوم السبت ثلاثة أنظمة صواريخ دفاعية روسية من طراز "إس-300" داخل الأراضي الإيرانية.
وخلال تلك الفترة، استهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية تحت اسم "أيام الرد" البنية التحتية العسكرية الحيوية للنظام الإيراني، ما ألحق ضربة بالقدرة الاستراتيجية لطهران من الناحيتين الرمزية والتكتيكية.
وحذر مارك روتي، الأمين العام لحلف الناتو، من أن روسيا والصين وكوريا الشمالية والنظام الإيراني "يعززون تعاونهم الدفاعي على مستوى غير مسبوق"، معتبراً أن هذا الاتجاه يشير إلى استعدادهم لمواجهة طويلة الأمد مع الغرب.