ووفقاً لتقرير صحيفة "الغارديان"، قال روتي يوم الخميس 4 سبتمبر (أيلول)، مشيراً إلى صور الاستعراض العسكري الأخير للصين في بكين: "قد يقلق البعض من بداية سباق تسلح جديد، لكن هدفنا ليس الاستفزاز؛ هدف الناتو هو الحماية".
وأكد الأمين العام لحلف الناتو: "نحن نريد الحفاظ على الحرية والأمن اللذين تأسس الناتو من أجلهما".
واعتبر روتي الحرب "غير المبررة" التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا أبرز مثال على التهديد، مشدداً على أن هذا التهديد لن يزول بانتهاء الحرب.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن وصفت كايا كالاس، المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قادة الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية الذين حضروا الاستعراض العسكري في بكين بـ"تحالف المستبدين".
وقالت كالاس إن هذا التحالف يسعى إلى تحدي النظام الدولي القائم على القوانين وإرساء "نظام عالمي جديد".
وأقامت الصين يوم 3 سبتمبر (أيلول) أكبر استعراض عسكري في تاريخها في ميدان تيان آن من، بمناسبة الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، وكانت رسالة الرئيس الصيني شي جين بينغ تحذيراً من "خيار البشرية بين الحرب أو السلام".
وأشار روتي إلى أن التحديات لا تقتصر على روسيا، قائلاً: "الصين وإيران وكوريا الشمالية تشكل تهديدات جدية بشكل فردي ومن خلال التعاون المشترك".
وأضاف: "هذه الدول رفعت تعاونها الصناعي الدفاعي إلى مستوى غير مسبوق وتستعد لمواجهة طويلة الأمد. التحديات التي نواجهها مستمرة، ويجب أن نكون مستعدين".
وليس هذه المرة الأولى التي يحذر فيها روتي، بصفته أميناً عاماً للناتو، من المخاطر الأمنية للنظام الإيراني.
ففي 9 يونيو (حزيران)، ردّاً على سؤال حول دور روسيا والصين في تزويد الحوثيين في اليمن، قال إن "أكبر قلق للناتو" هو النظام الإيراني؛ "إيران، بهدف الحصول على أموال ومكاسب، تؤجج التوتر في الشرق الأوسط عبر قواتها الوكيلة".
وفي 4 يوليو (تموز)، وبعد نشر رسائل خاصة من الأمين العام للناتو إلى الرئيس الأميركي تقديراً له على الهجوم على المنشآت النووية للنظام الإيراني، قال روتي في ردّه على سؤال الصحفيين عن مدحه لدونالد ترامب: "أعتبره صديقاً جيداً، وإجراءه تجاه إيران يستحق الثناء".
وأضاف روتي أن ترامب قام بخطوة "حازمة ومركّزة للغاية" لضمان عدم حصول النظام الإيراني على قدرة نووية.